تونس: المرزوقى ينتقد قانون مكافحة الارهاب ويصفه بـالسىء

marzoughi

انتقد الرئيس الشرفى لحزب الموتمر من اجل الجمهورية ورئيس الجمهورية السابق محمد المنصف المررزوقى قانون مكافحة الارهاب ومنع غسل الاموال ووصفه بأنه سىء لانه أدخل عقوبة الاعدام التى اعتبر أنها لا تقضى على الجريمة وتمثل خطرا على الحريات وعلى حقوق الانسان أكثر مما تمثله على الارهاب .

وأوضح المرزوقى لدى اشرافه مساء السبت على ندوة بجزيرة جربة حول النظام الجمهورى مشروع لا ينتهى بمناسبة الاحتفال بالذكرى 58 لعيد الجمهورية والذكرى 14 لتأسيس حزب الموتمر أن الحرب على الارهاب معركة مصيرية ومعركة قيمية اخلاقية يجب أن تذهب الى أسباب الظاهرة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية واستغلال الجوامع التى تمس الفكر الاسلامى المعتدل وتجفيف المنابع ثم دعم الجيش والامن .

من جهة أخرى قال الرئيس السابق انه مع المصالحة الوطنية لكن بعد المحاسبة وفى غياب ذلك فان الامر لا يعدو أن يكون ترحيلا للمشاكل مضيفا أن افراغ العدالة الانتقالية هو ضرب للمصالحة الوطنية وفق تقديره.
ونبه الى خطورة افراغ عديد المعانى النبيلة من محتواها كالعدالة الانتقالية والوحدة الوطنية والمصالحة الوطنية والوفاق الوطنى بما يجعل من الحوار مغشوشا حسب تعبيره.
وقال المرزوقى اننا بصدد مسار لبناء الجمهورية والمشروع الديمقراطى معتبرا ما يطرحه ذلك المسار اليوم من صعوبات وصراعات أمرا طبيعيا يندرج ضمن انضاج النظام الجمهورى،ودعا فى هذا السياق الى عدم الانسياق وراء مشاعر الانزعاج والاحباط 0 وانتقد ما أصبح يرافق الحديث عن كلمة الثورة من خجل وقول البعض بأنها قوس أغلق موكدا أن الثورة ليست تشنجا أو عنفا بل هى منعطف تاريخى حصل وسيتواصل.
ونحن فى مسار لن يغلق لانها ثورة فى العقول والاذهان 0 وقدم عماد الدايمى أمين عام حزب الموتمر خلال الندوة عرضا تقييميا حول تجربة حزبه طيلة 14 سنة منذ تأسيسه واصفا هذه التجرية ب المهمة،وقال ان تجربة الحزب لا يمكن اختزالها فى نتائج الانتخابات الماضية التى اعتبر أنها مجرد محطة صغيرة فى مسار .

وأضاف ان محطة الانتخابات التشريعية كانت نكسة فى مسار حزب الموتمر لكنها تظل نقطة مهمة ومفصلية لاعادته الى أرض الواقع حتى يضطلع بدور مركزى فى هذه المرحلة المهمة.
واسترسل مبينا أن البلاد تحتاج فى هذه المرحلة الى توازن فقدته سياسيا فى التحالف الحاكم الموجود اليوم وعدم وجود تعددية فى البرلمان الذى قال انه لا يعكس تعددية الشارع التونسى ما يدعو القوى الوطنية الى أن توحد جهودها لخلق التوازن المنشود .

وتوقع الدايمى أن يعرف المشهد السياسى تغيرات فى المرحلة المقبلة دون أن يقدم توضيحات حول كيفية وطبيعة هذه التغيرات.
واستغرب القيادى بحزب الموتمر عدنان منصر من جانبه أن يتم اصدار قانون للارهاب تتضمن الكثير من فصوله حسب تقديره اعتداء واضحا على مبادىء الجمهورية وعلى الدستور وذلك يوم الاحتفال بعيد الجمهورية.
ولاحظ فى هذا السياق أن عددا من فصول قانون مكافحة الارهاب فضفاضة ووصل الى حد وصفها ب الفضيحة لكونها تستهدف حقوق الانسان والمعارضة ولن تضر الارهابيين على حد قوله.
يذكر أن المرزوقى تولى رئاسة الجمهورية التونسية من ديسمبر 2011 الى ديسمبر 2014 فيما شكل حزب الموتمر من أجل الجمهورية أحد مكونات الائتلاف الثلاثى الحاكم خلال نفس الفترة الترويكا الى جانب حركة النهضة وحزب التكتل الديقراطى من أجل العمل والحريات.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.