بمناسبة عيد المرأة التونسية تدشين قاعة راضية الحداد بمجلس نواب الشعب

تم ظهر اليوم الخميس بمجلس نواب الشعب بباردو اطلاق اسم راضية الحداد أول امراة برلمانية بتونس على قاعة الجلسات العامة القديمةالتى تمت فيها المصادقة على دستور1959 وذلك بمناسبةاليوم الوطنى للمراة التونسية.
وتولى رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر الاشراف على موكب التدشين الذى حضره عدد كبير من أفراد عائلة المناضلة الى جانب ثلة من الشخصيات الوطنية والسياسية.
واطلع رئيس المجلس على معرض اختزل عبر الصور الفوتوغرافية مسيرة امراة ناصلت من أجل تحرير المراة 0 وقال الناصر فى كلمة بالمناسبة ان هذا التكريم الذى ياتى فى يوم تاريخى وهو عيد المراة اردنا من خلاله أن نحيى ذكرى الناشطة والمناضلة النسوية الراحلة راضية الحداد ونستحضر مواقفها الشجاعة فى نضالها من أجل الديمقراطية 0 وذكر بأن هذه النضالات كلفتها الكثير من المتاعب وصلت الى حد رفع الحصانة عنها سنة 1973 لافتا الى ان مجال نشاطها لم يقتصر على السياسة فحسب انما شمل المجال الاجتماعى ايضا اذ كانت تولى عناية خاصة بالفتاة الريفية ومحو الامية.
وتوجه رئيس مجلس نواب الشعب بتحية للمراة التونسية للدور الذى اضطلعت به وستضطلع به فى المرحلة القادمة من تاريخ تونس معربا عن اعتزازه بما بلغته المراة من مكانة فى المجتمع وبتالقها فى مختلف الميادين والمجالات التى تتواجد فيها.
وأشار الى أن تونس تفتخر اليوم بمجلس نواب شعبها الذى تمثل فيه المراة ثلث النواب فضلا عن وجود لجنة خاصة بالمراة صلبه مشددا على ضرورة تواصل العمل من اجل مزيد تكريس مبدأ التناصف فى مختلف مجالات الحياة.
واكد محمد الناصر عن تضامن مجلس النواب مع التونسيات اللاتى يعانين فى الارياف داعيا النائبات والنواب الى مزيد العمل على تحسين ظروفهن بما يضمن لهن العمل والعيش الكريم.
من جهتها أفادت نائلة الحداد الشاهد ابنة المناضلة راضية الحداد فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أن هذا التكريم يتعدى والدتها ليشمل جميع النساء اللاتى ناضلن وكافحن ضد الاستعمار ومن أجل القضاء على التخلف والجهل على غرار شريفة الفياش وام السعد وخديجة طبال ونعيمة التواتى وحليمة الشعبونى وغيرهن.
واعتبرت أن هذا التكريم يعد ايضا رد اعتبار للنساء اللاتى كافحن فى ثورة 17 ديسمبر/14 جانفى من اجل ارساء الديمقراطية فى الجمهورية الثانية.
ويذكر أن راضية بن عمار الحداد التى توفيت سنة 2003 عن عمر يناهز 81 عاما هى ناشطة نسوية برزت على الساحة الوطنية قبل الاستقلال اذ تولت رئاسة الاتحاد القومى النسائى التونسى منذ أواسط الخمسينات الى مطلع السبعينات.
كما ساندت الحركة الكشفية من خلال رئاستها جمعية حبيبات الكشافة سنة 1947 وبالموازاة مع نشاطها النسائى انتخبت راضية الحداد لثلاث دورات بمجلس الامة البرلمان،كما انتخبت فى اللجنة المركزية للحزب الاشتراكى الدستورى فيما بين 1968

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.