المجلس العلمي الأعلى المغربي يصدر فتوى بخصوص“مجزرة” باريس

attentat-france

أصدر المجلس العلمي الأعلى المغربي فتوى في موضوع الجهاد على إثر العمليات الإرهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس، وأودت في حصيلة أولية بحياة 132 شخصا، وإصابة أكثر من 300 آخرين.

وأفاد المجلس العلمي الأعلى في بيان له أنه “على إثر الأحداث التي وقعت في فرنسا والتي أودت بحياة عدد من الأبرياء بدعوى الجهاد في سبيل الله، ورفعا لكل التباس في موضوع ما هو جهاد وما ليس بجهاد، أصدر المجلس العلمي الأعلى فتوى تبين ما هو الحق في ذلك، وما هو من قبيل الجهاد في الإسلام حقا وما ليس كذلك، وما هو إرهاب وعدوان وترويع للآمنين وإزهاق لأرواحهم البريئة وهو محرم تحريما قطعيا في الإسلام”.

واستدلت الفتوى على هذا التحريم بقول الله تعالى : “ولا تعتدوا، إن الله لا يحب المعتدين”، وقوله سبحانه : “من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا”.

وأوضحت أن الجهاد الشرعي أنواع، أهمها جهاد النفس بتكوينها وتهذيبها وتزكيتها وتأهيلها لتحمل المسؤولية، ويليه الجهاد بالفكر، ويكون بترويض العقل وصقله واستخدامه في ما يفيد البشرية.

أما الجهاد بالقلم، فأوضح المجلس العلمي الأعلى، أنه يكون بتأليف الكتب النافعة وتحرير المقالات المنورة للفكر، ورد الشبه والتهم الملصقة زورا بالإسلام والمسلمين، ثم الجهاد بالمال ويكون بالإنفاق بسخاء في أبواب الخير والإسهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وأما الجهاد بالسلاح، يبين المجلس، فإنه لا يلتجئ إليه المسلمون إلا في حالة الضرورة القصوى عندما يعتدي عليهم أعداؤهم، وتفشل كل الوسائل السلمية، فالجهاد في هذه الحالة شبيه بالكي الذي هو آخر الدواء.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.