تصفيات امم افريقيا 2017 : المنتخب التونسى من اجل اللحاق بنظيره الطوغولى

 

يراهن المنتخب التونسى لكرة القدم على تحقيق الفوز على حساب نظيره الطوغولى غدا الجمعة فى المنستير لحساب الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الاولى ضمن تصفيات كاس امم افريقيا الغابون 2017 من اجل اللحاق بمنافسه فى صدارة المجموعة الاولى وانعاش حظوظه فى سباق التاهل الى النهائيات القارية.

وتتصدر الطوغو المجموعة برصيد 6 نقاط امام تونس وليبيريا 3 نقاط لكل منهما فى حين تقبع جيبوتى فى ذيل الترتيب بصفر من النقاط.

وبعد النتائج المخيبة الاخيرة للمنتخبات الوطنية فى مختلف النهائيات القارية بخروج منتخب المحليين من الدور ربع النهائى للشان فى رواندا وفشل منتخب الاولمبيين فى السنغال فى انتزاع بطاقة تاهله الى اولمبياد ريو دى جانيرو 2016 سيحاول منتخب الاكابر رد بعض الاعتبار لكرة القدم التونسية من خلال كسب المواجهة المزدوجة امام نظيره الطوغولى الاولى غدا فى المنستير والثانية يوم 29 مارس فى لومى لقطع خطوة هامة على درب التاهل الى النهائيات الافريقية للمرة الثالثة عشرة على التوالى.

وسيتجدد الموعد بين المنتخبين فى تصفيات كاس امم افريقيا بعد حوالى 5 سنوات من تاريخ اخر مواجهتين ضمن اقصائيات نسخة 2012 عندما فاز المنتخب التونسى ذهابا وايابا على نظيره الطوغولى 2 1 و2 صفر قبل ان يحسم التعادل بنتيجة 1 1 المواجهة التى جمعتهما فى الدور الاول من نهائيات طبعة 2013 وهى نتيجة حكمت على المنتخب التونسى بالانسحاب وصعدت بالمنتخب الطوغولى الى ربع النهائى.

ويتطلع المدرب هنرى كاسبرجاك الى تحقيق انتصاره الرابع مع منتخب نسور قرطاج والاول فى التصفيات الافريقية بعدما فشل فى الاختبار الاول امام ليبيريا فى مونروفيا بهدف نظيف لحساب الجولة الثانية.

وقاد كاسبرجاك المنتخب التونسى الى حد الان فى ست مباريات سجل خلالها ثلاثة انتصارات على كل من ليبيا فى رادس 1/صفر فى تصفيات الشان وموريتانيا ذهابا فى نواق الشط 2/1 وايابا فى رادس 2/1 فى الدور الاول من تصفيات كاس العالم 2018 بينما منى بهزيمتين امام المغرب فى رادس 2/3 فى تصفيات الشان وليبيريا صفر/1 فى مونروفيا فى تصفيات الكان مقابل تعادل واحد مع الغابون 3/3 فى اطار ودى فى رادس.

وتوكد لغة الارقام ان المنتخب التونسى فى نسخة كاسبرجاك لم يجد بعد توازنه على مستوى التنشيط الدفاعى بعدما اهتزت شباكه فى خمس مقابلات من اصل 6 لقاءات ليستقبل فى المجموع 8 اهداف وهو معدل مرتفع لمنتخب يرغب فى استعادة مكانته القارية سواء ببلوغ ادوار متقدمة فى نهائيات كاس امم افريقيا او تحقيق الترشح الى كاس العالم للمرة الاولى منذ 2006 وستكون تشكيلة المنتخب التونسى منقوصة بالخصوص من وهبى الخزرى متوسط ميدان سندرلاند الانقليزى بداعى الاصابة غير ان الرصيد البشرى المتوفر يتيح للاطار الفنى العديد من الحلول والخيارات البديلة فى هذا المركز خاصة فى ظل تواجد الفرجانى ساسى المحترف فى متز الفرنسى ومحمد امين بن عمر القيمة الصاعدة فى النجم الساحلى وعودة لاعب ارتكاز مونبيلييه الفرنسى جمال السايحى بعد فترة احتجاب واستدعاء لاعب نيم الفرنسى لارى العزونى للمرة الاولى.

وفى خطوة تهدف لابعاد اللاعبين عن كافة مظاهر الضغط النفسى والابقاء على تركيزهم ورفع درجة جاهزيتهم من الناحية الذهنية قرر الاطار الفنى اجراء الحصص التدريبية دون حضور الجمهور.

وقد شهدت هذه الحصص اخضاع المجموعة لتمارين خصوصية على مستوى التنشيط الهجومى وكذلك امام المرمى باعتبار ان الفريق سيكون مطالبا بصنع اللعب وانجاح رهان التهديف لانتزاع النقاط الثلاث امام منافس سيلعب فى غياب نجمه وهدافه ايمانويل اديبايور بتكتل دفاعى لسد المنافذ المودية الى شباكه والعودة على الاقل بنقطة التعادل.

ورغم تصدره ترتيب المجموعة الاولى بفوزه على ليبيريا 2/1 فى الجولة الاولى وجيبوتى 2/صفر فى الجولة الثانية فان المنتخب الطوغولى ليس بالخصم الذى تصعب مغالطته ولعل خروجه من تصفيات كاس العالم 2018 امام نظيره الاوغندى بخسارته ذهابا وايابا صفر/1 وصفر/3 على التوالى يقيم الدليل على عدم استقرار هذا الفريق من حيث الاداء والنتائج لكن الحذر يبقى ضروريا لتفادى اى مفاجاة غير سارة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.