تونس: وزارة الصحة تقدم نصائح للوقاية من العدوى بفيروس الانفلوانزا

 

أفادت وزارة الصحة أنه مع اقتراب حلول موسم الشتاء ترتفع حالات الاصابة بمرض النزلة الوافدة أو ما يعرف عامة بالقريب داعية الى القيام بالتلقيح سنويا خاصة بالنسبة للاشخاص ضعيفى المناعة بهدف تفادى العدوى بفيروس الانفلونزا والحد من حدوث مضاعفات خطيرة.

وأعلنت الوزارة فى وثيقة اعلامية أصدرتها الجمعة أنها ككل سنة تضع على ذمة المواطنين فى الصيدليات التلقيح المناسب الخاضع للمواصفات العالمية موكدة أنه على اختلاف الاسماء التجارية فالتلاقيح المعروضة تتمتع بنفس النجاعة والفاعلية بصرف النظر عن شكلها وسعرها.

كما تنصح الوزارة بعدم الالتجاء اليا الى تناول المضادات الحيوية دون الرجوع الى الطبيب المعالج مذكرة بأن منظمة الصحة العالمية حريصة على مراجعة تركيبة التلقيح ضد النزلة الوافدة سنويا قصد ملاءمتها مع نوعية الفيروس المتوقع انتشاره.

ولضمان وقاية ناجعة وتجنب الاصابة بالعدوى ينصح بالحرص على دوام غسل اليدين بالماء والصابون مع استخدام منديل ورقى عند السعال أو العطس وطرحه فورا فى القمامة اضافة الى تجنب المصافحات المباشرة من عناق وتقبيل لا سيما عند ظهور الاعراض على أى فرد.

ويتأتى هذا المرض من عدوى فيروسية حادة تتسبب فى جائحات وبائية متفاوتة الخطورة وتتميز بخاصية التشكل والتغير مما يحتم تجديد تركيبة اللقاح سنويا لتوفير المناعة الضرورية حسب كل نوعية.

ويشكل العطاس والمخاط والمصافحة أهم طرق العدوى التى تيسر سرعة انتشار الفيروس وتنقله خاصة بالتفاف الاشخاص أكثر فأكثر فى أماكن مغلقة فى موسم البرد.

وتبدأ الاعراض فى الظهور غالبا بعد قرابة 48 ساعة اثر الاحتكاك بشخص مصاب وهى تتمثل خاصة فى ارتفاع فجنى فى درجة الحرارة تصاحبه أوجاع شاملة للعضلات والمفاصل وصداع شديد مع حالة وهن تعم كامل الجسم.

وعادة يتماثل المريض للشفاء بعد بضعة أيام يكون قد أخذ خلالها قسطا من الراحة واتبع تغذية متوازنة وسليمة مع اقتناء بعض المسكنات المنصوح بها مثل النعناع والاقراص المخفضة للحرارة وأخرى مخففة للالام باعتبار أن الاعراض عادة ماتكون محدودة ولا تتطلب بالضرورة أكثر من ذلك.

ولكن فى بعض الحالات لايخلو الامر من ظهور مضاعفات متفاوتة الخطورة خاصة اذا كان الجسم ضعيف المناعة مما يهىء الارضية للجراثيم لاجتياحه والتسبب فى انعكاسات صحية جسيمة أهمها التهابات حادة مع تعفنات جرثومية للجهاز التنفسى.

وتظهر هذه التعكرات خاصة عند الفئات التى لها أكثر قابلية لتطور مضاعفات الاصابة لديها كالذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكرى وأمراض القلب والشرايين والالتهابات المزمنه للجهاز التنفسى الى جانب مرض الربو الفدة وكذلك المسنين والاطفال ما تحت الخمس سنوات والحوامل.

ويصبح تلقى العلاج ضرورة فى حالة بروز تعكرات خطيرة كارتفاع شديد ومطول لدرجة الحرارة مع عجز عن الاكل والحركة وظهور تعفنات فى الجهاز التنفسى وفى مستوى الحلق مصحوبة بالام صدرية اضافة الى سعال شديد وعدم القدرة على التنفس خاصة بالنسبة للفئات التى سبق ذكرها مما يستدعى الالتجاء الى استشارة الطبيب المباشر للوقوف على تطورات الحالة الصحية ولاتخاذ الاجراءات المناسبة لها.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.