فى ذكرى اغتيال الشهيد شكرى بلعيد: اجماع على غياب الارادة لكشف الحقيقة وعلى تورط حركة النهضة

chokri_belaid

أحيت كل من عائلة الشهيد شكرى بلعيد وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والجبهة الشعبية اليوم السبت الذكرى الثالثة لاغتيال بلعيد وذلك بتنظيم تجمع فى المكان الذى نفذت فيه عملية الاغتيال بجهة المنزه السادس ولاية أريانة قرب منزل الضحية ووضع اكليل من الزهور على النصب التذكارى للشهيد.
وحضر هذا التجمع الذى دعت اليه الجبهة الشعبية عدد من الشخصيات السياسية والنقابية وممثلون عن المجتمع المدنى للتنديد بعملية الاغتيال السياسى الغادرة والمطالبة بكشف الحقيقة كاملة.
واعتبر حمة الهمامى الناطق الرسمى باسم الجبهة الشعبية أن عدم كشف الحقيقة بعد مرور 3 سنوات يعود لاسباب سياسية منتقدا غياب الارادة السياسية لا سيما فى ظل التحالف الحالى القائم بين حركتى نداء تونس والنهضة والذى قال انه لا يخدم مصلحة القضية نظرا لتورط حركة النهضة سياسيا وأخلاقيا فى الارهاب من جهة ولتراجع الحزب الحاكم عن وعوده الانتخابية من جهة اخرى.
من الناحية القضائية افاد الهمامى بأنه وفقا لما اكدته هيئة الدفاع توجد محاولات جدية للتعتيم على عدة حقائق تتعلق بالقضية من خلال الالتفاف على قرار دائرة الاتهام والتعقيب الداعى الى تعميق البحث فى حقيقة الاغتيال قصد الوصول الحقيقة وتأكيد اخفاء بعض الاختبارات.
ودعا كافة القوى الحية الى مواصلة النضال من اجل كشف الحقيقة وضمان اسس متينة لمقاومة الارهاب فى تونس مبينا أن الجبهة الشعبية مازالت تعتبر ان مسالة تدويل القضية سابق لاوانه نظرا لوجود جهات قضائية جادة فى كشف الحقيقة.
من جهته قال زياد الاخضر الامين العام لحزب الوطد ان لحظة اغتيال شكرى بلعيد صبيحة يوم 6 فيفرى كانت لحظة فارقة فى تاريخ تونس لانها برهان على تصعيد مسار العنف فى اتجاه تصفية الخصم السياسى وتكميم الافواه التى تصدح بالحقيقة ضد خيارات حكومة تقودها حركة النهضة أنذاك.
واعتبر ان عملية الاغتيال كانت توسس الى مفهوم الغاء الخصم والالتفاف على مسار الانتقال الديمقراطى والثورة فى تونس وفق تقديره لافتا الى ان القضية لم تتقدم بشكل يسمح بكشف الجناة. اما مباركة البراهمى أرملة الشهيد محمد البراهمى فقد أكدت ان الجهات التى خططت لعمليتى اغتيال بلعيد والبراهمى هى نفسها الجهات التى تعتم على كشف الحقيقة حسب تعبيرها موكدة وجود مساعى الى عدم ربط الادلة ببعضها قصد الوصول الى الحقيقة فى ظل وجود متورطين فى القضية على راس السلطة وتراجع الاحزاب الحاكمة عن وعودها الانتخابية.
من ناحيته أبرز عصام الشابى القيادى بالحزب الجمهورى ضرورة مواصلة الاصرار على معرفة الحقيقة وعلى مقاومة العنف والارهاب والتطرف قصد بناء تونس الحرية ملاحظا ان التكتم وعدم السعى الى كشف الحقيقة كانت سمة القائمين على الدولة رغم تعاقب الحكومات . وبين نزار السنوسى عن هيئة الدفاع عن الشهيد شكرى بلعيد ان تفريق ملفات الارهاب على عديد قضاة التحقيق وموقف النيابة العمومية غير المساند للضحية ورفضها استئناف قرار قاضى التحقيق تعد وفق تقديره من بين العراقيل التى تعترض القضية وتعمل على تهميشها مبينا أن شروط تدويل القضية بدأت تتوفر فى ظل عجز جهاز الدولة عن القيام بدوره.
وقال سمير الشفى عن الاتحاد العام التونسى للشغل ان ملف حقيقة الاغتيالات لم يتقدم بشكل يطمئن الرأى العام رغم مرور 3 سنوات على حادثة الاغتيال التى كانت سابقة غير مالوفة فى الحياة السياسية بتونس موكدا حرص المنظمة الشغيلة ومختلف مكونات المجتمع المدنى على متابعة الملف وكشف الحقائق والجهات التى خططت ومولت العملية.
يشار الى ان عائلة الشهيد شكرى بلعيد غادرت هذه التظاهرة بعد انطلاق فعاليتها بقليل ولم تواكبها الى الاخر.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.