المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
يسعى عدد من قياديى حركة نداء تونس هذه الفترة الى ايجاد حل توافقى للخروج من الازمة التى يشهدها الحزب منذ فترة وذلك عبر تقديم مبادرات واقتراحات والقيام بمساع فيما بينهم للاجتماع وفض الخلافات الداخلية والحيلولة دون انقسام وتصدع الحزب الحاكم بعد التشنج والتجاذبات التى وصلت حد استعمال العنف.
وقد أجمعت المبادرات على ضرورة اعادة ترتيب البيت الداخلى للحزب والخروج بحل توافقى فى ما ذهبت العرائض التى تم اصدراها الى عقد اجتماع المكتب التنفيذى وايجاد حل للمشاكل الخلافية رغم تباينها من حيث موعد الاجتماع وفق ما صرح به اليوم السبت عدد من اعضاء حركة نداء تونس لوكالة تونس افريقيا الانباء .وفى هذا الصدد أبرز بوجمعة الرميلى الناطق الرسمى باسم حركة نداء تونس وجود محاولات واتصالات قصد ايجاد حل والتوصل الى توافقات لكنه وصف هذه المحاولات ب الضعيفة والضئيلة. وبخصوص المشاكل الخلافية والسعى الى حلهاخاصة بعد تاجيل اجتماع الهيئة التأسيسية للحزب الى الخميس المقبل قال الرميلى ان هذه الموشرات تعد ايجابية لكنه أكد أن الحزب لم يتوصل بعدالى ايجاد الحل الذى يمكنه من الخروج من أزمته.
من جهته أوضح القيادى بحزب نداء تونس منذر بلحاج على أن اغلب اعضاء المكتب التنفيذى للحزب قد امضوا على عريضة للاجتماع غدا الاحد والحسم فى المشاكل الخلافية للحزب مبينا ان عدد الامضاءات قد بلغت 110 امضاء.
واضاف منذر بلحاج على أن الاجتماع يهدف الى البحث عن حلول توافقية لكنه أكد فى المقابل وجود ضغوطات لمنع انعقاد الاجتماع من قبل الاطراف التى عارضت اجتماع الحمامات الاحد الماضى والتى تسعى الى السطو على الحزب على حد تعبيره.
وأفاد بأن أغلب أعضاء المكتب التنفيذى عازمون على الاجتماع لفض الخلافات والتوصل الى حل فى أقرب الاجال موضحا فى هذا الشأن ان أغلب الاعضاء من النواب تنتظرهم اشغال الايام البرلمانية ولا بد لهم من الفصل سريعافى المشاكل العالقة ليتفرغ نواب النداء الى العمل النيابى واكد التزام نواب كتلة نداء تونس بالبرلمان بعدم تعطيل موسسات الدولة وبالحيلولة دون انعكاس المشاكل الداخلية للحزب على العمل البرلمانى.
فى المقابل صرحت عضو المكتب التنفيذى بحركة نداء تونس أنس الحطاب أنها اتصلت امس الجمعة برئيس الحزب بالنيابة محمد الناصر واعلمته بوجود عريضة ممضاة من قبل 130 عضو مكتب تنفيذى بالاعتماداعلى قائمة البيانات المعتمدة لدى ادارة الحزب وأعضاء البرلمان والمنسقين الجهوين يطالبونه فيهاباجتماع المكتب التنفيذى بعد اجتماع الهيئة التأسيسية للحزب.
ودعت الى التثبت من هوية الممضين على العريضة الداعية الى اجتماع المكتب التنفيذى غدا الاحد مبينة أن انعقاد اجتماع المكتب عقب اجتماع الهيئة التأسيسية يعد احتراما لموسسات وهياكل الحركة موكدة فى الان نفسه اهمية هذا الاجتماع للخروج بحلول توافقية.
تغيير رئيس الحزب وترتيب البيت الداخلى لنداء تونس هى أهم ما دعا اليه ناصر شويخ عضو المكتب التنفيذى للحركة فى مبادرة من 5 نقاط وصفها بخارطة الطريق الهادفة الى التوافق والخروج من الازمة.
وبين شويخ أنه دعا رئيس الحزب بالنيابة محمد الناصر الى الاستقالة من رئاسة الحركة والتفرغ كليالرئاسة مجلس النواب بعد ماالت اليه الاوضاع بالحركة قائلا ان تفرغ الناصر لرئاسة مجلس نواب الشعب سيكون له نتائج ايجابية على جميع المستويات . كما أكد من خلال مبادرته على ضرورة اعطاء نفس جديد للحركة بتكليف عضو من الهيئة التاسيسية لرئاسة الحركة يكون متفرغا مشيرا الى ان التكليف يكون بالتوافق او بالانتخاب الى حين انعقاد الموتمر واشار الى ان هذا المنصب يمكن أن يتقلده رضا بلحاج او سليم شاكر أو الازهر العكرمى معتبراأن مقترحه يعد ردا على كل من استعمل حجج واهية تتعلق بمسالة التوريث وفق قوله. وطالب شويخ بارجاء الحديث عن الموتمر وكيفية انعقاده وباستئناف الكتلة البرلمانية سالف نشاطهافى كنف التوافق والانسجام مع منح مهلة الى القيادة المركزية برئاستها الجديدة لحل المشاكل العالقة فى مستوى الهياكل الجهوية والمحلية وملف الانخراطات.
كما شدد على ضرورة تكليف لجنة وطنية وتحديد صيغة وموعد ومكان الموتمر يكون اعضاوها محايدين وغير معنيين بالترشح للهياكل القيادية للحركة.
من جانبه وفى اطار ايجاده حلول للازمة تنقل حافظ قائد السبسى الى المانيا لحضور اجتماع دعا اليه رووف الخماسى بحضور نواب النداء بالخارج للتشاور مع الهياكل وجمع الاستشارات للتباحث فى شأنها مع المنسقين الجهويين قصد الخروج بتوافقات وفق ما اكده القيادى بالنداء أسامة الخليفى.
تجدر الاشارة الى انه تم موخرا تداول داخل الاوساط السياسية والاعلامية ان رئيس الحزب بالنيابة محمد الناصر قد تقدم بمبادرة تهدف الى الوساطة بين طرفى الصراع فى الحزب تتكون من 3 نقاط وتتمحور حول الاسراع فى انجاز المؤتمر واحداث لجنة مستقلة للاعداد للمؤتمر فضلا عن تحديد من هم الموتمرون.
يذكر ان الهيئة التأسيسية للحزب قد قررت فى اجتماعها الاسبوع الماضى الاجتماع مجدداالخميس القادم 12 نوفمبر قصد فسح المجال للمساعى التوافقية و تفعيل القرارات الخاصة بعقد الموتمر قبل موفى السنة الحالية سياسيا وتنظيميا.
