تونس : تقرير حول اداء البعثة الصحية للحج

 

خصص لقاء اعلامى انتظم اليوم الاربعاء بمقر وزارة الصحة لعرض تقرير حول نتائج اداء البعثة الصحية للحج لموسم 2015 وتقديم جملة من المقترحات الرامية الى تحسين الخدمات الصحية لفائدة الحجيج التونسيين خلال موسم الحج القادم.

ومن أبرز المقترحات التى تم تقديمها النظر فى امكانية اقتناء الادوية والمعدات الضرورية لعمل البعثة الصحية من المملكة العربية السعودية وتدعيم اجراءات الفحص الطبى للمترشحين للحج.

كما أوصى المتدخلون بأن يتم الزام أحد أقارب الحجيج من ذوى الاحتياجات الخصوصية بمرافقتهم وتمكين كل طبيب من وسائل الفحص السريرى واللجوء الى تقنيات التواصل والاتصال الحديثة لمتابعة الحالة الصحية للحجيج.

واقترحوا كذلك التقصير قدر الامكان فى مدة الاقامة بالبقاع المقدسة عند أداء فريضة الحج فضلا عن اللجوء فى عرفات الى خيام أخرى ذات جودة /غير الشمسيات الحالية/ ومجهزة بمكيفات تقى الحاج ضربات الشمس والاجهاد الحرارى.

وقد أمنت البعثة الصحية بحسب عرض قدمه رئيس البعثة نوفل السمرانى ونائب رئيسها شكرى حمودة 14569 عيادة طبية خلال كامل فترة الحج منها 35ر37 بالمائة فى اختصاص الانف والحلق و2ر23 بالمائة فى الامراض الصدرية والجهاز التنفسى.

كما تم تأمين المتابعة والعناية المركزة بالعيادات لفائدة 220 حالة 25 بالمائة منها جراء الاجهاد الحرارى اضافة الى تحويل 129 حالة لاجراء كشوفات معمقة ومواصلة العلاج تم من بينها ايواء 57 حالة بالمستشفيات السعودية /26 حاجة و31 حاج/.

وسجلت البعثة الصحية التى قامت باجراء عمليتين جراحيتين وترحيل 22 حاجا وحاجة 23 حالة وفاة 14 منها وفاة عادية /13 حج منظم و 1 فردى/ و8 حالات وفاة فى حادثة التدافع فى منى /7 حاج منظم و 1 فردى/ فضلا عن وفاة حاج واحد فى حادث.

وقد واجهت البعثة جملة من التحديات أهمها ارتفاع درجات الحرارة وهو تحد أكد المتحدثان أنه سيتواصل على مدى 15 سنة القادمة على اعتبار ان موسم الحج سيتسمر فى فصل الصيف.
وقد انجر عن ذلك ضربات شمس فى صفوف الحجيج واجهاد حرارى/ 262 حالة/. كما واجهت البعثة مشكل انتشار الاوبئة سواء عبر الهواء أو الاكتظاظ حيث تم تسجيل حالتى انفلونزا الخنازير وحالة كورونا تماثل جميع المصابين بها الى الشفاء.

وقال المتحدثان أن المفقودين وعددهم 22 تم التعرف عليهم حيث تم الكشف عن 7 حالات وفاة فى حادثة منى كان أخرها حاج تعرفت عليه السلطات الصحية السعودية من خلال البصمة وحالة واحدة لحاج كان محتفظا به لدى السلطات السعودية بعد أن أصيب بحالة هلع اثر الحادثة وتمت اعادته بعد التعهد الطبى به فيما تمت اعادة البقية سالمين.

وأفاد وزير الصحة سعيد العايدى أن تقييم أداء البعثة الصحية يتنزل فى اطار العمل على تطوير الخدمات العلاجية المسداة لفائدة الحجيج واقتداء بمبدا الشفافية معلنا الابقاء على الدكتور نوفل السمرانى على رأس البعثة الصحية لموسم الحج القادم وتكليفه بالاعداد لذلك.

ومن جانبه أفاد فيصل الحفيان ممثل رئاسة الجمهورية فى البعثة الرسمية للحج أن التنسيق المسبق كان عاملا محددا فى نجاح مهمة الوفد الطبى الذى قام بدور كبير فى الاهتمام بالحجيج التونسيين وحتى الاجانب على مستوى التكفل بالحالات الاستعجالية وذلك خاصة فى حادثة التدافع بمنى التى جدت أمام المخيم 106 الخاص بالحجيج التونسيين.

ويشار الى أن 8300 حاج تونسى أدوا هذه السنة مناسك الحج وكان معدل الاعمار68 سنة 30 بالمائة من هولاء الحجيج يعانون من أمراض مزمنة تولت البعثة الصحية المتكونة من 70 عضوا بين اطارات طبية وشبه طبية التكفل بهم.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.