خيمة تنشيطية للتيار الشعبى بتونس العاصمة مساندة لفلسطين ولانتفاضة شعبها

tayar-chabi

أقام شباب التيار الشعبى أمس السبت بتونس العاصمة خيمة تنشيطية تروى وجع فلسطين وتصميم المقاومة خيمة توشحت بعلمى تونس وفلسطين وتصدرت واجهتها خارطة لفلسطين التاريخية التى احتلها الكيان الصهيونى وطرد أهلها عام 1948 وبين جنبات الخيمة ازدحمت الصور المفعمة بنفحات المقاومة العربية ورموز الزعامة والنضال من جمال عبد الناصر الى غسان كنفانى وزياد شرف والشهيد محمد البراهمى وصولا الى حراك الشارع الفلسطينى فى انتفاضته المتواصلة ضد الاحتلال والاستيطان والتهويد.
وأفاد عضو المكتب السياسى لحركة التيار الشعبى وليد العباسى فى تصريح ل أن هذه التظاهرة تندرج فى اطار نصرة القضية الفلسطينية ضد عدوان الكيان الصهيونى وانتهاكاته ومناهضة العنف السياسى والجماعات التكفيرية التى نخرت المنطقة بالتفتيت والتجزئة واثارة النعرات الطائفية.
وأكد أن شباب التيار الشعبى يسعى الى الاضطلاع بدوره تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها بوصلة كل الحراك النضالى والى مجابهة خطر الارهاب الذى اجتاح كل العالم عبر كل الحدود.
وعن المشهد العام فى تونس اعتبر المتحدث أن الحكومة الحالية فشلت وفق تقديره فى تحقيق انتظارات الشعب التونسى خاصة وأنها لم تضع منوالا تنمويا واضحا من شأنه انقاذ البلاد من المأزق الاقتصادى والسياسى الذى تعيشه. وحمل فى هذا السياق الطبقة السياسية مسوولية الوضعية الكارثية التى الت اليها البلاد وتأجج الاحتقان واليأس الذى تمظهر فى تفاقم حالات الانتحار والهجرة الجماعية فى قوراب الموت والتوجه نحو بور التوتر والوقوع فى أتون الارهاب.
واعتبر وليد العباسى أن الحكومة لم تحاول حسب رأيه تخفيف وطأة الفقر والاقصاء والتهميش وانقاذ الكثير من الشباب من براثن الجماعات التكفيرية وما أسماه ب مافيا المال والتهريب فى ظل غياب استراتيجيات وطنية وسياسات تنموية شاملة.
وقد تم على هامش هذه الخيمة التنسيطية توزيع بيان أكد فيه التيار الشعبى أنه يعتبر الصراع فى فلسطين صراعا بين الامة العربية وبين العدو الصهيونى العنصرى الذى يحاول تدمير كل الاقطار العربية كما حصل فى العراق وليبيا أو عن طريق فرض الهيمنة الاقتصادية عبر البنوك الدولية التى لم تنفك عن رهن اقتصاد المنطقة . وأكد ذات البيان أن العدوان على فلسطين ليس مفصولا عن العمليات الاجرامية التى تجتاح الامة العربية بما فيها تونس حيث تظل محاربة الارهاب منقوصة وغير ناجعة ما لم ترفق بتجريم قانونى ودستورى للتطبيع . كما اعتبر البيان أن الصهيونية والارهاب يكملان بعضهما البعض فى تخريب الامة واستهداف وجودها وثرواتها ووحدتها حيث يتلقيان التمويل والدعم الاعلامى واللوجستى من جهة واحدة ويخدمان مصلحة القوى الاستعمارية والصهيونية على حساب مصلحة الشعب العربى من المحيط الى الخليج.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.