خطير: اعترافات مدوية للمهندس المتهم بتكوين خلية ارهابية رفقة ممرض

terroriste

اعترف المتهم (ي.م) ان «كنيته ابو سليمان» وانه تلقى تكوينا في اختصاص الهندسة الميكانيكية وقد تبنى الفكر الجهادي بعد الثورة حيث أصبح يواضب على  الاجتماعات التي يشرف عليها  «ابو كتابة الصفاقسي» فضلا على مخالطته لبعض العناصر المعروفة بتبنيها الفكر الجهادي على غرار الارهابيين موسى القاهري (موقوف بسجن المرناقية) وخالد الفقراوي (لقي حتفه في مواجهات بالشعانبي) .
وجاء في تصريحاته الاولية التي نشرتها جريدة الشروق انه تعرف على المدعو (ا.ن) خلال سنة 2014 بجامع بقصر هلال وأصرا لبعضهما عن تبنيهما للفكر الجهادي التكفيري وخططا لتكوين خلية جهادية بالقلعة الكبرى هدفها تجميع الاسلحة النارية بغاية استغلالها في القيام بعمليات ارهابية نوعية بجهة سوسة وانه ساهم بالمال لاقتناء الاسلحة مؤكدا ان احد الاطراف كان اتصل به هاتفيا وأعلمه أن عناصر الخلية تمكنوا من تخزين كمية من الاسلحة النارية والتي كان الهدف منها بث الفوضى ونشر الرعب تمهيدا للاطاحة بالنظام بقوة السلاح وإقامة دولة الخلافة.
واعترف الإرهابي المكنى بـ«ابي سليمان» انه خلال شهر سبتمبر 2014 تم إعلامه بان الارهابي محمد صالح الذيبي ينوي النزول من جبل الشعانبي وتمت مطالبته بتوفير شريحة نداء لفائدته ليتواصل بها تمهيدا لمغادرته للتراب التونسي باتجاه سوريا للالتحاق بما يعرف بتنظيم «داعش».
هذه التصريحات أنكرها المتهم امام قاضي التحقيق واجاب ان علاقته بعناصر الخلية التي تمت الاطاحة بها عادية وانه لا يتبنى الفكر الجهادي التكفيري ولم يساعد عناصر المجموعة ولم يكن على دراية بمخططاتهم وان اعترافاته المسجلة عليه بحثا انتزعت منه تحت الإكراه المادي.
مهندس في الاعلامية يعترف
أجاب المتهم (م.ا.س) انه تخرج من معهد الشرقية برتبة مهندس في الشبكات الاعلامية والاتصالات وانه اصبح يقيم بقصر هلال اين تعرف على مجموعة من العناصر بمسجد خير الدين وانه كان تولى نقل عناصر الخلية على متن سيارته حيث تحدثوا معه على ضرورة نصرة نظرائهم المرابطين بجبل الشعانبي بالمال والنفس ضد اعوان الامن والشرطة والجيش واعلامه من طرف الارهابي محمد الصالح الذيبي انه بايع تنظيم القاعدة ومطالبته بضرورة التحرك للإطاحة بمؤسسات الدولة بقوة السلاح وتحكيم شرع الله كالاشارة عليهم بضرورة تكوين خلية جهادية بقصر هلال تشرف على الجهاد بالساحل خاصة وان أهل الساحل منشغلون عن الدين.
من ممرض الى ارهابي
حقّق المتهم (م.ع) انه يعمل كمساعد صحي وعمل كممرض بمصحة الزياتين بحمام سوسة وخلال سنة 2010 لم يقع تجديد عقد العمل معه وأصبح يباشر العمل بمحل لبيع التوابل وقد بينت الأبحاث انه عضو من الخلية الجهادية المفككة وعلى علم ببرنامجها المتمثل في جلب السلاح من القطر الليبي وتخزينها في انتظار استهداف المراكز الامنية بعد ان تقرر مهاجمة مركز الحي الجديد بالقلعة الكبرى وهي العملية التي تمثل دوره فيها في رصد اعوان واطارات الوحدة الامنية قبل استهدافها حسب ما جاء بتصريحات المتهم (ا.ص) في اطار وظيفته المتمثلة في جمع الاموال لشراء الاسلحة.
وكان المتهم حاول السفر الى تركيا للالتحاق بالجماعات المقاتلة بسوريا وقد تم منعه من قبل الوحدات الامنية بعد تلقي اشعار من والده مؤكدا ان الغاية من سفره مساعدة المصابين في المعارك الدائرة بسوريا مضيفا انه حاول السفر ايضا الى ليبيا لغرض العمل لا غير الا انه تم ايقافه ومنعه ببوابة راس جدير وتم التحري معه من قبل القضاء الذي حقق معه ثم قرر اطلاق سراحه.
وأضاف أن احد عناصر الخلية كان اتصل به وأعلمه أنّه يتحوز بسلاح ناري وانه يرغب في بيعه فقبل بذلك عاقدا العزم على ربح عمولة في عملية التوسط في البيع ثم تسلم المسدس وذخيرته المتمثلة في 25 خرطوشة وقام بالتفريط فيه لاحد عناصر الخلية مقابل مبلغ مالي قدره 500 دينار.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.