أحزاب الرباعى الحاكم تستعد لعقد مؤتمراتها

nidaa-tounes

لاحظ الرميلى  أن المؤتمر  الاول للنداء فى 22 ديسمبر القادم سيعقد فى روح انسجامية عامة وذلك لا يمنع بعض الظواهر التنافسية من أن تطفو على السطح والمهم فى ذلك الا تشوش هذه الظواهر على الموتمر ليتم حل الخلافات بروح توافقية وعبر انجاز حوارات داخلية والدخول الى الموتمر بقناعة أن فعالياته ستسير بشكل جيد فى كافة مستوياته .وحول المسائل التى سيتناولها الموتمر أوضح الرميلى أن هذا الموتمر تأسيسى ولذلك سيتم خلاله الاتفاق على قانون داخلى جديد وضبط طرق تسيير الحزب وهياكله وتنظيم الانخراطات وانتخاب قيادات جديدة.
وأضاف أن الموتمر سيكون مناسبة لتقييم أداء الحكومة وتجربة الائتلاف وعمل الوزراء واستخلاص النتائج والخط السياسى للحزب وذلك على ضوء المستجدات التى تعرفها البلاد على غرار الارهاب وبناء الدولة والمسائل التنموية والتوافق الوطنى . وتشكل الانتخابات البلدية والاعداد لها دائما حسب المدير التنفيذى لنداء تونس محورا هاما للموتمر القادم الى جانب تناول الشأن الاقتصادى وتقديم مقترحات وتصورات حول كيفية تجسيم ما ورد فى الوثيقة التوجيهية للتنمية.
افاق تونس وترسيخ الخط الليبرالى الاجتماعى حزب افاق تونس أحد الاحزاب المكونة للائتلاف كان أعلن اثر انعقاد مجلسه الوطنى الملتئم موخرا عن عقد موتمره الثانى خلال السداسى الاول من 2016 وبعث لجنة مكونة من 11 عضوا ينتخبها المجلس الوطنى تعهد لها مهمة الاعداد له.
وفى تصريح ل قال فوزى عبد الرحمان الامين العام لحزب افاق تونس ان تقييم تجربة الحكم صلب الائتلاف الحاكم ستأخذ حيزا كبيرا من اشغال الموتمر خاصة وأن دخول الحزب فى هذا الائتلاف الذى يبدو غير متجانس كان من منطلق البحث عن وفاق بهدف وضع البلاد على سكة الاصلاح بعيدا عن منطق الاغلبية والاقلية 0 وأضاف أن أشغال الموتمر ستتناول أيضا تقييم الخط السياسى للحزب وطرق ترسيخ الفكر الليبرالى الاجتماعى الى جانب تقييم نقاط قوة وضعف الحزب والمخاطر التى يتعرض لها فضلا عن تناول المسائل الاقتصادية التى تهم البلاد على ضوء المخطط التوجيهى للتنمية الذى أعدته الحكومة . الاتحاد الوطنى الحر يبحث عن هوية ويصبح حركة أما الاتحاد الوطنى الحر فقد صرحت مديرة مكتب رئيس الحزب يسرى الميلى أن موتمره سيعقد على أقصى تقدير قبل نهاية 2015 وذلك بعد عقد مجلسه الوطنى الذى سيجتمع فى شهر أكتوبر القادم للاعداد لهذا الموتمر الذى قالت انه من المرجح أن ينظر فى تغيير تسميته واختيار تسمية تعكس توجه الحزب الليبرالى البراغماتى وادخال كلمة حركة على التسمية.
وأضافت أن الاتجاه العام يسير نحو تجديد رئاسة الحزب لسليم الرياحى خلال هذا الموتمر واحداث تغيير فى منصب الامانة العامة الذى يشغله الى حد الان ماهر بن ضياء وزير الشباب والرياضة الى جانب التوجه نحو تشكيل المكتب التنفيذى عن طريق التزكية لاعضائه من قبل رئيس الحزب.
ويرى الملاحظون أن الاتحاد الوطنى الحر مطالب اليوم بالتخلص من صورة الحزب الذى يسيره رئيسه كما لو كان شركة خاصة وبتطوير اليات عمله نحو مزيد من الشفافية فى مصادر التمويل والديمقراطية فى التسيير ليصبح حزبا عاديا يعمل وفق برنامج واضح يحترم هياكله ويأخذه حلفاوه والناخب على محمل الجد من وجهة نظرهم.
وحسب تصريح اعلامى للنائب عن الاتحاد الوطنى الحر يوسف الجوينى فان حزبه يفكر فى مراجعة مسالة بقائه ضمن الائتلاف الحاكم بسبب عدم رضا أنصاره عن تمثيليته فى الحكومة،كما عبر اطارات الحزب المحلية والجهوية عن غضبهم لعدم التنسيق التام فى القضايا المطروحة وتمرير العديد من مشاريع القوانين على مجلس نواب الشعب دون سابق اتفاق .وتبقى أشغال هذه الموتمرات ونتائجها حسب الملاحظين رهينة تنازلات واتفاقات تجرى قبل موعد عقدها اذ تحاول جل الاحزاب الدخول فى هذه الموتمرات بجملة من التوافقات والترضيات لتضمن حسن سير أشغالها وتجنب مفاجأت الموتمرين وانفلات مسار الاشغال من يد المشرفين على الاحزاب والقيادات.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.