عائلة الفتاة التي قتلت برصاص الجيش بالقصرين ترفض تسلم الجثة وحضور مراسم دفنها

militair

انتهت أمس بالمستشفى الجهوي بالقصرين عملية تشريح جثة الفتاة التي قتلت ليلة السبت برصاص الجيش في سفح جبل سمامة وتمت دعوة أسرتها لتسلمها إلا أن أيا من أفراد العائلة حضر واكتفوا بارسال قريب على متن شاحنة خفيفة وضعها في صندوقها الخلفي وعاد بها إلى مسقط رأسها قرب منطقة فوسانة.

وحسب ما نقلته صحيفة المغرب في عددها الصادر اليوم، لم يقبل أفراد العائلة ادخال الجثة إلى المنزل أو حضور جنازتها وتمت مواراتها التراب بمشاركة محدودة جدا من بعض الأهالي. وجاء موقف العائلة حسب نفس المصدر، على خلفية خروجها دون استئذان والديها رغم أن الشاب الذي كانت برفقته ويقبع في العناية المركزة، هو خطيبها.

واعتبرت العائلة صنيع ابنتهم المتوفاة وهو التواجد ليلا بطريق جبلية قي سيارة خطيبها “أمرا مخلا بالشرف.

يذكر أن الفتاة قتلت امرأة فيما أصيب رجل آخر كانا على متن سيارة، مساء السبت، في سفح جبل السمامة بعد أن أطلق عسكريون النار على سيارتهما، معتقدين أنها تعود إلى عناصر مسلحة، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي.

وأوضح الوسلاتي أن الجيش كان قد تلقى معلومات عن سيارة تقل “مجموعة مسلحة” في منطقة القصرين، وأرسل عسكريين لاقتفاء أثرها.

وأضاف المتحدث أن السيارة التي كانت تقل المرأة والرجل كانت “غير منظورة إلى حد ما”، بجانب طريق سيدي حراث على سفح جبل سمامة. ولدى عبور القافلة العسكرية “أقلع السائق بالسيارة” التي باتت بين آلية الجيش الأولى والثانية التي ترافقها.

وتابع: “كاد يصطدم بآليتنا.. كان من المحتمل أن يكونوا عناصر مسلحة في سيارة مفخخة، ما دفع العسكريين إلى إطلاق النار”، لافتا إلى أن المكان الذي وقع فيه الحادث هو “منطقة عمليات عسكرية”.
وأورد الوسلاتي أنه لم يتضح ما إذا كان السائق قد تصرف عمدا أو أنه أصيب بالذعر وحاول الفرار، وقال: “التحقيق سيظهر ذلك”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.