المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
قال وزير الدفاع الوطنى فرحات الحرشانى ان الارهاب عابر للدول والقارات ومكافحته تتطلب التعاون مع كافة الدول بما فيهاالولايات المتحدة الامريكية مشيرا فى المقابل الى انه لا نية لتونس فى السماح لاى دولة باقامة قاعدة أو القيام بأعمال عسكرية على أراضيها بدعوى محاربة تنظيم داعش على الحدود باعتبارها دولة ذات سيادة . كما شدد الحرشانى فى تصريح اعلامى اليوم الثلاثاء على هامش افتتاح الدورة الوطنية الثالثة والثلاثين لمعهد الدفاع الوطنى على أهمية التعاون مع الجزائر نظرا لارتباط أمن البلدين ببعضهماموكدا فى هذا الصدد صحة التهديدات الارهابيةالتى تتربص بالبلاد نظرا للمشاكل التى تعيشها المنطقة والاوضاع فى ليبيا.
وفى مداخلته خلال الدورة بين وزير الدفاع أن ارساء منظومة أمنية شاملة لمكافحة الارهاب محور الدورة 33 لمعهد الدفاع الوطنى يتطلب تكوين روية واضحة حول أهمية التحديات والرهانات من بينها الاهتمام بجملة من العناصر اهمها رصد التحديات التى تشهدها تونس والمنطقة المغاربية والعربية واستقراءالمشهد الجيوسياسى والاستراتيجى على الصعيدين الاقليمى والدولى.
وابرز ضرورة تشخيص واقع المنظومة الامنية والبحث عن مواطن ضعفها وقوتها والاستفادة من تجارب بعض البلدان التى شهدت انتقالا ديمقراطيا فى المجال الامنى اضافة الى اعتماد المراجع الدستورية والتشريعية الوطنية والمعاهدات والمواثيق الدولية.
وتطرق فى هذا الشان الى التحديات الامنيةالتى تعيشها تونس مبينا أن الظواهر الاجتماعية الخطيرة التى شهدتها من ارهاب وتهريب والاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعيةتستهدف جوهر منظومة الدفاع الشامل من امن واقتصاد وصحة وسياسة.
وتقتضى مكافحة الارهاب وفق الحرشانى ارساء منظومة أمنية تتلاءم وتستجيب للتهديدات التى تواجهها البلاد من خلال الاطلاع على تجارب البلدان التى اكتوت بنار الارهاب ومزيد ترسيخ تقاليد المراقبة الديمقراطية والاستفادة من نتائج أنشطة مراكز البحوث والدراسات ذات الطابع الاستراتيجى والاستشرافى وتطوير القدرات العملياتية باستعمال معدات وتجهيزات تتلاءم وطبيعة التهديدات غير التقليدية.
كمااوضح أن منظومة الدفاع الشامل تتجاوز دور الموسسة الامنية والعسكرية فى حد فى ذاتها بل هى مسوولية يتقاسمها المجتمع بأكمله أفرادا وحساسيات مدنية.
