صحفيون يدعون خلال لقاء اعلامى بصفاقس الى اعادة النظر فى العلاقة بين الصحفى والامنى

 

دعا الصحفيون المشاركون فى لقاء اعلامى انتظم اليوم الخميس بصفاقس فى اطار القافلة الوطنية للصحفيين التونسيين حول تعزيز حماية الصحفيين فى تونس الى اعادة النظر فى العلاقة بين الصحفى والامنى باتجاه تكريس التعاون وتجسيم ثقافة الحق فى المعلومة وحرية التعبير.

واكدوا خلال هذا اللقاء الذى شارك فيه ممثلون عن عدد من مكونات المجتمع المدنى والنقابات الامنية والمندرج ضمن اليوم العالمى لوضع حد للافلات من العقاب فى الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين على ضرورة ان تصبح حرية التعبير ثقافة مشتركة بين الجميع .

وشدد الصحفى باذاعة صفاقس حفاظ الهنتاتى على ضرورة تفعيل اليات الانذار المبكر فى حالات الاعتداءات على المستويين الوطنى والدولى والقيام بالتتبعات العدلية عند استهداف الصحفيين وحرية التعبير بما يحد من الافلات من العقاب الذى وصفه رئيس فرع الرابطة التونسية لدفاع عن حقوق الانسان زبير الوحيشى ب المتفشى.

واعتبر الوحيشى ان اسباب هذا التفشى فى الحالات التى تكون فيها الاعتداءات على الصحفيين صادرة عن جهة امنية هى كون نفس هذه الجهة الامنية التى تقوم بعملية التحقيق فى الانتهاكات وكذلك نظرا الى ان النيابة العمومية المخول لها تحريك الدعوة القضائية غير مستقلة وتخضع للسلطة التنفيذية على حد تعبيره.

وتمت الدعوة خلال هذا اللقاء الى العمل على استعادة تجربة نجحت فى صفاقس والمتمثلة فى عقد لقاءات صحفية دورية تجمع الاعلاميين مع المسوولين فى مختلف الاسلاك الامنية وتعميم هذه التجربة على كل الجهات بما يقلل من حدة التوترات فى العلاقة بين الصحفيين والامنيين بسبب شح المعلومة وعدم تمكين الامنيين من وظيفة التصريح للصحفيين بالجهات.

واكدت الكاتبة العامة للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين سكينة عبد الصمد ان النقابة ترفض كل الاعتداءات المتنوعة والمتكررة على الصحفيين مهما كان مصدرها مواطن عادى او اطراف سياسية اواطراف دينية متشددة او جهات امنية وادارية  واكدت مسوولة حقوق الانسان فى المفوضية السامية لحقوق الانسان اسعاف بن خليفة دعم المفوضية اللامتناهى لحرية الصحافة مذكرة بقرار مجلس الامن لسنة 2015 القاضى بتركيز الاهتمام فى التقرير السنوى للامم المتحدة على سلامة الصحفيين.

ودعا عضو المكتب التنفيذى للنقابة زياد دبار الى ضرورة عدم السكوت على الاعتداءات حتى لا تصبح امرا عاديا وسببا فى تفشى ثقافة الافلات من العقاب من جهته اكد الممثل عن نقابة قوات التدخل بصفاقس محمد مسعى انه لا مفر من عملية اصلاح العقليات السائدة عبر تنظيم حلقات تكوين مشتركة لفائدة الامنيين والصحفيين والعدليين ملاحظا ان العنف اصبح سمة للمجتمع التونسى ككل على حد قوله داعيا الى احترام القانون الذى لا بد ان يكون فوق الجميع بما فيهم الامنى متى ارتكب تجاوزات ضد الصحفيين او ايا كان من المواطنين .

وقال انه كان يتمنى ان تكون القيادات الامنية حاضرة فى مثل هذه اللقاءات وان لا يقتصر حضور الجانب الامنى على النقابات وذلك التزاما بقيم الامن الجمهورى ومناخ الحرية والانفتاح على الاعلام الذى صار يميز البلاد بعد الثورة يذكر ان لقاء صفاقس هو اخر محطة فى سلسلة محطات القافلة التى نظمتها النقابة الوطنية للصحفيين بعد تطاوين وقفصة والكاف والمنستير.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.