احياء ذكرى اغتيال الزعيم فرحات حشاد تأتى فى ظرف سياسى متسم بالغموض ويثير مخاوف عودة التجاذبات والصراعات

ugtt

أكد الاتحاد العام التونسى للشغل فى بيان بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لاغتيال الزعيم فرحات حشاد أن احياء الذكرى هذه السنة يأتى فى ظرف سياسى متسم بالغموض ويثير مخاوف عودة التجاذبات والصراعات التى عانت منها تونس فى السنتين السابقتين وأثرت سلبا على تقدم البناء الديمقراطى وعطلت انجاز مهام وطنية كبرى كان يجب التطرق اليها منذ الشهور الاولى من الثورة.
وأضاف الاتحاد فى بيانه أن الذكرى تزامنت هذا العام مع ظرف اجتماعى متوتر يتلكأ فيه أرباب العمل فى منح عمال القطاع الخاص حقهم فى الزيادة.
وقال أبدى الاتحاد ويبدى استعدادا للتفاوض والحوار أداة لتحديد العلاقة بين الاطراف الاجتماعية على قاعدة ضمان الحقوق واحترام القانون وسعيا الى احلال استقرار اجتماعى من شأنه أن يساعد على توفير أحد أهم المناخات لتحقيق النمو ودفع الاقتصاد 0 وجاء فى البيان أنه رغم ما تحلى به الاتحاد من روح المسوولية والوطنية بتأجيله كل الاضرابات والاحتجاجات الاقليمية بعد العملية الارهابية الجبانة مساء يوم 24 نوفمبر 2015 فان الطرف المقابل لم يبد الا التعنت والوعود والسراب والتعالى وهو ما يفرض بحسب نص البيان تجندا كبيرا دفاعا عن حق عمال القطاع الخاص وتضامنا عماليا من القطاع العام والوظيفة العمومية.
وشددت المنظمة الشغيلة على أن ذكرى حشاد ستظل مناسبة لتأكيد أن ما ضاع حق وراءه طالب مشيرة الى أن النقابيين والعمال سيظلون كذلك موحدين مومنين بأن منظمة الاتحاد العام التونسى للشغل هى ممثلهم الشرعى والوحيد وأن كل محاولات التشكيك والدس أوالضغط والترهيب أو حملات التشويه والتوظيف لن تزيدهم الا التفافا حول اتحادهم وقياداتهم بعيدا عما وصفهم البيان ب الدكاكين المشبوهة والمدفوعة الاجر التى استغلت التعددية لتنتصب فى سوق السمسرة والتمويلات المشبوهة لشق صفوف العمال . وطالبت بما أسمته حق التونسيين والتونسيات فى معرفة الحقيقة حول اغتيال زعيمهم وضرورة محاسبة من دبر ومن خطط ومن مول ومن نفذ انصافا للشهيد ولاسرته ولعائلته النقابية ولكل التونسيين الاوفياء لروح الشهيد ومساهمة هامة فى مقاومة جرائم الاغتيال السياسى الدولية.
كما جددت المطالبة بكشف الحقيقة عن كل جرائم الاغتيالات السياسية التى حدثت بما فيها اغتيال الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمى.
واعتبر البيان أن تونس ابتليت منذ سنوات قليلة بسرطان الارهاب فسقط من أبنائها شهداء على يد ارهابيين يدعون الانتماء الى هذا الوطن من سياسيين وأمنيين وجنود ومدنيين ما جعل الحصيلة مولمة لكنها كانت حافزا جديدا لكل التونسيين ليكونوا قوة موحدة لمحاربة هذا السرطان ودحره من البلاد.
ورأى الاتحاد أن القضاء على الارهاب لن يتسنى الا بمقاربة شاملة تجعل الحرب الامنية ضرورة لكنها معاضدة بحملة تنويرية على أصعدة الفكر والثقافة والتعليم والدين وبهبة انقاذ اجتماعية واقتصادية لالاف المهمشين تزرع بذور الامل فى امكانية احلال عدالة اجتماعية فى تونس وتعيد للتونسيات والتونسيين حب الحياة والاقبال عليها. وبخصوص القضية الفلسطينية ذكر البيان أن الاتحاد يسير على درب حشاد واضعا نصب أعينه تحرير فلسطين وبناء دولتها المستقلة وعاصمتها القدس موكدا أن النقابيين سيظلون مجندين لتقديم الدعم المادى والمعنوى لاخوانهم فى فلسطين فى ظل وحدة صف المقاومة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.