صفاقس : الاحتجاجات الاجتماعية فى عيون عدد من نشطاء المجتمع المدنى

 

تحرير هادية بوصرصار طالت احتجاجات العاطلين عن العمل المطالبين بالشغل والتنمية والتى انطلقت منذ نحو أسبوع فى ولاية القصرين كامل ولايات الجمهورية ومن بينها ولاية صفاقس.

فقد شهدت الجهة خلال الاسبوع المنقضى العديد من التحركات الاحتجاجية للعاطلين عن العمل سيما منهم أصحاب الشهائد العليا للمطالبة بالحق فى التشغيل والتنمية وذلك بمناطق مختلفة من الولاية على غرار معتمديات الصخيرة وطينة والمحرس وجبنيانة وبعض الاحياء الشعبية.

عن هذه الاحتجاجات وأبعادها ومدلولات شمولها لاغلب مناطق البلاد رصدت اراء وتحاليل عدد من فاعلى المشهد المدنى والسياسى بجهة صفاقس سيما حول دواعى ما سجل من حراك ومارافقه فى بعض المناطق من انزلاقات غطت على شرعية المطالب المرفوعة وأيضا حول الحلول الممكنة لمعالجة وضعيات التهميش والبطالة التى تطال شرائح مهمة من التونسيين سيما الفئات الشابة.

وفى هذا السياق أفاد صابر غالى المنسق المحلى لاتحادأصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بجبنيانة بأن التحركات الاحتجاجية التى تشهدها المنطقة جاءت بناء على دعوة من هذه التنسيقية المحلية بجبنيانة وهى تندرج فى اطار مسار احتجاجى ونضالى خاضته الفئات الضعيفة والمهمشة طيلة 5 سنوات للمطالبة بالتشغيل والتنمية كماتأتى مساندة لابناء القصرين واكبارا لروح ابنها رضا اليحياوى الذى راح ضحية الظلم والتهميش ولكل المناطق الداخلية الفقيرة والمهمشة فى البلاد ومن ضمنها معتمدية جبنيانة بحسب قوله.

ولاحظ أن عمليات التخريب والنهب التى رافقت بعض التحركات الاحتجاجية فى عدد من المناطق سببها اندساس ميليشيات مرتزقة تريد تشويه نضال المحتجين وفق تقديره.

وذكر صابر غالى أن الاتحاد الوطنى لاصحاب الشهائد المعطلين عن العمل يقترح تشكيل حكومة بديلة قادرة على استيعاب مشاكل الشعب ووضع برنامج عمل عاجل وواضح لحل معضلة التشغيل والتنمية مثل عقد موتمر وطنى حول البطالة تلتقى فيه جميع مكونات المجتمع المدنى والاحزاب ووقف سداد الديون لمدة 3 سنوات وتعديل ميزانية 2016 والضغط على المصاريف غير الخدماتية صلب الوزارات .

من جهته أكد جميل رمضان عضو التنسيقية المحلية لاتحادأصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بجبنيانة أن التحركات الاحتجاجية التى انطلقت شرارتها الاولى من ولاية القصرين لتمتد الى كافة ولايات الجمهورية سيما منها المناطق المحرومة ليست مدعومة من أية أطرف سياسية ولا يراد من خلالها اسقاط الحكومة أو الذهاب الى انتخابات مبكرة بل اندلعت من أجل مطالب عامة ومشروعة كفلها دستور تونس الجديد وهى الحق فى التشغيل لاصحاب الشهائد المعطلين عن العمل وتسوية وضعية عمال الحضائر والحق فى التنمية وفق تعبيره.

وبدوره اعتبر الناشط السياسى منسق حزب العمال بمعتمدية جبنيانة فاضل الشطى أن الاحتجاجات الشعبية الاخيرة هى تحركات عفوية ومشروعة للمطالبة بالحق فى التنمية والتشغيل الذى فشلت الحكومات والسياسات المتعاقبة منذ العهد البورقيبى حتى بعد الثورة فى توفيره للجهات الداخلية المهمشة بحسب رأيه.

وأوضح الشطى أن حزب العمال كأحد مكونات الجبهة الشعبية يتبنى كل تحركات ونضالات مختلف الفئات الاجتماعية شريطة أن تكون فى اطار سلمى بعيدا عن العنف وتخريب المنشات العامة والخاصة 0 وفى ذات السياق اعتبر النائب عن جهة صفاقس بمجلس نواب الشعب عن الجبهة الشعبية شفيق العيادى أن التحركات الاحتجاجية التى انطلقت من القصرين ليست فى حاجة الى من يوججها أو يحرض عليها

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.