ابرز اهتمامات الصحف التونسية

presse

مثلت ردود الافعال وتداعيات العملية الارهابية التى استهدفت حافلة اعوان الامن الرئاسى بشارع محمد الخامس اضافة الى تفاصيل واسرار عملية التفجير ابرز اهتمامات الصحف التونسية الصادرة الخميس.

فقد دعت صحيفة المغرب فى افتتاحيتها الى الانتقال من مرحلة الذهول والانكار الى مرحلة تجاوز وقع الصدمة والتحديق بملء العين فى الواقع والاعتراف بان الارهاب لم يعد فى طوره الجنينى بل وصل الى انتاج محترفين قد استفادوا مما وفرته لهم السنوات الماضية من فرص لتطوير قدراتهم واعداد العدة للانقضاض على الموءسسة الامنية وترويع المدنيين.

واستعرضت فى ورقة اخرى عددا من الحلول التى اقترحها بعض المحامين والقضاة لمحاربة الارهاب ونقلت عنهم تاكيدهم على ضرورة التعاون بين الامن والقضاء وتفادى التراشق بالاتهامات وتشديد الرقابة على الاحياء الشعبية ومراجعة التعيينات صلب مختلف الوزارات اضافة الى تفعيل مضامين الوحدة الوطنية.

ورصدت صحيفة التونسية اراء السياسيين حول التطور الخطير والصادم لنسق الارهاب الذى شهدته تونس الثلاثاء خلال التفجير الارهابى لحافلة اعوان الامن الرئاسى الذين اجمعوا على ان مقاومة الارهاب لا تكون الا بالوحدة الوطنية والسياسية والرفع من معنويات الشعب وتجنيده اضافة الى اهمية الاسراع فى عقد الموءتمر الوطنى لمكافحة الارهاب.

كما عرجت ذات الصحيفة عن الدراسة التى نشرتها مجلة فورين اوفيرز الامريكية وتعرضت خلالها الى اسباب فشل الاستراتيجيات المعتمدة من الدول العظمى فى مواجهة تنظيم داعش وخلصت الى ان الاستراتيحية الوحيدة التى يمكن ان تهزمه هى ما يسمى ب الاحتواء الساخن فى اشارة الى سياسة الاحتواء والحصار التى فرضها المعسكر الراسمالى على المعسكر السوفياتى طيلة سنوات وانتهت بسقوط جدار برلين وانهيار الامبراطورية السوفياتية.

اما الصحافة فقد اشارت فى افتتاحيتها الى ان الارهاب لم يدخل تونس اول امس مع حادثة استهداف حافلة الامن الرئاسى وانما هو مقيم بيننا ودخل من المعابر الحدودية الكبرى وينام بيننا فى الاحياء الشعبية كما الراقية وفى الادارات وموءسسات الدولة بما فى ذلك الموءسسة الامنية مشددة على ضرورة البحث عن الاجابة عن سوءال جوهرى لفك شفيرة الكارثة وهو كيف وصل الارهابى الى الحافلة مخترقا عشرات الحواجز الامنية المنتشرة بالعاصمة بحزام ناسف او متفجرات

ولاحظت الصباح من جهتها ان تونس دخلت فى مرحلة جديدة من الحرب على الارهاب من خلال احكام تجسيم حالة الطوارى بحذافيرها وحظر التجول واعلان حالة التاهب القصوى وتعزيز تواجد الوحدات العسكرية فى المواقع الحساسة وغلق الحدود البرية مع ليبيا.

كما اهتمت فى مقال بعنوان ضربة جديدة للاقتصاد وتداعيات على 5 مجالات حيوية بالتداعيات التى وصفتها بالوخيمة على اقتصاد البلاد من خلال محاورة الخبير الاقتصادى ورئيس الجمعية التونسية للحوكمة معز الجودى الذى ذكر ان التداعيات المباشرة على الاقتصاد ستشمل مناخ الاعمال والاستثمار والعملية الاصلاحية للقطاع البنكى خصوصا وموءشر الاستهلاك وقطاع السياحة اضافة الى فقدان ثقة الخارج فى بلادنا.

ونشرت الصريح من جهتها تفاصيل الهجوم على حافلة الامن الرئاسى ونقلت عن مصادر امنية قولها ان الارهابى كان يخطط للجلوس على احد مقاعد الحافلة قبل ان يتفطن اليه شهداء الوطن وان مخططه كان اكبر ويستهدف مكانا حساسا جدا قد يكون قرطاج لكن عند انكشاف امره سارع بتفجير الحزام الناسف وفق ما جاء بالصحيفة.

كما كشفت الشروق من جانبها انها تحصلت على معلومات امنية جدية توءكد ان عناصر ارهابية كانت متواجدة فى اماكن قريبة من التفجير بشارع محمد الخامس خططت لتفجير اهداف اخرى داخل العاصمة ولكن سرعة تنفيذ الانتحارى للمخطط حال دون ذلك وانقذت تونس من تفجيرات دموية.

وتطرقت الشروق فى ورقة خاصة الى جملة الاخلالات الامنية ونقص التجهيزات فى الفضاءات التجارية والثقافية ووسائل النقل رغم التهديدات الارهابية وانتقال العمليات الى قلب العاصمة مما ينذر بحدوث عمليات اخرى قد تستهدف مدنيين حسب ما ورد بالصحيفة.

وفى سياق متصل اوردت جريدة الشعب ان منتدى جمعيات النضال الديمقراطى بالمهجر نظم الاربعاء تجمعا تضامنيا مع ضحايا الارهاب بكل من تونس وبامكو وباريس وسان دونى بساحة الجمهورية بالعاصمة الفرنسية باريس وقد رفع هذا التجمع شعارات منددة بالجرائم الارهابية ومنادية بمواصلة المقاومة لدحر المجرمين واعلاء قيم الحرية والديمقراطية.

وفى ما يتعلق بالشان الثقافى تحدثت الصحافة مع بعض ضيوف الدورة الحالية لايام قرطاج السينمائية الذين اصروا على البقاء فى تونس الى غاية اختتام المهرجان رغم العملية الارهابية التى وقعت فى قلب العاصمة وعلى اعلاء راية الفن فى وجه ثقافة الموت.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.