وزير الشباب و الرياضة:نحتاج اليوم الى سياسة وطنية شبابية واضحة لكسب رهان الامن الشامل

maher-ben-dhia

شدد ماهر بن ضياء وزير الشباب والرياضة مساء اليوم الاحد على ان الشباب التونسى يحتاج الى خطة وطنية واضحة المعالم وقانون توجيهى من شانه المساعدة على رسم البرامج والاليات لكسب رهان الامن الشامل وتحصين هذه الفئة من كل انواع الزيغ وضد جميع المخاطر التى تهددها.واضاف بن ضياء لدى اشرافه على فعاليات اليوم الدراسى حول مساهمة مؤسسات الشباب والجمعيات الرياضية فى تحقيق الامن الشامل الملتئم بالمركب الثقافى والشباب بالمنزه السادس ان هذا اللقاء الذى يجمع ثلة من الخبراء فى جميع المجالات ذات العلاقة بالشان الشبابى وبالامن الشامل يمثل مناسبة استشرافية ومعلوماتية لتدارس دور مؤسسات الشباب فى ظل واقع صعب و ظروف استثنائية اذ ان الدور الذى تقوم به الهياكل الشبابية لا يحجب نقائص عديدة اهمها افتقادنا لقانون توجيهى يستهدف هذه الفئة . وتابع الوزير ان الواقع الحالى الذى نعيشه يحتم الاعتناء اكثر بفئة الشباب الذى يخوض معركة مفصلية ولذا يتعين على المؤسسات ذات العلاقة بهذا الشان ان يكون دورها اكثر وضوحا وشفافية فى العناية بقطاع سيادى يضطلع بدور جوهرى لبناء تونس الغد.واشار محرز بوصيان رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية الى ان القيم الاولمبية تساهم بدرجة فاعلة فى تكريس الامن الشامل فى ابعاده الاقتصادية والبيئية والاجتماعية لاجل ارساء الطمانية لدى الانسان اذ ان اعلاء قيم التسامح والتضامن والسلم ووحدة المصير عبر مسالك التربية والتوعية من شانه ان يساهم فى تهذيب سلوك الانسان وينمى قدراته ومواهبه وصقلها وتوجيهها نحو مسالك الابداع وقيم الحق والجمال . واردف ان نشر القيم والمبادى الاولمبية يكرس ثقافة السلم والعطاء وسيادة الامن والاعتراف بالتنوع وهو ما ترجمته الالعاب الاولمبية منذ نشاتها ولاتزال الرياضة اداة فاعلة من اجل التنمية و السلم كما تبنته الامم المتحدة فالرياضة او ثقافة تنمية الجسد تقى الانسان من مخاطر التطرف وتساهم فى ترشيد سلوكه الاجتماعى والبيئى . واجمعت المداخلات التى قدمها ممثلو وزارات الدفاع والداخلية وثلة من الخبراء المختصين فى الشان الشبابى على ان هذه الفئة معرضة لتهديدات عديدة مثل التهريب والجريمة المنظمة والمخدرات والارهاب وهو ما يملى على الموسسات الشبابية بمختلف انواعها السعى الى تاطير هذه الفئة وكشف وصقل مواهبها بما يخدم الوطن وتوعيتها بمخاطر التهديدات التى نعيشها اليوم بترسيخ الحس الوطنى ويلعب هنا الاستقرار السياسى دورا جوهريا لتكريس الامن الشامل فضلا عن الرخاء الاقتصادى والاجتماعى .وخلص خبراء اليوم الدراسى الى ضرورة تفعيل الدور الوقائى لتجنيب الشباب كل انواع المخاطر المحدقة به وذلك بالعمل المتناسق بين اجهزة الدولة والاستفادة من الخبرات التونسية فى مجال الامن الشامل وخاصة سد الفراغات التى قد تتركها الدولة فى العناية بالشباب من خلال وضع برامج وهياكل وسيطة تحول المشاكل الفردية للشباب الى شان اجتماعى يهم الجميع.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.