الدورة الثامنة للجنة المشتركة التونسية الاردنية

 

تولى رئيس الحكومة الحبيب الصيد ورئيس الوزراء ووزير الدفاع الاردنى عبد الله نسور فى اختتام الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة التونسية الاردنية توقيع عديد البروتوكولات والاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية على غرار البرنامج التنفيذى للتعاون الصناعى للاعوام2016/2018 ومذكرة التفاهم بين المعهد الديبلوماسى الاردنى والمعهد الديبلوماسى للتكوين والدراسات بوزارة الخارجية التونسية وبرتوكول تعاون فى مجال التنمية الاجتماعية.

كما تم فى اعقاب هذه الدورة التى انعقدت صباح اليوم الاثنين بالعاصمة الاردنية عمان توقيع بروتوكول للتعاون الفنى فى مجال الجيولوجيا والتعدين بين وزارة الطاقة والثروة المعدنية الاردنية ووزارة الصناعة والمناجم التونسية وبرنامج تنفيذى للتعاون فى المجال التربوى واتفاقية تعاون فى مجال حماية البيئة للاعوام 2016/2018 وكان الحبيب الصيد بين فى افتتاح اشغال اللجنة العليا المشتركة التونسية الاردنية ان هذا الاجتماع يمثل مناسبة لتقييم مختلف اوجه التعاون الثنائى ولبحث السبل الكفيلة بتطويره

وتحيين الاطر القانونية وتفعيلها بما يفتح افاقا ارحب لتعاون يشمل مختلف المجالات والميادين واكد رئيس الحكومة لدى افتتاحه اليوم الاثنين بالعاصمة الاردنية عمان اشغال هذه الدورة على ضرورة التعجيل بتفعيل الاتفاقيات التى تم توقيعها بالمناسبة وتنفيذ مقتضياتها بما يعزز مناعة البلدين وقدرتهما على مواجهة التحديات المشتركة خاصة فى هذه المرحلة الفارقة التى تشهد فيها المنطقة تفاقما غير مسبوق لظاهرة الارهاب والجريمة المنظمة وانتشار الاسلحة كما لفت الى ضرورة بحث السبل

الكفيلة بالرفع من نسق التجارة البينية واستغلال الحوافز التى تتيحها الاتفاقيات الثنائية ومنطقة التبادل الحر العربية الكبرى واتفاقية اغادير والعمل على تذليل الصعوبات وايجاد حلول مبتكرة قصد تيسير انسياب البضائع والسلع بين البلدين واضاف ان بلوغ هذه الاهداف يستدعى تنشيط دور اللجان الفنية والقطاعية المشتركة واضطلاع القطاع الخاص بدوره المحورى من خلال تفعيل مجلس رجال الاعمال المشترك وتكثيف المشاركة المتبادلة للفاعلين الاقتصاديين فى مختلف التظاهرات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التى تقام بالبلدين ونوه فى هذا السياق ببرمجة اجتماعات عدد من اللجان الفنية القطاعية سيما فى مجال النقل بما سيتيح فرصة بحث انشاء خط بحرى بين البلدين من شانه تسريع نسق المبادلات الثنائية واكد رئيس الحكومة ان تفعيل هياكل التعاون واطره وتكثيف اللقاءات بين رجال الاعمال سيمكن من استغلال التشجيعات والحوافز المتاحة بالبلدين والعمل على استكشاف فرص جديدة للاستثمار المشترك فى عدد من القطاعات الواعدة على غرار الصناعات الدوائية

والصحة والسياحة وتكنولوجيات الاتصال وغيرهامن المجالات ودعا الى ضرورة مزيد دعم الحركية الثقافية والشبابية عبر تكثيف المشاركة المتبادلة فى مختلف التظاهرات الثقافية والفكرية والفنية المقامة بالبلدين بما يسهم فى تحصين الشباب ضد افات الغلو والتطرف وفى اشاعة فكر الوسطية والاعتدال والتسامح من جانبه نوه رئيس الوزراء ووزير الدفاع الاردنى عبد الله نسور بالتجربة التونسية التى وصفها ب الفريدة والناجحة رغم ما احاط بها من صعوبات هائلة وازمات قاسية قائلا ان خيط السير فى تونس بنى على النهج الصحيح بما مكن الشعب والقائمين عليه من تجاوز الصعوبات وبناء دولة الموسسات خاصة وان تونس قد صنعت زعماء تارخيين ومناضلين كما تحدث النسور عن تجربة بلاده معددا ميزات النظام السياسى بالاردن الذى يجمع بين النظام الملكى والنهج التقدمى والاصلاحى والديمقراطى فى اطار الاحترام لحقوق الانسان والعمل فى نطاق موسسات دستورية عميقة

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.