توزر: المخيم الوطني التدريبي للشباب المبادر في مجال الاقتصاد الأخضر مناسبة لمزيد التثقيف حول أهمية المجال في سوق الشغل

تنظم دار الشباب بتوزر بالشراكة مع جمعية “إرادة” للتنمية، على مدى ثلاثة أيام، انطلاقا من اليوم الجمعة، المخيم الوطني التدريبي للشباب المبادر في مجال الاقتصاد الأخضر تحت شعار “الشباب مستقبل الاقتصاد الأخضر والتحول لمجتمع ميتدام”، وذلك ببرنامج يتراوح بين المداخلات العلمية والورشات والزيارات الميدانية، للتعرف على تقنيات وتجارب في المجال، وفق المنشطة بدار الشباب ومنسقة المخيم سامية جبس.

ويشارك في المخيم، شباب من مختلف الولايات، الى جانب محاضرين وهياكل مساندة وتمويل للتعريف بفرص بعث المشاريع في مجال الاقتصاد الأخضر، بهدف المساهمة في نشره وتقريبه من ذهنهم وتمكينهم من البحث في كيفية بعث المشروع ومراحل التمويل في إطار ورشات عمل تتخللها زيارات لمركز بحوث النخيل ومركز التكوين المهني في زراعة النخيل للاطلاع على التجارب والتقنيات المعتمدة.

وتسعى جمعية “إرادة” للتنمية من خلال مشاركتها الى تقديم رؤية الجمعية في مجال الاقتصاد الأخضر بالنظر الى تجاربها في المجال والتأكيد ان توزر واحة يستطاب فيها العيش، وفق رئيس الجمعية ياسين براني، لافتا الى أن المجال البيئي يمكن أن يكون منطلقا رئيسيا لريادة الأعمال الخاصة بالشباب.

وأضاف في تصريح لصحفية “وات” ان لولاية توزر امكانيات “طيبة”ـ ما يجعلها أرضية خصبة لاستثمارات في هذا المجال في انشطة متنوعة مرتبطة خصوصا بالمياه وتثمين النخيل والتراث الثقافي والغذائي المرتبط بالنخيل.

وقدمت صاحبة مؤسسة ومكتب تكوين وإرشاد وإحاطة بالشباب في مجال الأخضر عطاء برقاوي، تجربتها للشباب المشارك وتوعيتهم بأهمية الاستثمار في هذا المجال وتبسيط فرص الاستثمار المتاحة والتي تعددت بسبب التغيرات المناخية، إضافة إلى تمكين المشاركين من المهارات المرتبطة بالاقتصاد الأخضر باعتباره نشاط اقتصادي واعد قادر على خلق الثروة، وفق تقديرها.

وأضافت أن الاقتصاد الأخضر هو جميع الانشطة الاقتصادية التي تراعي الجوانب البيئية وتحافظ على الطبيعة في المحيط الذي تنتصب فيه او محيطها الأوسع، واشارت الى ان بعض الانشطة على غرار الطاقات المتجددة والمحافظة على الماء والتصدي للتغيرات المناخية، أصبحت مجالات استثمار تحرك سوق الشغل عليها طلب هام من باعثي المشاريع.

وقدمت من ناحيتها عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس نجيبة شقير مداخلة حول ندرة المياه او الشح المائي الذي تعاني منه تونس، والذي سيتعمق مستقبلا بسبب التغيرات المناخية، وأضافت أن الوضع الصعب لا يمنع من استعمال تقنيات تعمل على أقلمة حاجيات الإنسان من الماء وفقا للمتوفر منه والمحافظة على الأمن المائي باعتباره أمنا وطنيا يساهم في تحقيق التنمية.

وشددت على أهمية بث ثقافة الاقتصاد في الماء لدى الشباب بتعريفه بطرق الحكومة وحسن التصرف فيه ولما لا إعادة الاعتبار لثقافة الأجداد في التعامل مع الشح المائي، وفق تعبيرها.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.