حركة الشعب تدعو الى حوار وطني حول تداعيات الوضع في ليبيا على تونس

zouhair

أكد زهير المغزاوى الامين العام لحركة الشعب أن المشاورات مع عدد من الاحزاب السياسية لتكوين ائتلاف مدنى واسع للنظر فى مختلف تداعيات الازمة الليبية على تونس قد بلغ مرحلة متقدمة.

وأوضح المغزاوى خلال ندوة نظمها حزبه اليوم السبت بالعاصمة حول الوضع فى ليبيا ان هذا الائتلاف متكون من عدد كبير من الاحزاب السياسية ومن مكونات المجتمع المدنى للمساهمة فى الحد من كل التداعيات السلبية للاوضاع الليبية على تونس .

وحث جميع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والمدنيين فى تونس الى تنظيم حوار جدى حول كيفية حماية أمن البلاد واوضاعها الاقتصادية والاجتماعية الهشة من تداعيات الازمة الليبية التى قال ان من شانها أن تزيد فى تعميق الهوة فى هذه المجالات .

واتهم الحكومات المتعاقبة على الحكم فى تونس منذ ثورة 14 جانفى 2011 بتوخى سياسة التجاهل للملف المتعلق بالازمة الليبية معتبرا أن تدخل بعض الاطراف الحزبية فى مرحلة معينة كانت فقط للبحث عن مصالحها فى ليبيا.

ودعا أمين عام حركة الشعب الى الاسراع بعقد موتمر دول جوار ليبيا بمشاركة جميع الدول المعنية على غرار تونس والجزائر ومصر والنيجر والتشاد والسودان لوضع استراتيجية موحدة لتجنب ما يمكن أن ينجر عن التدخل الاجنبى على ليبيا حسب تقديره مبينا أن أى حرب ستشن على ليبيا ستكون لها تداعيات وخيمة على هذا البلد أولا وعلى دول الجوار فى مرحلة لاحقة .

واقترح أن يتمحور جدول أعمال هذا الموتمر حول ثلاث نقاط هامة وهى كيفية وضع استراتيجية لمنع الارهابيين من الدخول الى دول جوار ليبيا و النظر فى سبل مساعدة الاشقاء الليبيين للخروج من حالة اللادولة بتشريك جميع الاطراف بما فى ذلك القبائل فضلا عن وضع استراتيجية موحدة لقطع الطريق أمام العدوان الخارجى على ليبيا وفق ما جاء على لسان زهير المغزاوى.
وقال ان الهدف من شن حرب على ليبيا ليس لمتابعة التنظيمات الارهابية هناك وانما استهداف الثروة النفطية والغاز فى المنطقة وتغيير الخارطة السياسية لدول شمال افريقيا .من جهته بين الجامعى والباحث فى الجماعات الارهابية منصف وناس جملة من الفرضيات والامكانيات لتجنب شن حرب على ليبيا من أبرزها الارادة الامريكية مفسرا أن هذا الامر لن يتحقق لان امريكا لا تبحث عن الحلول السياسية السلمية بل تسعى للتدخل العسكرى خدمة لمصالحها الاستراتيجية فى المنطقة على حساب الشعوب العربية من وجهة نظره.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.