المصادقة على ميزانية وزارة الخارجية

صادق نواب مجلس الشعب خلال جلسة عامة اليوم الاحد على مشروع ميزانية وزارة الشوون الخارجية التى حظيت بتصويت 100 نائب بالموافقة مقابل تحفظ 12 نائبا.
وبلغت ميزانية وزارة الخارجية 267ر205 مليون دينار مقابل 215 مليون دينار كمشروع ميزانية طالبت به الوزارة.
وبين وزير الخارجية الطيب البكوش ان هذا التخفيض من الميزانية سيكون على حساب توسيع العمل الدبلوماسى وفتح تمثيليات جديدة فى افريقيا واسيا وعلى حساب بناء الاكاديمية للتكوين المتواصل عوضا عن المعهد الدبلوماسى.
وأضاف ان هذا التخفيض سيوثر كذلك على الانتدابات معلنا انه لن يتم فتح فرص انتدابات لفائدة الوزارة التى ستبحث عن صيغ أخرى لتعويض المتقاعدين على حد قوله.
وأفاد البكوش أن الوزارة ستعمل على تمكينها لاحقا ضمن قانون المالية التكميلى من مبلغ 10 ملايين دينار الذى تم انقاصه من ميزانيتها مذكرا بان ميزانية وزارة الخارجية لاتتجاوز 7ر.
بالمائة من ميزانية الدولة.
وفى رده على تساولات النواب خلال مناقشة ميزانية الوزارة لسنة 2016 قال البكوش أن نموذج الحوار والتوافق الوطنى التونسى ليس للتصدير ومن يريد الاستئناس بتجربتها فله ذلك موكدا أن تونس متمسكة بالشرعية الدولية كمقياس فى العلاقات الخارجية وبمبدا عدم التدخل فى الشوون الداخلية للدول.
وكان الملف الليبى قد استأثر بالحيز الاهم من مداخلات النواب التى ركزت على ضرورة أن تضطلع تونس بدور محورى فى حل الازمة الليبية واستثمار نجاحاتها الداخلية الحوار الوطنى والوفاق الداخلى والاقليمية والدولية جائزة نوبل للسلام من أجل الاسهام فى تقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء فى ليبيا والتدخل لدى الجهات المتنفذة فيها من أجل ايجاد حل سلمى للازمة والحفاظ على وحدة ليبيا.
وأضاف ان الدبلوماسية التونسية نشيطة فى ما يتعلق بالملف الليبى والدليل على ذلك أن أولى مشاورات المبعوث الاممى الجديد لليبيا كوبلن والخبير الدبلوماسى المرافق له كانت مع الخارجية التونسية موكدا أنه قد توجه موخرا برسائل دعوة الى وزيرى الخارجية بكل من الجزائر ومصر من أجل تنسيق المواقف بشأن الملف الليبى وتنظيم لقاء اخر مع دول الجوار الليبى.
وعلى مستوى الاحاطة بالجالية التونسية المقيمة فى ليبيا قال البكوش فى تصريح لعدد من وسائل الاعلام على هامش الجلسة أننا سنجد دائما صعوبات بالنسبة للجالية التونسية فى ليبيا ما لم يتم التوصل الى حل سياسى سلمى ليبى ليبى بين مختلف الاطراف موكدا السعى الى تقديم المساعدة من أجل ايجاد حل سياسى سلمى بالتعاون مع دول الجوار والامم المتحدة.
أما بالنسبة لتفعيل العلاقات مع سوريا فذكر وزير الخارجية أن القنصل العام التونسى فى سوريا يقوم حاليا بالتنسيق مع السلطات السورية فى مختلف المجالات.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.