تونس : جمعية دار الامل لمقاومة السرطان بصفاقس تتحصل على الة تصوير رقمى

 

تعززت التجهيزات الطبية لجمعية دار الامل المختصة فى مقاومة السرطان بصفاقس بالة تصوير طبى رقمى لتقصى سرطان الثدى ماموغراف أهدتها لها اليابان فى اطار مساعدتها لهذه الجمعية والتى سبق أن حصلت منذ سنة2004 على هدية من نفس الجهة تتمثل فى الة ماموغراف للتصوير التناظرى مكنت طيلة أكثر من 11 سنة من فحص 26 الف امرأة والكشف عن 200 حالة سرطان ثدى بشكل مبكر.

وتقدر القيمةالمالية لالة الماموغراف الرقمية الجديدة بحوالى 480 الف دينار ممولة من قبل سفارة اليابان بتونس 173 الف دينار والموسسة اليابانية فوجيفيلم 307 الف دينار وتوفر هذه الالة بحسب ماأكده اسماعيل شابانا المدير التجارى للقسم الصحى بموسسة فوجيفيلم لمنطقة افريقياخصائص تكنولوجية عالية الدقة حيث تعد هذه التقنية رائدة عالميافى التصوير الطبى بالنسبة لسرطان الثدى.

وأوضح سفير اليابان بتونس سوسومو هازيغاوا فى كلمة خلال موكب تدشين الالة الجديدة اليوم بمقر دار الامل أن هذه الهبة تندرج ضمن البرنامج اليابانى هبة للمشاريع المحلية المساهمة فى الامن الانسانى والذى مول منذ انطلاقه سنة 1996 حوالى 116 مشروعا بقيمة 6 ملايين و527 الف دينار.

من جهته أبرز رئيس جمعية دار الامل منير الفريخة أهمية الالة المهداة من اليابان من حيث مساهمتهاالمرتقبة فى الرفع من مستوى نجاعة التقصى المبكر لسرطان الثدى فى جهة صفاقس والولايات المجاورة باعتبار أن هذه الالة تمتلك ميزات رقمية تفاضلية عن الالة السابقة من حيث قدرتها العالية على الكشف عن المرض لدى النساء من 45 الى 50 سنة على الرغم من كثافة نسيج الثدى لديهن بحسب تقييمه.

ويشار الى أن من أهم الانجازات التى قامت بها الجمعية منذ احداثها فى 18 فيفرى 1995 هو بعث خلية لتقصى سرطان الثدى بعد أن مكنتها اليابان من هبة تتمثل فى جهاز الماموغراف حيث انطلقت فى تجربة نموذجية فى فيفرى 2004 تخص النساء القاطنات بمعتمديات صفاقس المدينة وصفاقس الغربية وصفاقس الجنوبية وساقية الزيت وساقية الدائر اللاتى يفوق سنهن 45 سنة ومكنتهن من اجراء هذا الفحص بدار الامل مرة كل سنتين.

وأبرز المسوول عن برنامج التقصى بدار الامل الدكتور جمال داود فى عرض حول أبرز انجازات هذه الدار أن 26230 امرأة من جملة 57600 امرأة منتمية لهذه المعتمديات حسب تعداد 2004 انتفعن بهذا الفحص الى حد اليوم أى بنسبة مشاركة عامة ترتفع الى 44 بالمائة وفق تقديره.

وقد وقع الى حد الان الكشف عن نحو 200 حالة سرطان جلها فى المراحل الاولى للمرض أى قبل ظهورأية علامات سريرية وتم التكفل بعلاجها بالمستشفى أو بالقطاع الخاص وفق ما ذكره المصدر ذاته.

ومن الاهداف التى رسمتها جمعية دار الامل لمقاومة السرطان لنفسها المساعدة المادية والمعنوية لمرضى السرطان والمساعدة على الوقاية والكشف المبكر للسرطان والتكوين المستمر للاطار الطبى وشبه الطبى فى هذا المجال.

وقد جاء احداثهابحسب الموسسين الدكتور منير الفريخة والدكتور جمال داود بعدماأصبحت الحاجة لتأسيس الجمعية ملحة وذلك سنتين بعد احداث مركز لعلاج السرطان فى صفاقس هذا المركز الذى يفد عليه المرضى من كل ولايات الجنوب وبعض ولايات الوسط وماينجرعن ذلك من مشقة يتكبدهاالمرضى لتلقى العلاج.

وتتكفل دار الامل بايواء مرضى السرطان ومرافقيهم الوافدين من الولايات البعيدة حيث قامت سنة1999 بانشاء مأوى تقدر طاقة استيعابه ب 20 سريرا حيث تم الى حدالان ايواء 4824 مريضا ومرافقا كما تتكفل الجمعية باعانة المرضى المحتاجين على شراء بعض الادوية وتمكينهم من تساخير التنقل.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.