امم افريقيا للاعبين المحليين رواندا 2016: المنتخب التونسى تحسن فى الجاهزية البدنية

football

والان خرج المنتخب الوطنى التونسى بأخف الاضرار الممكنة فى مباراته امس الجمعة ضد المنتخب النيجيرى فى اطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لبطولة أمم افريقيا للاعبين المحليين التى تحتضنها رواندا من 16 جانفى الى 7 فيفرى 2016 وذلك بالتعادل هدف لكل منتخب ليحافظ أبناء المدرب حاتم الميساوى على كامل حظوظهم فى التأهل الى الدور ربع النهائى 00 شريطة الفوز يوم الثلاثاء المقبل على منتخب النيجر فى مباراة الجولة الاخيرة من الدور الاول فى ذات المجموعة الثالثة لاسيما بعد أن تقاسم منتخبا النيجر وغينيا نقاط اللقاء الذى جمعهما مساء أمس 2/2 وجاءت مباراة أمس ضد نيجيريا لتطرح عديد الاستنتاجات الهامة على جميع الاصعدة البدنية والفنية والذهنية والتى تميل نحو العلامة الايجابية لاسيما وأن المنتخب الوطنى كان يهدف الى تحقيق هذا التعادل وفقا للاستراتيجية التى وضعها الاطار الفنى سواء على مستوى الاختيارات الفنية او التشكيلة الاساسية.
كما أفرزت المباراة موشرات تطور ملحوظ تخص الجاهزية البدنية للعناصر الوطنية وهى النقطة الرئيسية التى كانت تثير مخاوف كل المتابعين لمسيرة منتخب نسور قرطاج فى شان رواندا باعتبار عائق عامل الارتفاع الذى اثر سلبا على عطاء العناصر الوطنية فى نهاية المباراة الاولى ضد غينيا ولكن يبدو أن زملاء حمزة المثلوثى اخذوا فى التعود على مسالة الارتفاع مع تتالى مرور أيام الاقامة فى كيغالى 0 ولم يعرف الاداء البدنى للاعبى المنتخب الوطنى تراجعا على غرار مباراة الجولة الاولى ضد غينيا حيث انهى زملاء القائد على معلول المباراة بأكثر أريحية وهذا عامل جد هام خاصة وأن المباريات القادمة تلوح اصعب سواء اللقاء المتبقى ضد النيجر والذى سيكون عبارة عن دور نهائى الفائز فيه ينطلق بحظوظ كبيرة للتاهل الى الدور القادم وكذلك بقية لقاءات البطولة.
0 وعرفت الطريقة الفنية التى اعتمدها حاتم الميساوى فى لقاء نيجيريا تغييرا جذريا سواء على مستوى الاسماء او الانتشار فوق الميدان وذلك اعتبارا لخصائص المنافس اذ بادر الميساوى باقحام كل من لاعب النجم مروان تاج ومتوسط ميدان الافريقى عبد القادر الوسلاتى مع الاكتفاء بمهاجم وحيد فى خطة راس حربة وهو احمد العكايشى.
وترتكز الاختيارات بالاساس على قوة المنتخب النيجيرى الهجومية والحاجة الماسة الى لاعبين يحذقون عملية افتكاك الكرة والتغطية الدفاعية الى جانب الثنائى أمين بن عمر وكريم العواضى وقد بدا الاداء الجماعى أكثر توازنا لاسيما فى اجهاض العمليات الهجومية للمنتخب النيجيرى انطلاقا من منطقة وسط الميدان مما ساهم فى تحكم المنتخب التونسى فى اغلب ردهات اللقاء.
وقد شدد الميساوى فى معرض تعليقه على تطور الاداء الجماعى للمنتخب مبينا ان عملية التواصل بين اللاعبين والاطار الفنى ساهمت فى تحفيز العناصر الوطنية لتقديم اداء أفضل بالمقارنة مع لقاء غينيا حيث أبلغتهم بضرورة التالق فى لقاء نيجيريا باعتبار ان مسووليتهم مضاعفة بالنظر الى الظروف الاستثنائية التى تعيشها البلاد وحاجة الجميع الى نجاح المنتخب بما قد يساعد على توحيد أبناء الشعب ولم الشمل ولحسن الحظ فان الرسالة وصلت الى اللاعبين فكانت ردة الفعل ايجابية 00 ومن جهة اخرى كانت التعويضات التى قام بها الاطار الفنى أثناء اللقاء ناجحة باعتبار الاضافة التى قدمها هشام السيفى على مستوى الخط الامامى بتحركاته المتواصلة بالكرة ومن دونها ومساهمته الفعالة فى تحقيق هدف التعادل علاوة على قيام ياسين مرياح بالدور المنوط بعهدته حينما اضطرت الاصابة متوسط الميدان كريم العواضى لمغادرة الميدان.
وفى هذا الصدد افاد هشام السيفى المهمة بعد التعادل مع نيجيريا أضحت جلية وتملى علينا تحقيق الفوز على النيجر أى أن كل فرضيات الترشح مرتبطة بقيمة الاداء الذى سوف نقدمه فى مباراة الجولة الاخيرة والتى سنسعى خلالها الى تحقيق الفوز باعتماد طريقة هجومية لحجز مقعد فى الدور الثانى 0 ولن تكون مهمة زملاء زياد بوغطاس يسيرة فى لقاء الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة أمام النيجر باعتبار أن طبيعة الترتيب العام فى المجموعة التى تتصدرها نيجيريا ب6 نقاط تليها تونس وغينيا بنقطتين والنيجر بنقطة واحدة تجعل كل الاحتمالات واردة فى حسابات الترشح بما ان المنتخبات الاربعة معنية بالمراهنة حسابيا على ورقتى العبور الى ربع النهائى ومصيرها بين أقدام لاعبيها.
وستطرح مباراة النيجر يوم الثلاثاء المقبل تحد جديد على الاطار الفنى يتطلب اعتماد خطة تجمع بين المجازفة والحذر خاصة وان الفريق المنافس لن يكون لقمة سائغة بفضل ما يمتلكه من طموح واندفاع بدنى كبير اظهره بوضوح فى لقاء الامس ضد غينيا حيث كان على قاب قوسين او ادنى من تحقيق الفوز.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.