فرحات الحرشانى : تونس استفادت عسكريا من صفة الحليف الاساسى للولايات المتحدة الامريكية

 

قال وزير الدفاع الوطنى فرحات الحرشانى ان تونس استفادت عسكريا من صفة الحليف الاساسى للولايات المتحدة الامريكية من خارج حلف شمال الاطلسى وأضاف الوزير فى حوار صحفى لوكالة تونس افريقيا للانباء أن تونس تمكنت من اقتناء بعض المعدات العسكرية الهامة جدا فى مجال مكافحة الارهاب بناء على صفة الحليف الاساسى لولايات المتحدة من خارج الحلف الاطلسى ملاحظا أن هذه الصفة مكنت بلادنا على غرار باقى الحلفاء من اقتناء معدات من الفائض العسكرى الامريكى.

وأعتبر أنه ما كان لتونس أن تحصل على هذه المعدات لولا حصولها على تلك الصفة التى كان أعلن عنها الرئيس الامريكى باراك أوباما فى أواخر ماى 2015 وفى جانب اخر من هذا الحديث الصحفى الذى خص به وكالة تونس افريقيا للانباء أكد الحرشانى أن تونس لا تتدخل عسكريا خارج أراضيها وأنها تحارب الارهاب والارهابيين على أراضيها وهى فى تحالف ضد هذه الافة التى أضحت عابرة للدول والقارات ما يجعل مكافحته هى أيضا عابرة للدول وللقارات حسب تعبيره.

كما شدد وزير الدفاع على ضرورة محاربة المشروع الثقافى للارهاب ومحاربة جذوره واجتثاثها عبر مشروع مضاد والكشف عن الاسباب الكامنة وراء التحاق شبان تونسيين ببور التوتر فى الخارج مبينا أن تونس ستنجح فى هذا الكفاح وانه ليس لهذا الخطر الظرفى أى مستقبل على هذه الارض وفق ما جاء على لسانه.

وردا على سوال حول تعاون تونس العسكرى قال فرحات الحرشانى نحن نعول على أنفسنا ومقتنيات موسستنا العسكرية تتم عبر الميزانية المخصصة للوزارة.

ولتونس الحرية التامة فى هذا الشأن وهذا من ثوابت سيادتها موضحا أنه بالتوازى مع ذلك فان تونس تقيم تعاونا عسكريا مع عدة دول على غرار الجزائر والمانيا والولايات المتحدة الامريكية ودول أخرى .

وعلى صعيد اخر تطرق الوزير الى مسالة مراقبة الحدود مع ليبيا وارساء منظومة المراقبة الالكترونية لها وأشار فى هذا الصدد الى أن تونس ستمر قريبا الى عملية التنفيذ بمشاركة تقنيين وعسكريين من المانيا والولايات المتحدة بشكل يمكنها من تأمين حدودها ضد افة الارهاب .

وينص الاتفاق التونسى الالمانى على تركيز منظومة مراقبة كما ينص على تكوين العسكريين التونسيين على استعمال وبرمجة وصيانة معدات هذه المنظومة وفى ما يتعلق بالادوار غير التقليدية التى تضطلع بها الموسسة العسكرية قال وزير الدفاع ان هذه الموسسة فى تونس تدعم جهود الحكومة فى مجال التنمية والتشغيل وستستوعب خلال 2016 أكثر من 20 الف شخص سواء عبر مدارس التكوين أو عمليات الادماج أو الانتدابات المباشرة فى اختصاصات طبية وتقنية وأضاف أنه سيتم انتداب 12 الف شخص سيودون واجبهم العسكرى بعد تأهيلهم وذلك وفق شهاداتهم،وقد رجح الحرشانى أن يتم التوجه نحو الترفيع فى هذا العدد بهدف مصالحة الشباب مع الموسسة العسكرية ودعمها بمختلف الكفاءات .

وبخصوص الكتاب الابيض الذى سيوثق للسياسة الدفاعية الامنية وهو ما تم الاعلان عنه موخرا قال وزير الدفاع الوطنى فى حديثه الصحفى ل ان وزارته سترعى الحوار المجتمعى حول تلك السياسة والذى أعتبره أساسيا لكل دولة ديمقراطية مشددا على ضرورة أن تتم المحافظة على اجبارية الخدمة العسكرية وأن يكون لتونس جيش به مهنيون لمواجهة الاخطار غير التقليدية على حد تعبير الحرشانى.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.