“إيفارتاك ” العلامة التي تساند التعليم

Sans-titre-4

هاهي 10 سنوات تقريبا قد مرّت على ميلاد علامة ” إيفارتاك “. وعاما بعد عام ما فتئت هذه العلامة تتميّز من خلال التجديد والتطوير والابتكار . فبعد آلات ” الميكروايف ” و” غسّالات الصحون ” والهواتف العادية والذكيّة وحديثا أجهزة التلفاز الذكية إضافة إلى اللحظات التاريخية في حياة العلامة التي شهدت دخولها إلى البورصة وانتصابها بالمغرب وموريتانيا ومالي والكوت ديفوار مؤخّرا ها أن علامة ” إيفارتاك ” تعيش حدثا هاما جديدا من خلال انخراطها اليوم في مشروعها التقدّمي المتعلّق بالتعلّم عن بعد من خلال برنامج Edutek وتطبيقة Sakado من قبل “إيفارتاك”.

وخلال حفل ضخم أقيم بفضاء ” أكروبوليوم قرطاج ” مساء الاربعاء 11 مارس 2016 قامت العلامة بتقديم أوّل برمجية تعليمية عن بعد متطوّرة تحت اسم ” إيديتاك ستور ” وتطبيقتها الأولى بعنوان ” ساكادو”.

وقد شهدت هذه التظاهرة حضور وزير تكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي السيد نعمان الفهري وكل مسؤولي ومسيّري ” إيفارتاك ” إضافة طبعا العديد من ممثلي وسائل الإعلام .

وتقوم فكرة هذه المبادرة على أسس تصوّر تقليدي غير أن الجديد فيها أنها ستضمّ تطبيقات تربوية ومؤسساتية تمسّ كافة الميادين على غرار التربية والموسيقى وفنون الطبخ والبستنة والفنون والثقافة والرياضة وتوفّر للمستخدمين فرصة حدسيّة مريحة جدا للتعلّم والتثقيف.

ومن خلال هذا البرنامج التربوي ستتاح للمطوّرين فرص لإنشاء ووضع تطبيقات يقع تحميلها مجانا أو بمقابل . وقد تم تصميم ” إيديتاك ستور ” من خلال حلّ آمن للدفع الجزئي يمكّن من شراء التطبيقات بفضل الرصيد الموجود بالهاتف وبطريقة مستقلّة تماما عن مشغّلي الهواتف .

وزارة التربية التونسي تساند تطبيقة ” ساكادو”
و بالإضافة إلى الإعلان الرسمي عن إطلاق ” إيديتاك – ستور ” فقد تميّزت هذه التظاهرة بإطلاق تطبيقة ” ساكادو ” التي تتيح التفاعل الإيجابي والذكي مع البرامج الرسمية للتربية الوطنية التونسية لكافة مستويات التعليم الابتدائي وستشمل قريبا بقية مراحل الإعدادي والثانوي .

ويهدف هذا المشروع إلى مرافقة التلميذ من أجل إنجاح مسيرته الدراسية من خلال تمارين تفاعلية ومقاطع فيديو مرحة ومسابقات يضعها ويراقبها حوالي 20 من المدرّسين والمتفقدين المشهود لهم بالخبرة والكفاءة ثمّ يتمّ اختيارها بدقّة كبيرة من قبل الفريق البيداغوجي الذي يسهر على المشروع . وقد تم تصميم تطبيقة ” ساكادو من إيفارتاك ” لمساعدة التلميذ على بلوغ أعلى مستويات الفهم والتمكن من المعارف التي يكتسبها في الفصل . وتساعد هذه التطبيقة التلميذ على التميّز ومعانقة الإبداع وهي تضع التلميذ في إطار المنافسة الدولية للارتقاء بمعارفه بعيدا عن الأجواء الدراسية الكلاسيكية.

وفي هذا الإطار صرّح السيد محمد بن رحومة الرئيس المدير العام لعلامة ” إيفارتاك ” قائلا : ” في الوقت الذي استأثر فيه التعليم الرقمي بالنصيب الأوفر من النقاشات عزمت إيفارتاك على تطوير مشروع متفرد ونبيل بالخصوص وهو اقتصادي واجتماعي من خلال وضع كل خبرتها لفائدة هؤلاء الأطفال والشباب الذين يمثلون مستقبل بلادنا . وهذا البرنامج الجديد سيكون فضاء اللقاء الذي لا مفرّ منه ليس فقط لمطوّري البرامج والمثقفين بل لكافة الرجال والنساء في العالم والحرفيين الذين يريدون الاستفادة من هذا الفضاء الافتراضي الذكيّ لعرض خبراتهم وتطوير تجاربهم وكذلك لكل من يبحثون عن المعلومة والمحتويات التي تتلاءم بالضبط مع احتياجاتهم ويجدون صعوبة في إيجادها.”

nommain

وأضاف السيد محمد بن رحومة : ” ومن خلال هذه التقنيات الجديدة في التربية والتعليم يمكن لنا أن نعيد للأطفال والشباب الطعم والرغبة في التعلّم بطرق جديدة وعصرية وعلينا أيضا أن نتيح للجميع فرصة الانتماء والإحساس بأن كل فرد جزء هام من هذا العالم الافتراضي الذكيّ”. وقد حرص الرئيس المدير العام على شكر كافة المتعاونين من مؤسسة ” سالكوم ” الذين ساهموا في إطلاق هذا المشروع وحسن سيره . وحرص أيضا على تخصيص الشركاء والمستشهرين بالشكر لأنهم آمنوا بهذا المشروع وبقيمته وهم السيدة سناء غنيمة الرئيس المدير العام لمؤسسة ” سنابل ماد ” بوصفها الشريك التقني والسيد فادي ميهيو الرئيس المدير العام لمؤسسة ” إي سي فليكس ” والسيد سهيل بن عيسى الرئيس المدير العام لمؤسسة ” الطاحونة الذهبية ” .

وفي هذا السياق قال السيد فادي ميهيو : ” نحن مؤمنون جدّا بهذا المشروع وفخورون بأن نكون جزء من هذه المبادرة و شركاء رسميين في تطويرها. فثقتنا في هذا المشروع ليس لها حدود ونحن مقتنعون بأن خلق برمجية تعليمية ستمكّن من تحسين مستوى التلاميذ وتحفيزهم من خلال خلق تكنولوجيا جديدة . ” وأوضح أنه منذ استقراره بتونس في شهر سبتمبر الماضي لإنتاج أفلام تونسية ، اشتغل مع مجموعات تونسية موهوبة جدا ولها درجات عالية من الاحترافية وكل عناصر هذه المجموعات متخرّجة من المعاهد والجامعات التونسية . وأكّد السيد فادي أن الوقت قد حان لتعزيز هذه الوضعية وتكملتها من خلال حلول متجدّدة وذكية .”

ومن جهته قال السيد سهيل بن عيسى : ” إن تجريد التكوين بات اليوم ضرورة ولهذا السبب أردنا المساهمة في خلق تطبيقات لمشروع ” إيديتاك ” . ونعتقد أنه من المهمّ جدا الاستثمار في مثل هذه المبادرات لأن تربية الأطفال بطرق عصرية متلائمة مع التطور هي التي ستضمن مستقبل أفضل للأجيال. ونحن نشجّع كافة الشباب التونسيين الموهوبين على العمل لتطوير تطبيقات تساعد القطاع الصناعي على نحت مستقبل أفضل .”

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.