تونس : وزارة الصحة تشرع فى تنفيذ حملة وطنية للقضاء على التهاب الكبد الفيروسى

 

أفاد وزير الصحة سعيد العايدى الخميس أن الوزارة ستشرع خلال سنة 2016 فى تنفيذ حملة وطنية للقضاء على التهاب الكبد الفيروسى صنف ج فى غضون الثمانى سنوات القادمة.

وأكد خلال جلسة استماع مع لجنة الصحة والشوون الاجتماعية بمجلس نواب الشعب أن نسبة الاصابة بفيروس التهاب الكبد الفيروسى صنف ج فى تونس تقدر حسب المسح الوطنى الذى تم اجراوه فى سنة 2015 على عينة من 20 الف مواطن ب 87ر.

بالمائة أى ما يعادل نحو 100 الف مصاب مع تفاوت بين الجهات يتراوح بين،و2 بالمائة. وستركز هذه الحملة فى المرحلة الاولى حسب العايدى على معالجة المصابين حاليا بهذا المرض باعتماد أدوية من الجيل الرابع تبلغ نجاعتها 95 بالمائة ليتم فى مرحلة ثانية تقصى ومعالجة الفئات الاكثر عرضة للاصابة والمتمثلة فى متساكنى المناطق التى ترتفع بها نسبة الاصابة بهذا المرض وأعوان الصحة والمدمنين على المخدرات والمصابين بالقصور الكلوى.

وأشار الى أن غياب العلاج يودى الى تعكر الحالة الصحية للمصابين التى قد تصل الى حد الاصابة بسرطان الكبد بالاضافة الى تطور نسبة العدوى من 1 الى حدود 4 بالمائة.
وذكر الوزير أن ملف هذا المرض بقى على مر السنوات الماضية محل تجاذب من قبل بعض المخابر المرتبطة بجمعيات بعينها ولا يستند عمل أغلبها الى أسس علمية مشيرا الى البعض منها أعلن فى أعقاب دراسة أجريت بطريقة غير قانونية وعلمية على حد تأكيده ان نسبة الاصابة بالتهاب الكبد الفيروسى صنف ج تصل الى 8 بالمائة.

وأبرز السعى الى وضع قانون ينص على اجبارية الاعلان عن العلاقات التى تربط الجمعيات بالمخابر وبأهل المهنة عموما على غرار التمويل والمشاركة فى الموتمرات الطبية والصحية وذلك تفاديا لتضارب المصالح وفق رأيه.

وعرج العايدى فى ذات السياق على ما راج ببعض وسائل الاعلام حول شبهات فى صفقة دواء فى اطار طلب العروض الذى أعلنت عنه الصيدلية المركزية للحصول على دواء التهاب الكبد الفيروسى صنف ج من الجيل الرابع موكدا أن التمشى كان فى كنف الشفافية وان احالة العطاء على المتقدم الثانى من حيث العرض المالى من قبل اللجنة الوطنية للصفقات العمومية كان بسبب عدم استجابة المخبر المتقدم بأقل الاثمان لشرط اجراء التجارب السريرية فى غضون سنة من الحصول على الترخيص لتصنيع هذا الدواء.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.