تونس : حزب البناء الوطنى يدعو الى عقد موتمر وطنى للتشغيل

 

دعا رياض الشعيبى الامين العام لحزب البناء الوطنى اليوم الثلاثاء الى عقد موتمر وطنى للتشغيل خلال الاشهر الثلاثة القادمة يضع موضوع التشغيل ضمن الاولويات الوطنية الكبرى للبلاد فى الفترة الراهنة.

وقال الشعيبى خلال ندوة صحفية بالعاصمة ان هذا الموتمر سيتناول الظرفية الاجتماعية المتردية التى تعيشها فئات واسعة من الشعب التونسى والاختلال الواضح فى معايير العدالة الاجتماعية بين الفئات والجهات وخاصة مطالب التشغيل المتزايدة ومحاولة ايجاد حلول هيكلية لهذه المعضلة التى يعانى منها أغلبية الشباب التونسى.
كما اقترح بعث مركز رصد وادماج للعاطلين عن العمل تتمثل مهمته فى انجاز احصائيات عن ظاهرة البطالة فى تونس وتصنيفها وتوزيعها قطاعيا وجهويا ونوعيا الى جانب تقديم المقترحات التوجيهية فى كيفية معالجة هذه الظاهرة.

وطالب الحكومة بضرورة الالتزام بايلاء ملف التشغيل أولوية وطنية مطلقة فى برامجها التنموية ومخططاتها الاقتصادية لهذه السنة وعلى امتداد السنوات القادمة.
ودعا الشعيبى الى اقرار خطة للتسريح الطوعى لموظفى القطاع العام ممن تجاوزوا الخمسين سنة بما يمكن من انتداب أكثر من مائة الف شاب خلال الخمس سنوات القادمة ويتيح الاستفادة من الخبرات الادارية المتراكمة فى بعث مشاريع صغرى تكون قادرة على دعم النسيج الاقتصادى الوطنى.

من جهتها أكدت الناطق الرسمى باسم حزب البناء الوطنى جميلة الشملالى أهمية مقاومة ظاهرة الفساد وارساء اليات الحوكمة الرشيدة والشفافية من خلال انجاز الاصلاح الادارى المطلوب والضغط أكثر على المصاريف العمومية ونظام الامتيازات الادارية فضلا عن وقف اهدار المال العام وتوظيفه لخلق مواطن شغل لاصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل.

وأبرزت أهمية اعادة بناء جسور الثقة بين الدولة والمواطنين من خلال ارساء خطاب حكومى يلتزم بالاولويات الاجتماعية والاقتصادية الحقيقية حتى لا يتحول فشل الحكومة الحالية فى خطتها التواصلية الى هز لثقة التونسيين فى دولتهم وفى موسساتها وفق تقديرها بما يودى الى تهديد امن واستقرار البلاد.

يذكر ان حزب البناء الوطنى كان اطلق موخرا حملة اعلامية وسياسية تحت شعار التشغيل استحقاق تدعو الشباب التونسى والقوى السياسية الوطنية ومنظمات المجتمع المدنى والشخصيات والخبراء الى الانخراط فيها والعمل على تحويلها الى قوة ضغط واقتراح قصد اعادة مطلب التشغيل الى صدارة الاهتمامات الحكومية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.