الجهيناوى تونس تدعو الليبيين الى انتهاج الوفاق والحوار لحل المشاكل العالقة

 

قال وزير الشوون الخارجية خميس الجهيناوى فى كلمة القاها فى افتتاح اجتماع على مستوى كبار الموظفين حول الدعم الدولى الى اليبيا الذى احتضنته تونس اليوم الثلاثاء أن تونس التى حرصت دوما على لم شمل جميع الاشقاء الليبيين عاقدة العزم على مواصلة الاضطلاع بهذا الدور والوقوف الى جانب الشعب الليبى ودعوة كل الليبيين الى انتهاج سبيل التوافق والحوار لفض المشاكل العالقة ودعم حكومة الوفاق الوطنى .

وأشار وزير الشوون الخارجية الى أن تونس كانت اولى الدول التى عبرت عن تأييدها لتحول المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الى طرابلس كما كانت الاولى التى أعلنت عن اعادة فتح بعثتها الدبلوماسية والقنصلية بالعاصمة الليبية طرابلس .

وأكد على ضرورة أن يراعى دعم ليبيا مستقبلا الحاجيات المستعجلة للشعب الليبى ويأخذ فى الاعتبار أولويات برنامج عمل حكومة الوفاق الوطنى داعيا الى ان يتم هذا الدعم حصريا تحت اشراف بعثة الامم المتحدة للدعم فى ليبيا.

وذكر باجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبى المنعقد بتونس يوم 22 مارس المنقضى والذى شكل محطة بارزة فى مسار الاعتراف بحكومة الوفاق الوطنى ووفر لها سندا هاما من دول الجوار والمنظمات وفق تعبيره.

من جانبه أكد موسى الكونى نائب رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبى على أن استقرار ليبيا مسالة ملحة لليبيين ولدول الجوار على حد سواء.

وثمن المساندة التى حظى بها المجلس الرئاسى لدى الشعب الليبى عند انتقاله الى العاصمة طرابلس معبرا عن خشيته من عدم استمرار هذه المساندة الشعبية فى صورة عجزت حكومة الوفاق عن تلبية احتياجاته الملحة وفى مقدمتها توفر الامن والخدمات الصحية وغيرها من الاحتياجات الضرورية فى مختلف القطاعات.

وشدد فى ذات السياق على مزيد احكام التنسيق بين الجهات الداعمة وحكومة الوفاق حتى يتم تنفيذ البرنامج الانسانى الذى وضعته الامم المتحدة لاجل ليبيا والذى يضم 174 مشروعا.

وقال كريستيان تورنر السفير المدير العام لشوون الشرق الاوسط وشمال افريقيا بوزارة الخارجية للمملكة المتحدة ممثل الحكومة البريطانية ان هذا اللقاء الذى يلى لقاء لندن المنعقد يوم 19 أكتوبر 2015 يكتسى أهمية بالنظر الى توقيته باعتباره يلتئم فى ظرفية باتت فيها حكومة الوفاق تحظى بتأييد ودعم دوليين.

وكانت الدول الكبرى قد تعهدت بتقديم الدعم المالى لحكومة الوفاق الليبية والنظر فى مساندتها فى مواجهة تنظيم داعش الارهابى.

وقد انعقد هذا الاجتماع بمشاركة حوالى 40 دولة عربية وغربية وممثلين عن 15 موسسة مالية ومنظمة اقليمية ودولية متخصصة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.