الحبيب الصيد:الحكومة حريصة على مقاومة الارهاب والتهريب والفساد

hbib-said

أكد رئيس الحكومة الحبيب الصيد خلال لقائه أمس الجمعة بأعضاء تنسيقية أحزاب الائتلاف الحاكم أن الصعوبات والاشكاليات التى تواجهها البلاد كان لها تأثير سلبى على نسبة النمو.
وأوضح الصيد وفق بلاغ صادر اليوم السبت عن رئاسة الحكومة أن الحكومة واجهت منذ مباشرتها لمهامها عديد الاشكاليات ومنها المشاريع المعطلة التى تبلغ كلفتها ما يفوق 10 الاف مليون دينار والتى تشمل البنية الاساسية والمرافق الجماعية والخدمات العمومية.
وأضاف أن نسبة الاستثمار تقلصت من الناتج المحلى الاجمالى من 24 بالمائة سنة 2010 الى 18 بالمائة سنة 2014 علاوة على تعطل انتاج الفسفاط.
وأفاد بأن الوضع ازداد تعقيدا جراء العمليات الارهابية التى استهدفت القطاع السياحى فضلا عن تواصل تراجع المعاملات الاقتصادية والتجارية مع ليبيا.
من جهة أخرى أبرز الصيد العزم على تجسيد علوية القانون ومقاومة التهريب والتجارة الموازية والتصدى للفساد مستعرضا فى هذا السياق عديد الملفات التى تمت احالتها على القضاء.
كما أكد الحرص على التسريع بتركيز هيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد التى ستتولى بالخصوص رصد حالات الفساد فى القطاعين العام والخاص والتقصى فيها والتحقق منها واحالتها على الجهات المعنية والاسهام فى تعزيز مبادى الشفافية والنزاهة والمساءلة.
وشدد من ناحية أخرى على أهمية الاصلاحات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التى تعكف الحكومة على القيام بها على غرار الاصلاح الجبائى واصلاح الديوانة واعداد مجلة جديدة للاستثمار واصلاح منظومة التربية والتعليم العالى واصلاح منظومة التقاعد والصناديق الاجتماعية والاصلاح الادارى.
واستعرض كذلك تفاصيل مشاركته فى أشغال الدورة 70 للجمعية العامة للامم المتحدة والاجتماعات رفيعة المستوى التى انعقدت بالمناسبة ولقاءاته مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة.
كما تم التطرق خلال اللقاء الى مشروع قانون المالية وميزانية الدولة لسنة 2016 والاصلاحات والبرامج الحكومية بالنسبة الى الفترة القادمة وملامح الوثيقة التوجيهية لمخطط التنمية 2016 2020 الى جانب ملامح الوضع الامنى.
وأكد رئيس حركة نداء محمد الناصر وفق ذات البلاغ دعم الحزب المتواصل للحكومة ومساندته لجهودها من أجل تجسيم تطلعات المجموعة الوطنية وتحقيق الاستقرار.
أما أعضاء تنسيقية أحزاب الائتلاف فقد عبروا عن الفخر والاعتزاز بحصول الرباعى الراعى للحوار الوطنى على جائزة نوبل للسلام لسنة 2015 معتبرين اياها تكريما وتشريفا لتونس وحافزا على التمسك بمنهج الحوار بين مختلف الاطراف السياسية والاجتماعية لتعزيز التوافق الوطنى ورفع التحديات القائمة.
من جهته وصف المدير التنفيذى لحركة نداء تونس بوجمعة الرميلى فى تصريح ل اللقاء بالمفيد جدا والايجابى مجددا مساندة الائتلاف الحاكم للحكومة.
وأفاد بأن مشاركة رئيس الحكومة فى أشغال الجمعية العامة للامم المتحدة حشدت مزيدا من الدعم الاوروبى والاممى لتونس فى مسارها الانتقالى مشيرا الى امكانية تنظيم موتمر دولى ضد الارهاب فى تونس.
وأضاف أن أعضاء التنسيقية عبروا عن قلقهم من تواتر الاخبار حول تسجيل حالات عنف وفساد فى البلاد وتطرقوا الى استقالة الازهر العكرمى من منصبه الحكومى والتصريحات الاخيرة للاعلامى معز بن غربية.
كما طلبوا من رئيس الحكومة مدهم بمشروع قانون المالية وميزانية الدولة لسنة 2016 قبل احالته على مجلس نواب الشعب وذلك قصد مناقشته وابداء الرأى بشأنه.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.