ابرز اهتمامات الصحف التونسية

presse

76 بالمائة من التونسيين يعتبرون ان ما حصل يوم 17 ديسمبر 2010 ثورة وواقع السجون التونسية المرير الى جانب تفشى ظاهرة اقبال التونسيين على العيادات النفسية وصرف الزيادة فى اجور الموظفين بداية من جانفى المقبل مثلت ابرز المواضيع التى استقطبت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم الجمعة.

فقد نشرت صحيفة المغرب سبر الاراء الذى انجزته موءسسة سيغما كونساى يومى 15 و16 ديسمبر الجارى حول تقييم التونسيين لثورتهم التى بينت فيه ان 76 بالمائة من المستجوبين يعتبرون ان ما حصل يوم 17 ديسمبر ثورة وان 9ر60 بالمائة منهم يرون ان اكثر المكاسب التى تحققت هى حرية التعبير.

وتطرقت نفس الصحيفة الى الضغوطات المرتقبة على الدينار التونسى بعد قرار البنك المركزى الامريكى رفع معدل الفائدة للمرة الاولى منذ عشر سنوات ب25ر.
بالمائة مشيرة الى ان هذا الترفيع سيكون نهاية السنة السياسية النقدية التى يعتمدها الاحتياطى الفدرالى لدعم النمو الاقتصادى الامريكى.

وفتحت صحيفة الصباح ملف السجون التونسية واستطلعت اراء الاطراف المتداخلة انطلاقا من تقرير المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب الذى اشار الى ان واقع السجون مرير وقاس حيث يتعرض النزلاء الى الاعتداءات والانتهاكات وسوء المعاملة ومن الزيارة الاخيرة التى اداها وزير العدل لسجن الرابطة بالعاصمة حيث رصد عددا من الاخلالات والاوضاع التى لا تتطابق والمعايير الدولية المعمول بها.

كما اوردت فى مقال اخر ان الموءتمر التاسيسى ل حراك شعب المواطنين سينعقد الاحد المقبل بقصر الموءتمرات بالعاصمة ليتحول رسميا الى حزب سياسى برئاسة الرئيس السابق المنصف المرزوقى.

وبخصوص ازمة نداء تونس رجحت صحيفة الصريح ان يوءدى انقسام النداء الى اعادة المسار الديمقراطى للمربع الاول باعتبار ان سقوط الحزب الفائز فى الانتخابات التشريعية والذى يقود الحكومة الائتلافية فى ديمقراطية ناشئة فى متاهات التجاذبات الخطيرة المهددة لوجوده من شانه ان يقود الوضع السياسى العام فى البلاد الى منزلقات لا يمكن التكهن بتداعياتها.

وتطرقت ذات الصحيفة فى تحليل اخبارى الى غياب كل مظاهر الاحتفال بالذكرى الخامسة لانطلاق احداث الثورة التونسية من مدينة سيدى بوزيد التى تعيش خيبة امل كبيرة تصل الى حد الشعور بالقهر والعجز من مصادرة الحلم والتغيير معتبرة ان الارهاب والازمة الاجتماعية التى تمر بها البلاد افرزا حالة من القلق تكاد تكون عامة وتتغذى من غياب روءية واضحة لادارة البلاد ومواجهة مشاكلها التى اصبحت مستعصية.

وسلطت فى سياق متصل الضوء على ظاهرة الاقبال المتزايد للتونسيين على العيادات النفسية واستعمال الادوية المهدئة للاعصاب خاصة بعد الثورة ونقلت عن المختصين فى الطب النفسى تاكيدهم ان الاقبال على عياداتهم فى ارتفاع متواصل نتيجة انتشار حالة شبه عامة من التوتر والاحباط المشوب بقلق من تواصل ضبابية الوضع العام بالبلاد رغم مرور ما يناهز خمس سنوات على سقوط النظام السابق.

وفى ما يتعلق باخبار الاحزاب حاورت التونسية عضو المكتب التنفيذى والمسوءول عن مكتب الاعلام والاتصال بحركة النهضة العجمى الوريمى الذى اكد ان الموءتمر العاشر للحركة سيكون موءتمرا استثنائيا وان التونسيين سيكشفون حجم المجهود النظرى والفكرى والسياسى المبذول بين موءتمرى 9 10 اضافة الى انه سيقع البت فى طريقة ترتيب العلاقة بين البعد السياسى والبعدين الثقافى والدعوى.

وناى الوريمى بحركته عن ازمة نداء تونس مصرا على انها ازمة داخلية. وااعتبر ان كتلة النداء تبدو بعيدة عن الانشطار حتى وان غادرها البعض وان حركته ستحافظ على الموازين التى منحها اياها الصندوق بشكل يبقى فيه النداء الحزب الاول والنهضة الحزب الثانى.

واشارت ذات الصحيفة من جهة اخرى الى ان اعوان الوظيفة العمومية والموءسسات والمنشات العمومية سيتمتعون بداية من غرة جانفى 2016 بزيادة عامة فى الاجور تتراوح بين 50 و60 دينارا حسب الاصناف مع تمتعهم بمنحة خصوصية تتراوح بين 50 و35 دينارا حسب الاصناف ليكون معدل الزيادة لكل موظف فى القطاع العام بين 85 و110 دينار حسب الاصناف مشيرة الى ان هذه الزيادات ستكون فى الاجر الخام وليس فى الاجر الصافى وفق ما ورد بصحيفة التونسية .

وفى الشان الثقافى واكبت الصحافة الندوة الصحفية التى عقدتها هيئة مهرجان عمر خلفة الدولى للمسرح بتطاوين بدار الثقافة ابن رشيق للاعلان عن برنامج الدورة 20 التى ستلتئم من 25 الى 30 ديسمبر الجارى.

ونقلت عن مدير المهرجان الناصر المكى قوله ان الهيئة عقدت لاول مرة ندوة صحفية بالعاصمة لان المهرجان فى دورته العشرين قد اصبح دوليا بعد انقطاع دام سنتين نظرا لضعف الامكانيات المادية مضيفا ان وزيرة الثقافة تدخلت شخصيا لنجدة المهرجان الذى تضاعفت ميزانيته خمس مرات بدعم من المستشهر الرسمى له.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.