على زرمدينى : تونس لا يمكنها التصدى للارهاب بمفردها

 

قال على زرمدينى الخبير الامنى ان التحالف الاسلامى العسكرى لمحاربة الارهاب والذى تشكل موخرا وانضمت اليه تونس يأتى فى اطار التحالفات الامنية والعسكرية التى اصبحت ضرورية بين الدول لمحاربة الارهاب معتبرا أن تونس وعلى غرار عديد الدول فى العالم التى تعانى من هذا الاشكال الامنى لا يمكنها التصدى له بمفردها .

وأضاف الخبير فى تصريح ل صباح اليوم الاربعاء أن الارهاب أصبح ظاهرة ممتدة ومتشعبة تفرض على الدول حماية حدودها بذاتها الى جانب التعاون الاقليمى والدولى على نطاق واسع باعتبار أنه لا توجد دولة محصنة من الارهاب وقادرة على حماية حدودها بشكل منفرد حسب رأيه.

وذكر زرمدينى بأهمية ارساء تعاون أمنى وعسكرى فى اطار هيكل منظم مثل هذا التحالف أو غيره على غرار حلف الناتو تونس حليف غير عضو فيه ومجلس قيادة أركان الجيوش فى الساحل الافريقى الذى انخرطت فيه تونس كملاحظ.

وحول أوجه الاستفادة من هذا التحالف لاحظ زرمدينى أن تونس يمكنها أن تستفيد من ذلك على مستوى المد اللوجستى وعبر التدريب المشترك مشيرا الى أهمية تكثيف مشاركة الخبرات الامنية التونسية فى الانشطة والتمارين والتدريبات التى تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الامنية بعاصمة السعودية الرياض والتى قال انها تعد مركزا هاما ومتقدما علميا وأمنيا .

وأوضح من جهة أخرى أن الدستور التونسى والعقيدة الامنية والعسكرية تفرض على الجيش الوطنى الا يتمركز خارج الحدود الا فى اطار عمليات حفظ السلام التابعة لمنظمة الامم المتحدة كما أكد الخبير الامنى على أهمية وجود مبدا الثقة واحترام السيادة بين الاطراف المشاركة فى التحالف الاسلامى العسكرى وعدم هيمنة طرف على طرف اخر ولا تغليب الجانب السياسى على الجانب التقنى.

0 ومن جهته أوضح العميد المتقاعد مختار بن نصر رئيس المركز التونسى لدراسات الامن الشامل أن كل البلدان المشاركة فى هذا التحالف هى جزء من الحلف الدولى لمحاربة الارهاب الذى تقوده الولايات المتحدة الامريكية ملاحظا ان تونس لا خيار لها الا الانخراط فى التحالف الاسلامى العسكرى باعتبار انضمامها للحلف الدولى منذ سبتمبر 2015 وذكر بن نصر بموقف تونس ابان انضمامها الى هذا الحلف وهو الوقوف بقوة ضد الارهاب ودعم الجهود الدولية لمحاربته فى حدود الامكانيات المتاحة وفى اطار ما يخوله القانون مرجحا أن يقوم انخراط تونس فى التحالف الاسلامى العسكرى على هذا المبدا ذاته.

وأضاف قوله ليس مطلوبا من الدول المساهمة فى هذا النوع من التحالفات المشاركة بقوى عسكرية بل توجد مجالات أخرى وهى تبادل المعلومات ومراقبة الفضاءات البحرية والصحراوية والتعامل مع القادمين من بور التوتر.

وهى مجالات يمكن لتونس المشاركة فيها مذكرا بما قام الجيش التونسى من مهام حفظ السلام فى اطار الامم المتحدة فى عديد البلدان.

أما الخبير الامنى علية العلانى فقال ان التحالف الاسلامى العسكرى انخرطت فيه تونس الى جانب عدة دول مثل تركيا ومصر وغيرهما وامتنعت عن الانخراك فيه الجزائر وأندونيسيا وهما دولتان كبيرتان وموثرتان فى العالم السنى وهو ما يوكد أن العالم العربى منقسم فعليا بين قطبين كبيرين بما يقيم الدليل على أن الجامعة العربية لم تعد الاطار الامثل لجمع العرب . واعتبر العلانى فى تصريح ل أن وجود تونس فى حلف والجزائر فى حلف اخر ضد الارهاب يطرح أكثر من سوال وربما يقلل من فرص الوصول الى سياسة مغاربية مشتركة فى مجال السياسة الخارجية .

كما عبر عن أمله فى أن يصل العرب والافارقة مستقبلا الى استراتيجية موحدة أو جامعة لابرز القضايا الدولية خاصة التوصل الى استراتيجية للتنمية المستدامة والحوكمة الرشيدة فى فترة ما بعد الحرب على الارهاب حتى لا تتكرر مأساة هذه الحروب العبثية على حد قوله.
يشار الى أن وكالة الانباء السعودية واس كانت بثت أمس الثلاثاء برقية حول بيان مشترك يعلن عن تشكيل تحالف اسلامى عسكرى من 34 دولة لمحاربة الارهاب وتكوين غرفة عمليات مشتركة للتحالف فى الرياض.

وتفاعلا مع هذا الخبر كان خميس الجهيناوى المستشار الاول لدى رئيس الجمهورية المكلف بالشوون الدبلوماسية أكد فى تصريح ل وات انضمام تونس الى تحالف اسلامى عسكرى لمحاربة الارهاب بمبادرة من المملكة العربية السعودية فى اطار منظمة التعاون الاسلامى.

وأوضح أن انضمام تونس الى هذا التحالف لا يعنى البتة تدخلها العسكرى فى أى بلد بل هو دعم سياسى ومبدئى لمبادرة المملكة العربية السعودية فى اطار علاقاتها الدبلوماسية مع هذا البلد وكذلك باعتبار تونس ضحية للارهاب مثل العديد من الدول.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.