المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
قال محمد المنصف المرزوقى لدى اشرافه مساء اليوم السبت بمدينة القيروان على اجتماع عام بمنخرطى حزبه الجديد حراك تونس الارادة أن البلاد تعيش اليوم أزمة خانقة وعميقة بكل أبعادها السياسية والامنية والنفسيةوالاخلاقية والاقتصادية.
واعتبر أن المواطن التونسى أصبح يشعر بحالة من الاحباط والاضطهاد نتيجة غياب استراتيجية وطنية شاملة ومتكاملة لمقاومة الارهاب وبناء التنمية الاقتصادية والاجتماعية على أسس واضحة ومتينة.
وأوضح أن الثورة التونسية ضيعت حسب تقديره فرصتها التاريخية أمام عودة الاستبداد وتراجع الديمقراطية مشيرا الى أن الانتخابات القادمة ستكون علامة فارقة قد تفضى اما الى نهاية الديمقراطية أو الاستمرار فيها.
وقدم المرزوقى جملة من الحلول التى اعتبرها ناجعة ومهمة فى معالجة الفساد بالبلاد ومنها حماية المناطق الحدودية وعودة الحوار الوطنى وتفعيل دور الدولة فى الحراك الاقتصادى والتنموى والرجوع الى دعم وتوسيع اتفاقيات الشراكة مع الدول الشقيقة والصديقة وتخفيض المديونية الفلاحية والتوقف عن سياسة التداين الخارجى التى تمارسها الدولة.
وأثنى المرزوقى على الروح الوطنية العالية والمشرفة التى يتحلى بها المواطنون ببنقردان معتبرا أن زيارته التى أداها موخرا اليها كشفت له مظاهر الفقر والالم التى يعيشها أبناء هذه المنطقة بما فى ذلك عائلات شهداء العملية الارهابية الاخيرة وفق تاكيده.
كماأثنى على دور الموسستين العسكرية والامنية فى الحاق الارهابيين هزيمة نكراء سيخلدها التاريخ.
وعدد المرزوقى من ناحية أخرى ما قدمه أثناء فترة رئاسته للجمهورية من أعمال وخدمات وصفها بالناجحة والمتمثلة وفق تقديره فى المحافظة على استقلال البلاد وتسليح الجيش الوطنى ومقاومة الفساد وترسيخ المسار الانتقالى.
ودعا المرزوقى الاعلام الى أن يكون فى مقدمة القوى الوطنية لمواصلة بناء المسار الديمقراطى والتنموى بالبلاد.
وختم المرزوقى خطابه بالتذكير بأهم ملامح برنامج حزبه حراك تونس الارادة الذى قال انه يهدف الى مقاومة الفساد والفقر والجهل ويدعم الاستقلال الوطنى والهوية والحريات.
