ارساء خطة أمنية استراتيجية شاملة لدراسة مسالة عودة المقاتلين التائبين من بؤر التوتر

salafiste_police_600

دعا عدد من الخبراء والاكادميين والمختصين فى المجال الامنى الى ارساء خطة أمنية استراتيجية شاملة لدراسة مسالة عودة التائبين من بؤر التوتر ووضع هيكل خاص بهم.
وأكدوا اليوم الجمعة خلال الندوة التى نظمها المرصد التونسى للامن الشامل تحت شعار أى حلول للتعامل مع ظاهرة التطرف وعودة المجاهدين أهمية وضع خطة لادماج العائدين تدريجيا سيما من خلال دراسة حالات هولاء سواء كانوا فرادى أو فى شكل مجموعات عبر التعرف عليهم وتشخيص الاسباب التى دعتهم الى الذهاب ثم الى الرغبة فى العودة . وأشاروا فى هذا الصدد الى عزل هولاء فى مرحلة أولى عن المجتمع بشكل كلى او جزئى لتتم المحاسبة القضائية لكل من حمل السلاح أو قام بقتل الابرياء وتأهيل المغرر بهم مفسرين أن عملية التأهيل يجب أن تكون عبر الحوار والمناصحة لا بغسل الدماغ حسب تعبيرهم.
ومن جهته اعتبر جميل صياح رئيس المرصد التونسى للامن الشامل أن عودة من ذهبوا للقتال فى الخارج الى أرض الوطن تتطلب تضافر جهود جميع الاطراف المتدخلة داعيا فى هذا الصدد الحكومة ومختلف مكونات المجتمع المدنى والموسسات والهيئات ذات العلاقة الى التفكير فى الحلول العاجلة والفعالة لهذه المسالة . وأفاد بأن عدد التونسيين المتواجدين فى سوريا للقتال يتراوح بين 3 الاف و5 الاف موضحا أن هذا العدد المرتفع من الشباب الذين استقطبهم تنظيم الدولة الاسلامية داعش يستدعى دراسة الاسباب التى أدت الى انضمامهم لهذا التنظيم سيما وأنهم من أعمار وشرائح اجتماعية مختلفة . وقال سامى براهم الباحث بمركز البحوث والدراسات الاقتصادية والاجتماعية ان السبب الرئيسى وراء انجذاب البعض من شباب تونس الى التنظيمات الارهابية يعود الى الحرمان الاجتماعى والتهميش الثقافى داعيا الى ضرورة تحصين هذه الفئة اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وتربويا وأخلاقيا ومعرفيا . وبين أن مقاومة الارهاب هى جهد وطنى ومن غير المعقول تحميل عبء هذا المجهود على كاهل الموسستين الامنية والعسكرية فقط داعيا مختلف الاطراف المعنية بهذا الملف الى المشاركة فى هذا المجهود الوطنى. من جهتها دعت ابتسام الجبابلى عضو لجنة تنظيم الادارة وشوون القوات الحاملة للسلاح بمجلس نواب الشعب رجال القانون الى وضع اطار تشريعى واضح لمسالة عودة المقاتلين من بور التوتر وايجاد الحلول القانونية الاستباقية . ولاحظت أن الحكومة التونسية فى حاجة الى التعاون مع مختلف مكونات المجتمع المدنى والمفكرين للخروج من هذه الازمة وايجاد الحلول لظاهرة الارهاب بما فى ذلك عودة من يعتبرون أنفسهم مجاهدين.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.