خاص: هذه تفاصيل التطبيقة الجديدة لمراقبة امتحانات “رخص السياقة”..الكشف عن شبكة لتزوير بطاقة التعريف..وعشرات القضايا في المحاكم بسبب الغش في اختبارات “البرمي”

almasdar-tunisie-hedi-agerbi

من المتعارف عليه أن الشرط الأساسي للحصول على رخصة السياقة هو أن يكون المترشحون مؤهلون فعلا لقيادة عرباتهم بشكل جيد إلا أنه خلال السنوات الأخيرة أصبحت هناك ظاهرة مستشرية فيما يخص هذا الامتحان، وهي رشوة، حيث يتردد الكثير من الكلام هنا وهناك عن الحصول على رخصة السياقة بطرق ملتوية وخاصة عن طريق الرشوة.

تطبيقة جديدة لمراقبة امتحانات رخص السياقة

وللحد من انتشار هذه الظاهرة من أجل اضفاء المزيد من الشفافية على امتحانات رخص السياقة قررت الوكالة الفنية للنقل البري في تونس احداث تغييرات على الامتحان التطبيقي تتمثل في انجاز تطبيقة محمولة على لوحة رقمية ستكون موصلة بالجهاز المركزي وستمكن ممتحن رخص السياقة من الولوج الى بنك معطيات الوكالة حيث سيقع تمكينه من قائمة الترشحين الذي سيجتازون الامتحان في كل يوم وسيقع تسجيل اجراءات الامتحان منذ البداية منذ اول مترشح الى آخر مترشح وتسجيل الاخطاء والتصريح بالنتيجة ونهاية الامتحان عبر اللوحة الرقمية وفق ما أكده الرئيس المدير العام لوكالة النقل البري الهادي العقربي في حوار مع “المصدر”.

وأفاد العقربي أنه سيتم الشروع في وضع هذه التقنية الجديدة تحت التجربة بداية من آخر شهر أفريل أو بداية شهر ماي القادم مشيرا الى انه سيتم في مرحلة قادمة اضافة المسار الذي اعتمده الممتحن في اجراء الاختبار.

وأكد المصدر ذاته على أن الطريقة التي تجرى بها الامتحانات حاليا لا تمكن من معرفة ظروف الامتحان وطريقة تصرف الممتحن أوصاحب مدرسة السياقة أو المترشح مشددا على ان هذه التطبيقة ستمكن من تسجيل أكثر معطيات أثناء الامتحان للوقوف على آداء المترشح والاخطاء المرتكبة وبالتالي تقييم الممتحن هل كان شفاف وموضوعي أم أن هناك تجاوزات حصلت خلال الاختبار وأيضا تقييم المترشح.

tunisie-almasdar-permi

وأضاف ان التطبيقة ستمكن من الوقوف على الاخطاء التي يركز عليها الممتحن لتأجيل الممتحنين وايضا على مسالك الامتحان التي يعتمدها الممتحن ،هل هي مسالك عادية وتتوفر فيه شروط الامتحان بما فيها من مواصفات فنية مضبوطة وبالتالي التعرف على آداء الممتحن.

عشرات القضايا في المحاكم وشبكة لتزوير بطاقات التعريف..

وبخصوص التجاوزات التي تم تسجيلها من طرف المترشحين لامتحانات رخص السياقة قال الرئيس المدير العام لوكالة النقل البري الهادي العقربي انه منذ انطلاق امتحانات رخص السياقة منذ الاستقلال الى اليوم امتحان رخص السياقة محل انتقاد كبير بخصوص مسألة شفافيتها ومصداقيتها.

وأضاف انه اليوم في الاجراءات الحالية لا توجد آليات موضوعبة للوقوف على التجاوزات في حين ان هذه التطبيقة ستمكن من التثبت من آداء المترشح.

وبين انه تم تسجيل عديد التجاوزات وهناك عشرات القضايا تم رفعها في هذا الغرض خاصة على مستوى امتحان قانون السياقة هناك عمليات غش تتمثل في دخول أشخاص مكان المترشحين وهناك شبكات تم التفطن لها السنة الماضية في صفاقس ولها امتدادات في القيروان وجندوبة وباجة وهم اشخاص مجندون يقومون بتدليس بطاقة التعريف يضعون صورهم مكان الاشخاص الاصلية ويجتازون الامتحان.

وأكد العقربي على ان هذه الظاهرة انتشرت كثيرا خاصة بعد الثورة وتم ايقاف العديد من الأشخاص في مختلف ولايات الجمهورية على حد تعبيره.

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.