أزمة الحزب الحاكم في تونس: النيران تشتعل بين شقي النزاع وبوادر انقسام في الأفق فهل يتآمر النداء على نفسه؟

hafed-mohsen

بلغت الحرب المفتوحة بين طرفي النزاع داخل حزب “نداء تونس” الحزب الحاكم في تونس مرحلة خطيرة، يمكن أن يكون لها تأثير على استمرارية الحزب وقد تؤدي ربما الى انقسامه والى سقوط حكومة الحبيب الصيد التي لم تنهي بعد عامها الأول.

اجتماع حزب نداء تونس بالحمامات انتهى أمس قبل انطلاقه بسبب أعمال العنف ، التي شهدها بين ما بات يعرف بشق الامين العام للحركة محسن مرزوق والشق الثاني الذي يقوده حافظ قائد السبسي نجل رئيس الجمهورية ومؤسس الحزب وذلك اثر قيام عدد من المجهولين باقتحام اجتماع المكتب التنفيذي للحزب وهم يحملون العصي .

وقد أكد عدد من المنسقين الجهويين وأعضاء من مجلس نواب الشعب الموالين لشق حافظ قائد السبسى أنه تم منعهم أمس الاحد بالقوة من حضور الاجتماع الاستثنائى للمكتب التنفيذى الذى دعا اليه رئيس الحزب بالنيابة محمد الناصر فى الحمامات.

وأوضحوا في بيان لهم أنه تم اعتراضهم من قبل ما أسموها بمليشيات وأطراف مأجورة من منظمى الاجتماع كانت مسلحة بهراوات وعصى وأسلحة بيضاء  داعين محمد الناصر الى الكف عن الدعوة لاجتماعات بهيئات قالوا انها عجزت فى تجاوز أزمة الحزب والتعجيل بانعقاد الهيئة التأسيسية باعتبارها الجهة القانونية الوحيدة المخولة لاخذ القرارات الحاسمة بعقد المؤتمر التأسيسى.

Sans-titre-1

ومن جانبه أعلن الباحث الاقتصادي شكري ماموغلي، عضو حركة نداء تونس أمس على صفحته الرسمية الفيسبوك نيته الانسحاب من الحزب بعد اعمال العنف والتناحر التي رآها في اجتماع الحمامات كما توقع انقسام الحزب وموته في وقت عبر فيه أيضا حوالي 30 نائبا عن رغبيتهم في الانسحاب.

وخلفت حادثة التناحر والاقتتال بين طرفي الصراع داخل نداء تونس التي شهدها اجتماع الحمامات أمس تسائلات عديدة سواء في صفوف قياديي الحزب أو المراقبين للشأن العام حول مصير الحزب الذي بدأت تعصف به الرياح وبدأت بوادر الانقسام تلوح علهيوالتي قدتترجم على أرض الواقع بانقسام داخل كتلة الحزب بالبرلمان مما سيؤدي ربما إلى سقوط حكومة الحبيب الصيد وبالتالي إلى حصول تغييرات جوهرية في المشهد السياسي التونسي برمته.

وفي المقابل تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أمس فيديو تضمن تصريحا للأمين العام للتيار الديمقراطي محمد عبو ابان الانتخابات واثر فوز نداء تونس قال فيه انه سيندد بكل من يعرقل عمل النداء داعيا انصاره الى عدم التآمر عليه لانه سيتآمر على نفسه”حست تعبيره.

وعلى ما يبدو فان الدافع من وراء تداول هذا الفيديو الذي مر عليه تقريبا سنة هو التذكير بما قاله محمد عبو بعد ما اصبح واضحا للعيان الحال التي وصل اليها حزب نداء تونس الذي اصبح مهددا بالانقسام..فهل يتآمر النداء على نفسه كما قال أمين عام التيار الديمقراطي؟

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.