الجزائر تحذر تونس من عمليات ارهابية أخرى في المدن

militaire

عززت امس الجزائر إجراءاتها الأمنية بالشريط الحدودي‮ ‬الشرقي‮ ‬مع تونس،‮ ‬والممتد على مسافة نحو 1000 كلم،‮ ‬خاصة بالمناطق الجبلية المتاخمة لولايات تبسة،‮ ‬سوق أهراس،‮ ‬الطارف،‮ ‬حيث تتمركز معاقل الجماعات الإرهابية الناشطة في‮ ‬التراب التونسي‮ ‬بعد العملية التي‮ ‬استهدفت عشية أمس الأول حافلة للأمن الرئاسي‮ ‬وأودت بحياة 12 ‬أمنيا تونسيا وإصابة نحو ‬20 ‬آخرين.‬
وأوردت صحيفة الشروق الجزائرية اليوم الخميس 26 نوفمبر 2015، ‬أن المصالح الأمنية الجزائرية رصدت تحذيرات‮ ‬بتنفيذ عمليات أخرى في‮ ‬المدن التونسية وحتى الجزائرية في‮ ‬الأسابيع القادمة،‮ ‬وهو ما دفعها إلى تكثيف المراقبة الأمنية على المرافق والمنشآت الحيوية والثكنات العسكرية والقيام بعمليات تدقيق لتنقل الأشخاص،‮ ‬ومراقبة المشتبه بهم عبر شبكات الانترنت،‮ ‬خاصة ان التنظيمات الإرهابية سواء‮ “‬داعش‮” ‬أو‮ “‬القاعدة‮” ‬تعتمد في‮ ‬مثل هذه العمليات التي‮ ‬تنفذها داخل المدن على الخلايا النائمة التابعة للتنظيم والمتشبِّعة بالفكر الانتحاري‮ ‬والتي‮ ‬تنتظر ساعة الصفر والأوامر للقيام بعمليات ارهابية‮.‬
وتأتي‮ ‬التحذيرات الأمنية،‮ ‬بعد فحص دقيق وتحرّيات معمقة،‮ ‬إثر فحص العديد من الاتصالات عبر الانترنت لشبكات الدعم والإسناد،‮ ‬ولعدد من الموقوفين المرتبطين بالتنظيمات الإرهابية،‮ ‬مما‮ ‬يترجم حالة الاستنفار القصوى التي‮ ‬تتواجد عليها مصالح الأمن سواء بالجزائر العاصمة او المدن الكبرى،‮ ‬وأخذ المزيد من الحذر في‮ ‬تنقل الأجانب العاملين بالتراب الوطني،‮ ‬وتكثيف عمليات الحراسة والمراقبة على الشركات العاملة بالجنوب في‮ ‬مجال المحروقات‮.‬
وأشارت المصادر الأمنية،‮ ‬إلى ان‮ “‬حرب المدن‮” ‬التي‮ ‬تسعى التنظيمات الإرهابية إلى إشعالها في‮ ‬تونس او حتى في‮ ‬الجزائر، إن استطاعت،‮ ‬تعدُّ‮ ‬من أخطر العمليات التي‮ ‬يجب التعامل معها قبل وقوعها من خلال العمل الاستخباراتي‮ ‬المنظم وإعطاء أهمية للمعلومة الأمنية،‮ ‬بما فيها التحذيرات والتهديدات التي‮ ‬أطلقتها‮ “‬داعش‮” ‬قبل ايام لدول الجوار الليبي‮ ‬بتنفيذ عمليات ضدّ من زعمت أنهم‮ “‬أعوان الدول الصليبية”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.