مدرب المنتخب التونسى: اتحمل مسؤوليتى كاملة فى الخروج من الدور ربع النهائى للشان

chan-2016

حاتم الميساوى مدرب المنتخب التونسى اتحمل مسؤوليتى كاملة فى الاختيارات الفنية والتكتيكية فى لقاء اليوم والخروج من الدور ربع النهائى للشان.
لقد اثر العامل البدنى بصفة سلبية على عطاء اللاعبين فوق الميدان فرغم اسبقية الشوط الاول بالتهديف فقد تراجع مردود العناصر الوطنية بشكل كبير وهو ما اضطرنى الى القيام بتغييرات من ذلك الاعتماد على ثلاثة لاعبين فى محور الدفاع من اجل شل المحاولات الهجومية للمنافس الذى اعتمد على اللعب المباشر.
لقد اكد لى اللاعبون فى حجرات الملابس بين شوطى المباراة ان الارهاق نال منهم واصبحوا عاجزين على مجاراة نسق المباراة وهو ما دفعنى للقيام ببعض التغييرات التى اثارت الجدل.
اظن ان عاملى الارتفاع والحرارة مع تعدد المباريات فى هذه البطولة ساهما فى حالة الاعياء التى انتابت اللاعبين.
مشاركتنا فى شان رواندا تعتبر متواضعة الا اننا اكتشفنا خلالها بعض العناصر القادرة على تعزيز المنتخب الاول.
لقد حاول اللاعبون الذهاب بعيدا فى هذا الرهان القارى رغم كل المشاكل التى عشناها على مستوى نقص الزاد البشرى والعدد الهام للاعبين الذين بقوا فى تونس.
الفريق لعب بشجاعة وحاول تقديم افضل ما لديه لكن الحظ والارهاق حكما علينا بالخروج من المسابقة بصفة مبكرة واتمنى ان نستخلص العبرة من هذه المشاركة . زياد بوغطاس مدافع المنتخب التونسى الارهاق ساهم بدرجة كبيرة فى الظهور بهذا الوجه المحتشم فى مباراة مالى اذ لم ندرك كيف نحافظ على تقدم الشوط الاول وتراجعنا الى مناطقنا لاسباب تكتيكية لا فائدة فى الخوض فى تفاصيلها.
المنافس نجح فى احداث الفارق من خلال ضربة جزاء وهدف ثان بهجمة سريعة وكنا قادرين رغم كل ذلك على تعديل النتيجة فى نهاية المباراة الا ان الاعياء جعلنا نفقد التركيز المطلوب فى تلك الدقائق الحاسمة من المباراة. حمزة المثلوثى مدافع المنتخب التونسى لم ندخر جهدا كلاعبين من اجل تحقيق نتيجة ايجابية والتاهل الى المربع الذهبى الا اننا شعرنا خلال الساعات الاخيرة بحالة من الارهاق والتعب جراء اسباب عديدة منها المقابلات الكثبيرة التى خضناها قبل المجىء الى رواندا فى اطار البطولة الوطنية وكذلك النسق القوى فى هذه الشان من خلال لعب مقابلات عديدة فى ظرف زمنى وجيز.
كما تاثر الفريق بعاملى الارتفاع والحرارة حيث وجد اغلب اللاعبين صعوبة فى عملية التنفس وهو ما جعلنا نتراجع الى الوراء وهذا الامر استغله المنافس كافضل ما يكون وصنع الفارق لصالحه .رامى الجريدى حارس مرمى المنتخب التونسى المقابلة امام مالى كانت فى متناولنا وكنا قادرين على الظفر بنتيجتها النهائية والظفر بورقة التاهل لكن عديد العوامل جعلتنا نستسلم للهزيمة رغم الاسبقية التى كسبناها منذ بداية المباراة.
اعتقد ان الارهاق ساهم بدور كبير فى تراجع مردود المنتخب التونسى بفعل الارتفاع والحرارة وعدم التعود على مثل هذه الاجواء ونرجو ان تستخلص الدرس من هذه المشاركة المتواضعة فى الشان . جبريل درامى مدرب المنتخب المالى درسنا المنتخب التونسى بطريقة دقيقة وكنا نعى اشد الوعى ان العامل البدنى سيصنع الفارق لصالحنا.
بعد قبولنا الهدف الاول فرضنا سيطرة ميدانية على المنتخب التونسى الذى ساعدنا بدوره فى هذه السيطرة اثر تراجعه الى الوراء بصفة مبكرة فى المباراة.
لقد واجهنا خبرة لاعبى المنتخب التونسى بحيوية عناصرنا الشابة التى تمكنت من تحقيق انتصار مقنع امام منافس لديه امكانيات محترمة من ذلك ان البطولة التونسية المحلية مصنفة كافضل بطولة فى قارة افريقيا لكن تبقى حقيقة الميدان مختلفة فالعطاء والبذل هما اللذان يصنعان الفارق فى مثل هذه المواعيد.
نجحنا فى التاهل الى نصف النهائى بطريقة مقنعة اقترنت فيها النتيجة بالاداء ونتمنى الان ان نواصل على نفس المنوال خاصة وان المنتخبات الاربعة التى بقيت فى السباق تملك امكانيات كبيرة.
منافسنا فى الدور المقبل منتخب كوت ديفوار يعتبر عتيدا ومتكاملا ولا بد ان نواصل العمل بنفس الروح والعزيمة لضمان اوفر حظوظ النجاح .مامادو كوليبالى لاعب المنتخب المالى كنا ندرك ان المنتخب التونسى يتمتع بخبرة المقابلات القارية الكبيرة باعتبار تقاليد الاندية التونسية فى المسابقات الافريقية.
رغم الاسبقية المبكرة جدا لفائدة المنتخب التونسى فاننا لم نفقد الامل بل اظهر شبان المنتخب المالى شخصية قوية وعزيمة كبيرة وتمكنا من العودة فى المباراة بتعديل الكفة فى مرحلة اولى ثم احداث الفارق مع فرض سيطرة ميدانية كلية منذ الدقيقة 20 لقد كان من البديهى ان تتوج هذه السيطرة بتفوق على مستوى النتيجة واعتقد اننا بلغنا الهدف الرئيسى فى هذه المشاركة وسنسعى مع ذلك الى مواصلة المشوار بداية من لقاء الخميس القادم امام كوت ديفوار.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.