سعد الصديق:تونس تحت خط الندرة المائية وحصة الفرد السنوية من المياه لا تتعدى 470 مترا مكعبا

l'eau

قال وزير الفلاحة سعد الصديق ان تونس تحت خط الندرة المائية اذ لا تتعدى حصة الفرد من المياه 470 مترا مكعبا فى السنة وهو ما يحتم ضرورة بذل الجهود للمحافظة على الموارد المائية الممكنة من خلال حصاد مياه الامطار واقامة كل المنشات الممكنة للمحافظة على المياه السطحية وترشيد استغلال المياه الجوفية الى جانب البحث على موارد بديلة أخرى غير تقليدية كتحلية المياه المالحة ومياه البحر واستعمال المياه المعالجة . ولدى افتتاحه اليوم الاثنين أشغال ملتقى دولى بجربة حول مكافحة التصحر وحصاد المياه فى المنطقة العربية الذى ينظمه على امتداد 3 أيام معهد المناطق القاحلة بمدنين والمركز العربى لدراسات المناطق الجافة والاراضى القاحلة ذكر الوزير بجهود تونس فى مجال مقاومة التصحر والمحافظة على المياه والتربة من خلال استراتيجيات وطنية قطاعية وخطط وطنية مكنت من انجاز اشغال المحافظة على المياه والتربة عبر اقامة الطوابى وبناء منشات لشحن الموائد وتنفيذ مشاريع نشر المياه لاستغلالها فى رى الزراعات والزياتين.
وأفاد سعد الصديق بأن هذه الخطط والبرامج والاستراتيجيات مكنت من تهيئة أحواض مائية على مساحة مليون و500 الف هكتار وبناء 6300 وحدة لفرش المياه وتغذية المائدة المائية واحداث 784 بحيرة جبلية الى جانب بناء 35 سدا كبيرا و224 سدا تليا وحفر 6 الاف بئر عميقة وتحلية 30 مليون متر مكعب سنويا من المياه المالحة وتثبيت 24 الف هكتار من الكثبان الرملية واحداث 20 الف هكتار من مصدات رياح و12 الف هكتار من الطوابى.
وأوضح أن انجاز محطة تحلية مياه البحر بجربة التى ستدخل حيز الاستغلال فى صائفة 2016 تندرج فى اطار استعمال الموارد غير التقليدية من خلال تحلية مياه البحر والبحث عن موارد تومن مياه الشرب فى أفق 2030 موكدا أن تحلية مياه البحر أصبحت استراتيجية مستقبلية لتأمين الحاجيات من مياه الشرب على المديين المتوسط والبعيد ليتم الانطلاق بهذه المحطة ثم محطة الزارات فى قابس ومحطة بصفاقس فى فترة أبعد.
من ناحيته اعتبر مدير عام المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والاراضى القاحلة رفيق على صالح أن التصدى لظاهرة التصحر ووقفها هدف استراتيجى يتطلب عملا جادا ومستمرا وفق خطط واضحة واستراتيجيات طويلة المدى قائمة على أساس مراقبة منهجية سليمة وعلمية . وأشار الى ان ندرة المياه العذبة تعد من أخطر المشاكل التى تعانيها المنطقة العربية حيث لا يتوفر فى أراضيها أكثر من 3 بالالف من مجمل الموارد المائية العذبة المتاحة فى العالم فى حين تقع 12 دولة تحت مستوى ندرة المياه وتقترب 5 دول أخرى من عتبة الفقر لافتا الى أن الازمة ستتفاقم مستقبلا وهو ما يتطلب من الجمعيع دولا ومنظمات جهودا كبيرة للتغلب على هذه التحديات . وأعلن رفيق على صالح عن مشروع بتكليف من القمة العربية هو اقامة الحزام الاخضر العربى فى المناطق الجافة والذى بلغ حاليا مراحله النهائية على أن يتم تسليمه الى الدول التى اختارت مسار الاحزمة الخضراء موضحا أنهخ سيتم ارسال المقترحات الى الدول المعنية تمهيدا لانطلاق تنفيذ الحزام حسب الاقليم.
وانطلق هذا الملتقى الذى يضم اكثر من 60 مشاركا من 14 بلدا باستعراض تجارب المركز العربى أكساد وتجارب عديد الدول فى مجالى مكافحة التصحر وحصاد المياه وتبادل الاراء والنقاش حول أنجع الحلول لمكافحة التصحر وحصاد المياه فى الدول العربية وبناء روية مشتركة أكثر واقعية وفاعلية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.