المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
قال وزير التربية ناجى جلول اليوم الاحد انه من غير الممكن تقديم موعد العودة المدرسية هذه السنة وانها ستكون فى موعدها بسبب عدم وجود توافق.
وأضاف جلول فى تصريح ل خلال زيارة أداها الى ولاية مدنين ان الجميع فى انتظار نهاية أشغال لجان الاصلاح التربوى ليتكون موقف موحد بشان الزمن المدرسى وزمن العودة المدرسية ونظام العطل ونظام الحصص حتى لا يتم اخذ قرارات متسرعة قد يتم التراجع عنها.
وأردف قائلا ان العودة المدرسية ستكون طبيعية وفى موعدها وان مفاوضات تتواصل حاليا فى اتجاه ايجاد تفاهم بين الوزارة والنقابة الاساسية للتعليم الاساسى .
واعتبر أن من حق المربى اوالمعلم تحسين وضعه مستطردا بالقول ان هذا الحق لا ينكره أحد لكن لابد من مراعاة كل التوازنات مشيرا الى وجود حلول وبداية انفراج وان الخلاف مع النقابة سحابة عابرة تم تجاوزها حسب تعبيره.
واعلن عن انطلاق ايام المدرسة المفتوحة يوم غد 3 اوت لتكون فرصة للاولياء لزيارتها وتفقد تجهيزاتها وبنيتها التحتية مصرحا بالقول ان وضع البنية التحتية للمدارس كارثى وصادم ويستوجب تظافر الجهود لتكون المدرسة فضاء متميزا ولائقا .
وبين ان هذه المبادرة تاتى فى اطار شهر المدرسة ليعود فيها كل تونسى الى مدرسته ولتصبح شأنا عاما ملمحا الى أنه يقع حاليا التفكير فى احداث مجالس للموسسات يكون فيها الولى عنصرا فاعلا فى تسيير الموسسة ما يضمن التواصل ويحد من علاقة التوتر نسبيا التى ميزت نهاية هذه السنة.
وثمن انخراط رجال الاعمال والفنانين وعديد التونسيين بالخصوص فى هذا المجهود مفيدا بأنه تم بعث صندوق هو بصدد تلقى موارد حسب قوله.
ولم يخف الوزير قلقه ازاء مستقبل المدرسة العمومية فى ظل تنامى الانصراف نحو التعليم الخاص مشددا على ضرورة الحفاظ عليها لتظل مكسبا وطنيا.
وذكر فى السياق ان 4 الاف موسسة تربوية فى حاجة الى تدخل سريع من جملة 6 الاف مدرسة.
وبخصوص اصلاح المنظومة التربوية قال جلول ان التفكير فى بعث هيكل وطنى للاصلاح وتكوين لجان متواصل حاليا داعيا الى ضرورة مشاركة كل الاطياف السياسية ومكونات المجتمع المدنى فى هذا الاصلاح الشامل.
واكد فى اجتماع اشرف عليه مساء اليوم مع الاسرة التربوية الموسعة بالجهة ان اصلاح المنظومة التربوية اصبح ضرورة وطنية ملحة لا ينجح الا بتشريك الجميع واصفا اياه بأنه اصلاح حضارى ومجتمعى وسياسى وغير مسيس.
واشار الى أنه سيتم العمل على اصدار كتاب ابيض يحتوى ملامح هذا الاصلاح الذى رسمت له الوزارة عدة اهداف من أهمها مدرسة تكون مواطنا متاصلا فى هويته العربية الاسلامية ومتوازنا وغير عنيف واعادة الانشطة الثقافية والرياضية داخل الموسسات التربوية.
وتركزت تدخلات المشاركين على حاجة الجهة الى تعزيز الموارد البشرية للموسسات التربوية والى العناية اكثر بالبنية التحتية
واعتماد التمييز الايجابى لبعض الموسسات.
وكان وزير التربية قد ادى زيارة كامل الصباح الى عدد من الموسسات التربوية بمعتمديات مدنين وبن قردان وبنى خداش.
