الجبهة الشعبية تستنكر اتهامها بالوقوف وراء الاحداث فى جزيرة قرقنة

jabha-chabiaa

عبرت الجبهة الشعبية السبت عن استنكارها لتصريح منسوب لرئيس الحكومة الحبيب الصيد اتهمها فيه بالوقوف وراء الاحداث التى شهدتها جزيرة قرقنة فى الايام الاخيرة.
واعتبرت الجبهة فى بيان أن اتهامها بالعنف والفوضى كلما جدت تحركات اجتماعية فى أية جهة من جهات البلاد للاحتجاج على الفقر والبطالة والمطالبة بالشغل والعيش الكريم أصبح من العادات الرسمية فى تونس .وأكدت أن المسوول الرئيسى عن كل ما جد فى قرقنة من أحداث هو الحكومة التى تنكرت للاتفاق الذى أبرمته مع عدد من الشبان منذ حوالى العام وواجهتم بالقمع الوحشى حين احتجوا على ذلك وطالبوها بالايفاء بالتزاماتها معتبرة أن نوابها ومناضليها لم يقوموا الا بواجبهم حين وقفوا الى جانب أهاليهم بقرقنة فى مطالبهم المشروعة.
وكانت الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة قد أشارت الى لقاء جمع اليوم السبت الحبيب الصيد بعدد من المسؤولين عن صحف يومية ومواقع اخبارية تونسية.
ونقلت تلك المواقع عنه قوله انه يتهم الجبهة الشعبية وحزب التحرير بالوقوف وراء الاحداث التى شهدتها جزيرة قرقنة فى الايام الاخيرة.
واعتبرت الجبهة أنه كان من باب أولى وأحرى أن يظهر رئيس الحكومة منذ بداية الازمة فى قرقنة وأن يقدم حلولا للمشاكل لا أن يختار نهج القمع وعندما يفشل يظهر فى الصورة ويلقى المسؤولية على الجبهة الشعبية ويتعمد الخلط بينها وبين حزب التحرير بهدف التشويه بحسب نص البيان.
ولاحظت أن هذا التشويه لن ينطلى على الرأى العام الذى يعرف أن لا علاقة للجبهة الشعبية بأعمال العنف والتخريب التى تقف وراءها فى كل مرة أطراف مشبوهة لتشويه نضالات الشعب وتوفير الذرائع لقمعها . من جهة أخرى أكدت الجبهة الشعبية فى بيانها أن الحركة التى عرفتها جزيرة قرقنة شملت كافة الاهالى بقطع النظر عن انتماءاتهم الفكرية والسياسية دفاعا عن كرامتهم .وطالبت الجبهة فى المقابل رئيس الحكومة بالرجوع الى التفاوض مع أهالى قرقنة حول مشاكل التنمية بالجزيرة وتنفيذ ما اتفقت عليه حكومته مع الشباب المعطل عن العمل بتاريخ 16 أفريل 2015 وايقاف التتبعات ضد المحتجين ووضع حد للاساليب الامنية غير المجدية فى معالجة الاحتجاجات الاجتماعية والكف عن القاء مسوولية فشل خيارات الحكومة والائتلاف الحاكم عامة على الجبهة الشعبية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.