تونس : نشر التقرير الاول حول التعاطى الاعلامى مع الارهاب

 

نشرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم الاربعاء التقرير الاول لمرصد أخلاقيات المهنة فى الصحافة المكتوبة والالكترونية التابع لها حول التعاطى الاعلامى مع الارهاب وخطابات الكراهية والنزاعات المسلحة فى وسائل اعلام تونسية خلال الشهرين الماضين ديسمبر 2015 وجانفى 2016 وعدد التقرير 1925 اخلالا متعلقا بالتناول الاعلامى لقضايا الارهاب ضمن مكونات عينة الرصد وعددها 19 عينة والتى شملت صحفا ورقية يومية وأسبوعية ومواقع اخبارية باللغتين العربية والفرنسية ومواقع لقنوات تلفزية ومحطات اذاعية.

وجاءت صحيفة لابراس الناطقة بالفرنسية فى المرتبة الاولى ب 413 تجاوزا فى تناولها الاعلامى لقضايا الارهاب متقدمة على صحف لوكوتيديان و الصريح و الشروق و المغرب وفق التقرير.

وتمثلت أغلب الاخلالات فى نشر مصطلحات خاصة بالجماعات الارهابية واعادة نشر مواد دعائية ارهابية اضافة الى نشر صور للارهابيين ومصطلحات وأسماء وبيانات منظمات ارهابية دون توصيفها جراء اعادة نشر برقيات الوكالات الغربية دون أية معالجة صحفية .

أما التجاوزات فى التعاطى الاعلامى مع خطاب الكراهية فى عينة الرصد خلال فترة الرصد ذاتها فقد بلغت 142 اخلالا منها 79 اخلالا فى الصحف الورقية و56 اخلالا فى الصحف الالكترونية.

وقد تصدر موقع الصدى الاخبارى قائمة الصحف المرتكبة لهذه الاخلالات بنحو 45 اخلالا ثم صحيفتا الصريح و الضمير على التوالى ب 31 و21 اخلالا.

وحسب نتائج المرصد تمثلت الاخلالات فى الشتم والثلب والتمييز والدعوات الى القتل والتكفير وغيرها فى مقالات الرأى والاعمدة والتحاليل أما الاخلالات المرصودة فى ما يتعلق بالنزاعات المسلحة فقد خلا منها التقرير نظرا لتركيز أغلب وسائل الاعلام على الاحداث الارهابية كما لم يتم رصد اخلالات فى تناول القضايا التى فرضتها النزاعات المسلحة كقضايا الهجرة واللجوء.

وتضمن التقرير جملة من التوصيات من بينها الالتزام بالمعايير الصحفية والتعامل بحذر مع التسميات التى تطلقها التنظيمات الارهابية على نفسها وعدم تمكينها من مساحات اعلامية كبيرة لتمرير أفكارها ودعايتها مع الامتناع عن نشر مفاهيم مغلوطة على غرار الجهاد والمصطلحات العدائية مثل تكفير.

وأوصى التقرير أيضا بالعمل على التخلص من الخطابات الاعلامية المحرضة على الكراهية بكل أشكالها والامتناع عن اعادة انتاج تلك الخطابات وتجنب الاثارة والتهويل واحترام مبادى حقوق الانسان والحذر فى التعاطى مع برقيات الوكالات العالمية .

وفى تعليقه على نتائج هذا التقرير والتوصيات قال المنوبى المروكى المشرف على مرصد أخلاقيات المهنة للاسف لقد أصبحت بعض وسائل الاعلام تقدم سموما الى الجمهور بسبب عدم وجود مدونات سلوك وانعدام التأطير ومجالس التحرير ببعض الموسسات ما سيودى الى تقليص هامش الحرية .

وأضاف أن العائق الكبير الذى قد يعطل حرية الصحافة فى تونس اليوم هو التقصير فى احترام قواعد المهنة وتدنى مستوى المهنية الذى يجب أن يتعزز من خلال التعديل والتنظيم الذاتيين .

وينتظر أن ينشر المرصد تقريره الثانى فى أفريل 2016

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.