86 بالمائة من التونسيين يؤكدون أن النظام الديمقراطى هو أفضل نظام للحكم

 

يرى 86 بالمائة من التونسيين ان النظام الديمقراطى رغم مشاكله يظل أفضل نظام للحكم وفق ما أظهرته نتائج دراسة أنجزها مكتب وان تو وان للبحوث واستطلاعات الرأى بالتعاون مع البارومتر العربى على عينة شملت 1200 تونسى تم اختيارهم بصفة عشوائية من مختلف مناطق البلاد.

ووفق نتائج الدراسة التى عرضها مدير مكتب وان تو وان يوسف المودب اليوم الاربعاء بالعاصمة برر التونسيون حتى الشباب منهم دعمهم للنظام الديمقراطى باعتقادهم بأن بلدهم لا يعتبر بلدا ديمقراطيا بعد بالاضافة الى حصول تونس على خمسة من عشرة فى تصنيفها كبلد ديمقرطى بما يوكد أنه مازال أمامها طريق طويلة لتقطعها حتى تصبح بلدا ديمقراطيا.

كما برر التونسيون دعمهم للديمقراطية وفق ما أشارات اليه الدراسة الى ما عرفته تجارب الانتقال الديمقراطى فى دول أخرى على غرار ليبيا ومصر من فشل وعودة الى الاستبداد لكنهم يرون أنه لا يوجد شكل افضل من الديمقراطية فى الحكم رغم ادراكهم للمشاكل المرتبطة بها.

واظهرت الدراسة ان امل العديد من التونسيين لم ينقطع فى مستقبل أفضل خلال السنوات الثلاث او الخمس القادمة وهو تفاول مرتبط فى جزء منه بالرغبة فى تحسين العلاقات الاقتصادية مع الدول الاجنبية حيث يدعم حوالى الثلثين من التونسيين العلاقات الاقتصادية مع امريكيا ويطمحون الى ان تصبح اقوى مما كانت عليه فى الماضى.
وأفاد المودب بان الدراسة اظهرت ان اقل من خمس المواطنين يقيمون اقتصاد البلاد بانه جيد و90 بالمائة منهم يوكدون على استمرار تفشى الفساد فى موسسات وأجهزة الدولة ويخشون من عدم القدرة على توفير التعليم الجيد لاطفالهم والقيام بمزيد من العمليات الارهابية التى قد تهدد سلامتهم الشخصية أو سلامة أحد أفراد العائلة.

وبينت الدراسة التى أجريت فى الفترة الممتدة من 13 فيفرى الى 3 مارس 2016 عدم احراز اى تقدم فى حل المشاكل المذكورة على مدى السنوات الخمس الماضية وتراجع ثقة التونسى فى الموسسات العامة حيث صرح أكثر بقليل من الثلث بثقتهم فى الحكومة والقضاء فى حين ان الخمس فقط لديهم ثقة فى البرلمان وهى معدلات تعد اقل بكثير مما كانت عليه فى استطلاعات البارومتر العربى لسنتى 2011 و2013 وفى ما يتعلق بثقة التونسسيين فى الاحزاب السياسية اثبتت الدراسة ان الاحزاب السياسية التى تمثل رابطا هاما بين المواطنين وحكومتهم لم تبل بلاء حسنا حيث صرح 12 بالمائة فقط من التونسيين بثقتهم الكبيرة او المتوسطة فيها فى حين قال اكثر من 60 بالمائة من المستجوبين انه لا يوجد حزب يمثلهم وثقتهم منعدمة تماما فى الاحزاب.

كما أكدت الدراسة وفق ما صرح به المودب ان حزبى حركة نداء تونس 13 بالمائة وحركة النهضة 11 بالمائة حظيا بمستويات متساوية تقريبا من الدعم وبالتالى لا يهيمن أى حزب سياسى فى تونس مما يفتح المجال أمام تشكيل ائتلاف مع أحزاب أخرى لضمان التقدم السياسى والقطع امام امكانية العودة الى حكم الحزب الواحد.

وحسب الدراسة فان المشاكل التى تواجهها تونس تهم بالخصوص التونسيين الاصغر سنا والذين عبروا أكثر من غيرهم من عدم الرضا عن الوضع السياسى حيث تعد الفئة العمرية 18 34 عاما الاقل ثقة فى الحكومة ب17 نقطة من الفئة التى تبلغ 35 عاما فما فوق.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.