عام على حادثة الاعتداء الارهابى على متحف باردو حملات مساندة وطنية ودولية لتونس

 

عاشت تونس يوم 18 مارس 2015 على وقع الصدمة اثر حادثة اعتداء ارهابى على المتحف الوطنى بباردو هى الاولى من نوعها منذ جانفى 2011 التى تستهدف مكانا عموميا يرتاده السياح بما يحمله ذلك المكان الذى يحتفل هذا العام بمرور 128 سنة على تأسيسه من دلالات رمزية تاريخية وحضارية.

كانت ضربة قاسية زعزعت صورة البلاد على جميع المستويات وخاصة منها الامنية والاقتصادية وحاولت المس من صورة الانتقال الديمقراطى السلمى الذى تعيشه تونس.
كان يوما أسود تراجعت فيه البورصة الى أدنى مستوياتها حيث بلغ موشر توننداكس 47ر2 بالمائة.

وتتالت ردود الفعل المنددة بالحادثة والداعمة لتونس فى مقاومتها للارهاب وأطلقت حملات تضامنية كبيرة وطنية ودولية.

أطلقت المسيرات الشعبية وأجمعت التيارات السياسية من مختلف الحساسيات على ضرورة مكافحة هذه الافة وتعالت الاصوات الحرة لممثلى المجتمع المدنى ومواطنين وفنانين وشخصيات وطنية وعالمية سياسية وثقافية ودينية باعثة رسالة واحدة مفادها أن الارهاب هذه الافة التى تتجاوز كل الحدود لا دين له .

وفى اليوم ذاته أرسلت سرى موليانى اندراواتى رئيسة العمليات التنفيذية فى البنك العالمى رسالة أمل بتصريحها بأن تونس تملك قدرة كبيرة على تجاوز هذه المرحلة الصعبة ومع ذلك بدأت ملامح أزمة سياحية تلوح فى الافق.

ومواصلة لحملة التضامن الواسعة مع تونس ضد الارهاب أطلق المبحرون على شبكات التواصل الاجتماعى دعوات مساندة لتونس ولمتحف باردو مثل كلنا باردو و سأكون فى تونس هذه الصائفة وغيرها من العبارات المساندة لتونس ولمتحف باردو الذى يعد مصدر فخر للتراث الانسانى العالمى.

وبعد ثلاثة أشهر من حادثة باردو الارهابية وبينما كانت الجامعة التونسية للجيدو تحاول اقناع الجامعة الدولية بالعدول عن قرار الغاء تنظيم تونس لبطولة العالم للجوجتسو حصل اعتداء ارهابى ثان فى مدينة سوسة الساحلية يوم 27 جوان 2015 وتبين وجود علاقة بين الارهابيين الذين نفذوا الاعتداء الارهابى بسوسة والذين نفذوا اعتداء باردو فى رسالة واضحة لضرب استقرار تونس واقتصاده من خلال ضرب السياحة عموده الفقرى وتجدد الدعم الدولى الواسع لتونس فى حربها على الارهاب كما جدد التونسيون عزمهم على الاستماتة فى الدفاع عن وطنهم وتواصلت زيارات عديد المسوولين والشخصيات الدولية الى تونس وكذلك الى متحف باردو لما يحمله من رمزية كحاضن لجزء من الذاكرة الانسانية ومن تاريخ الشعوب زيارات لاتزال متواصلة الى اليوم وتونس تستعد لاحياء الذكرى الاولى لهذه الحادثة الارهابية الاليمة.
وفى ما يلى أبرز الاحداث التى سجلت فى تونس منذ يوم 18 مارس 2015

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.