أفراد من عائلة الطفل الراعى يعثرون على جثته مفصولة الرأس فى جبل مغيلة ويرفعونها بعد تردد خشية أن تكون مفخخة

sidi-aich

تم حوالى منتصف نهار اليوم السبت العثور على بقية الطفل الراعى رابح سلطانى الذى تعرض مساء امس الجمعة الى عملية قتل بشعة اهتزت لها منطقة دوار السلاطنية من سلتة 2 التابعة لمعتمدية جلمة بعد ان قامت مجموعة ارهابية تتحصن بجبل مغيلة بفصل رأسه عن جسده وارسالها الى أهله مع مرافقه الطفل.
وتمكن عدد من أفراد عائلة الضحية وأهالى المنطقة من العثورعلى الجثة مفصولة الرأس وسط احدى الغابات بجبل مغيلة على بعد حوالى 15 كلم عن منزل الضحية ولم يتمكنوا من رفعها فى أول الامر خشية أن تكون مفخخة حسب تصريح أقاربه قبل أن يقرروا نقلها فى حين كانت مروحية تحلق فوق المكان وفق ما عاينته مراسة. ومن جهة أخرى تسود حالة من الاحتقان امتزجت بالحزن والالم منزل الطفل الشهيد رابح سلطانى حيث عبر عدد من أهاليه الضحية عن استنكارهم لعدم حضور عناصر من الامن والجيش الى مكان الجريمة بحسب ذكرهم.
وقالوا فى تصريحاتهم لمراسلة أن الوحدات الامنية والعسكرية لم تتصل بهم وذلك الى حدود منتصف نهار السبت ولم يلاحظوا أى تحرك أمنى بالقرب من مسرح الجريمة ممادفع بمجموعة منهم الى التحول الى الجبل والبحث عن جثة الضحية.
وفى مشهد مؤلم لا تزال عائلة السلطانى تحتفظ بالراس المقطوعة التى تسلمتها فى حدود الساعة السادسة مساء أمس داخل ثلاجة المنزل.
وذكر الحبيب والد الطفل الذى حمل رأس زميله الى منزل عائلته أن سبب الجريمة هو رفض الراعى الصغير طلب احدى المجموعات الارهابية تمكينها من بعض رووس الاغنام الامر الذى استفزهم وجعلهم يقدمون على ذبحه بعد أن شدوا وثاقه وذبحوا بعض الاغنام ثم طلبوا من مرافقه حمل الرأس الى ذويه.
وأشار الحبيب الى أن ابنه حمل الراس وعاد بها صحبة بقية القطيع وقام بتسليمها الى أحد أفراد عائلة الشهيد وفق روايته.
ومن جهتها ذكرت زهرة والدة الراعى أن ابنها ذهب كعادته صباح الجمعة لرعى الاغنام غير انها فوجئت فى المساء بعودة القطيع وتأخر ابنها مشيرة الى أنها بسؤال مرافقه الذى كان يحمل رأس الضحية فى كيس أجابها أنه سيعود مخيرا عدم تسليمها رأس ابنها الشهيد.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.