وقفة احتجاجية لعدد من فلاحى منطقة جمنة أمام مقر المعتمدية بسبب تأخر غلق البئر الجوفية الحارة بالمنطقة

نفذ عدد من أهالى منطقة جمنة من معتمدية قبلى الجنوبية صباح اليوم الاربعاء وقفة احتجاجية أمام مقر المعتمدية للمطالبة بالتدخل السريع قصد ايجاد حل لغلق البئر الجوفية الحارة المخصصة لرى واحة المطورية ومشروع البيوت المحمية بالجهة.

ويعود ذلك على حد قولهم الى عجز المقاولات الموكول لها اغلاق هذه البئر عن انجاز المشروع والارتفاع المتزايد لدرجة ملوحة البئر جراء تسرب كميات هامة من طبقة المياه الجوفية المالحة لها بسبب اهتراء أنابيب الاكساء فى عدد من الاماكن وهو ما بات يشكل خطرا على الابار المجاورة خاصة اثر تسرب كميات من هذه المياه الى الطبقة السطحية التى يستغلها غالبية الفلاحين فى ابارهم المخصصة لرى توسعاتهم الخاصة وكذلك الابار المخصصة لرى بعض المشاريع الفلاحية العمومية على غرار مشروع واحة بورزين.

وأكد عدد من الفلاحين خلال الجلسة التى انعقدت بمقر المعتمدية ان اشكالية البئر الجوفية الحارة قد دخلت عامها الثانى وعجزت المندوبية الجهوية للفلاحة عن ايجاد الحل العملى القادر على الحد من هذا الخطر البيئى الذى تسبب فى اتلاف تام لمشروع البيوت المحمية بالمنطقة وعزوف الفلاحين عن استغلالها للموسم الثانى على التوالى متكبدين خسائر مادية ضخمة تجاوزت المليون دينار على حد تعبيرهم.

كما تراجعت جودة ومنتوج أشجار النخيل بواحة المطورية وبعض التوسعات الخاصة بمحيط هذه البئر وهو ما قد يتسبب فى تدهور الوضع المادى لعديد العائلات بالمنطقة ذلك ان القطاع الفلاحى وخاصة الزراعات الجيوحرارية وانتاج التمور يعدان العمود الفقرى للاقتصاد بالجهة.

ومن ناحية أخرى أشار عدد من فلاحى جمنة ان الشركة التى تعمل على التدخل على هذه البئر فى محاولة لغلقها على عمق حوالى 1200 متر لمنع تسرب المياه الجوفية المالحة الى باقى الطبقات المائية عجزت الى الان عن انجاز هذه المهمة رغم انطلاق الاشغال بها منذ أكثر من سبعة أشهر وتغيير الحفارة المستعملة فى هذه العملية وهو ما بات يقتضى التعاقد مع شركة أكثر كفاءة وقدرة على التدخل على هذه البئر التى أضحت تشكل خطرا بيئيا لا على منطقة جمنة فحسب بل على الولاية بأكملها امام الاتساع اليومى لرقعة التملح فى المائدة المائية على حد تعبيرهم.

وفى رده على مختلف هذه الاشكاليات أوضح رئيس قسم المياه والتجهيز الريفى بالمندوبية الجهوية للفلاحة عيسى عقون ان التدخل على هذه البئر انطلق عبر القيام بتصويرها ومعرفة أسباب تملحها التى تجاوزت 16 غراما فى اللتر الواحد والتعرف على أماكن التضرر وامكانية التدخل لاصلاحها ثم اتخاذ القرار بغلقها نهائيا من على عمق حوالى 1200 متر لمنع تسرب مياهها الى باقى الطبقات المائية ومحاولة ايجاد حل لرى واحة المطورية بالمنطقة عبر حفر بئر تعويضية سيشرع فى استغلالها قريبا .

وبين ان المندوبية فتحت طلب عروض وطنى لاجراء التدخل على البئر الجوفية الحارة تقدمت له شركة وحيدة هى التى تعمل على انجاز المشروع منذ أكثر من ستة أشهر وقد قامت بتغيير الحفارة بأخرى أكثر قوة ذلك ان التدخل سيكون على عمق مرتفع ويتطلب اليات دقيقة وكفاءة من الفريق العامل على انجاز المهمة .

واضاف انه أمام تأخر انجاز هذا التدخل بسبب نقص خبرة الفريق الاول العامل على الحفارة أكدت المقاولات المنجزة للمشروع أنها ستغير انطلاقا من الاسبوع المقبل الفريق الفنى الموكول اليه اغلاق هذه البئر وذلك بسبب امتلاك المدير الفنى للفريق الجديد خبرة اكبر ستمكنه من تغيير طريقة العمل الذى من المومل ان ينجح قريبا فى انجاز المهمة والحد من خطر البئر على المائدة المائية

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.