قوات الامن تمنع المشاركين فى وقفة احتجاجية للتنديد بقانون المصالحة الوطنية من التوجه الى شارع الحبيب بورقيبة

manif

نفذ عدد من نشطاء المجتمع المدنى عشية اليوم الثلاثاء وقفة بساحة محمد على بالعاصمة أمام المقر المركزى للاتحاد العام التونسى للشغل وذلك احتجاجا على مشروع قانون المصالحة الوطنية الذى اقترحته موخرا رئاسة الجمهورية ووجهته الى مجلس نواب الشعب.
وقد قامت قوات الامن بمنع المشاركين فى هذه الوقفة من التقدم باتجاه شارع الحبيب بورقيبة قبل أن تقوم بتفريقهم.
ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لرئاسة الجمهورية وللتحالف الحكومى بين حركة النهضة ونداء تونس.
واعتبر الامين العام للاتحاد العام لطلبة تونس وائل نوار فى تصريح ل أن هذا القانون يمثل عودة صريحة للمنظومة القديمة ومصالحة مع المال الفاسد الذى وقعت سرقته من الشعب على حد تعبيره مشيرا الى أن كل القوى الحية المومنة بالتغيير وبالقطع مع النظام السابق ستتصدى لهذا القانون بكل الطرق القانونية والسلمية .

من ناحيته قال سيف عمار عضو اتحاد الشباب التونسى ان القانون المقترح سيكون حسب تقديره كارثة على مسار العدالة الانتقالية ويمثل اجحافا فى حق العائلات التى قدمت شهداءها من أجل الثورة على حد قوله محملا رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى المسوولية فى عودة النظام السابق.
وقد غاب عن هذه الوقفة العديد من الوجوه السياسية المعارضة مكتفية بحضور ناشطين فى المجتمع المدنى الطلابى محسوبين على الفصيل اليسارى بالجامعة.
يشار الى أن محيط ساحة محمد على بالعاصمة عرف عشية اليوم حضور تعزيزات أمنية كبيرة.
جدير بالذكر أن مشروع قانون المصالحة الوطنية الذى طرحته رئاسة الجمهورية كحل للخروج من الازمة الاقتصادية أثار ردود فعل متباينة بين مويد ورافض و بين من يرى أنه أداة أساسية للنهوض بالاقتصاد واستعادة النمو لنسقه وبين من يرى أنه تقنين لعودة المنظومة السابقة دون أن يقع محاسبتها قانونيا.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.