مرض السكرى فى الوسط المهنى شعار اليوم العالمى لمرض السكرى لهذه السنة

مرض السكرى فى الوسط المهنى هو شعار اليوم العالمى لمرض السكرى لهذه السنة والذى تحييه تونس يوم 14 نوفمير من كل سنة مع سائر دول العالم.
وتشير الاحصائيات الى أن هذا المرض من أكثر الامراض المزمنة انتشارا فى الوسط المهنى فى تونس اذ تبلغ نسبة الاصابة به فى هذا الوسط 10 بالمائة حسب بلاغ وزارة الصحة.
وتهدف هذه المناسبة الى تعزيز وعى مريض السكرى بتبنى سلوك صحى سليم يمكنه من أداء وظيفته فى أحسن الظروف الممكنة.
ويذكر أن مرض السكرى أصبح يمثل مشكلا صحيا على المستويين العالمى والوطنى نظرا لمضاعفاته الخطيرة ولانعكاساته الاجتماعية باعتباره مرضا مزمنا.
فعلى المستوى الوطنى تفيد المعطيات أن نسبة الاصابة بمرض السكرى تقدر ب 17 بالمائة عند الفئة العمرية 20 سنة فما فوق.
كما تقدر ب 1407 بالمائة عند الفئة العمرية 35 70 سنة فما فوق.
وتحرص وزارة الصحة على مكافحة هذا المرض بالاعتماد على البرنامج الوطنى لرعاية مرضى السكرى وارتفاع ضغط الدم الذى يهدف الى تحسين التشخيص المبكر للمرض وتأمين متابعة مستمرة ومنتظمة للحالات لضمان استمرارية المداواة والتفطن للمضاعفات فى الابان وتفادى تطورها الى جانب توعية وتحسيس المرضى وعائلاتهم بأهمية اتباع نمط عيش سليم.
كما تعتمد الوزراة على الشراكة الناجعة مع جميع الاطراف المتدخلة للمساهمة بفاعلية فى التخفيف من الاعباء الصحية والاجتماعية المنجرة عن هذا المشكل الصحى.
وتشير الدراسة التى قام بها البرنامج الوطنى لرعاية مرضى السكرى وارتفاع ضغط الدم الى تراجع نسبة اكتشاف مرض السكرى فى طور المضاعفات من 43 بالمائة سنة 1993 الى 1106 بالمائة سنة 2014 أما على المستوى العالمى فتفيد موشرات منظمة الصحة العالمية بأن معدل الانتشار العالمى لمرض السكرى فى سنة 2014 قدر بنحو 9 بالمائة بين البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أكثر كما كان سببا مباشرا فى وفاة نحو 105 مليون حالة فى عام 2012 وتفيد نفس المعطيات أن ما يزيد على 80 بالمائة من الوفيات الناجمة عن السكرى يتم تسجيلها فى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل كما تشير توقعات منظمة الصحة العالمية الى أن مرض السكرى سيكون السبب السابع للوفاة فى عام 2030 .