تراجع عدد الحرائق سنة 2015 بأكثر من 50 بالمائة وتقلص المساحات المتلفة بسبع مرات

agriculture

سجل عدد الحرائق منذ مطلع العام الجارى والى غاية يوم 19 أكتوبر الجارى بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية تراجعا بنسبة 56 بالمائة كما تراجعت المساحات المتلفة بأكثر من 7 مرات.
وأفاد المدير الغابات بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى يوسف السعدانى فى حديث ل أن عدد الحرائق المسجلة بلغ الى حد الان 260 حريقا مقابل 466 حريقا فى الفترة ذاتها من العام الماضى.
كما سجل تراجع لافت فى المساحات المتلفة من 5774 هكتارا سنة 2014 الى 750 هكتارا فى العام الحالى.
ويشار الى أن ذروة الحرائق ترتفع بشكل ملموس خلال الفترة بين شهرى ماى وأكتوبر من كل سنة.
وعزا المسوول التراجع الهام فى عدد الحرائق والمساحات المتلفة الى ثلاثة عوامل أساسية يتعلق الاول بتكثيف التعاون مع الحماية المدنية والجيش الوطنى من خلال تفعيل اللجان الجهوية لمجابهة المخاطر وسرعة التدخل وتسخير الوسائل والاليات الضرورية ومنها طائرات الاطفاء.
ويتمثل العامل الثانى فى دعم اليات التدخل من خلال اقتناء 35 شاحنة جديدة ذات سعة تتراوح بين 600 و2500 لتر وتوزيعها على المراكز المتقدمة والمركز الوطنى برادس.
وبشأن العامل الثالث اعتبر السعدانى أنه تم تسجيل وعى ملحوظ لدى المواطنين ولا سيما متساكنى الغابات لجهة سرعة الابلاغ فى حال نشوب حرائق مشيرا الى اطلاق حملة تحسيسية واسعة النطاق فى مطلع كل موسم بالتعاون مع الصندوق العالمى لحماية الطبيعة.
وذكر أيضا أنه تم تخصيص 70 بالمائة من أعوان الغابات حراس ومهندسين وفنيين للعمل الميدانى وتنظيم حصص استمرار لدعم عنصر اليقظة ملاحظا أنه لم يقع تسجيل أى حادث مهنى.
وأكد أن هذه العوامل ساهمت فى التقليص الكبير من الخسائر لا سيما وأن كلفة الهكتار الواحد المحترق تبلغ 9 الاف دينار فضلا عن أن المساحة المتلفة تتطلب مدة لا تقل عن 30 سنة لاستعادة الكساء الغابى والنباتى بها.
وبخصوص الحرائق المفتعلة بفعل فاعل قال المدير العام للغابات انه تم تسجيل حريقين يستراب فى أمرهما الاول فى منطقة سيدى بدر بطبرقة ولاية جندوبة موفى جويلية واستغرق اخماده 3 أيام وأتى على حوالى 300 هكتار.
أما الحريق الثانى فنشب فى غابة بالشاطر ولاية بنزرت واندلع فى شهر سبتمبر واستغرق يومين وأتلف 70 هكتارا.
كما لفت الى وجود شبهات حرائق مفتعلة بكل من سجنان ولاية بنزرت وباجة خاصة وأن مواقع الحريق قريبة من المناطق السكنية.
وأكد السعدانى أن تواتر افتعال الحرائق خاصة بعد الثورة سببه الاساسى الاستيلاء على الاراضى وتحويلها الى مبان.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.