تونس : وفرة المنتوجات الاستهلاكية بالسوق المركزية بمدينة دوز في اول يوم من ايام شهر رمضان

 

استقبلت السوق المركزية بمدينة توزر في صباح اولى ايام شهر رمضان الكريم، المتسوقين من اهالي الجهة، بمنتوجات وافرة خاصة من المواد الاساسية الضرورية التي يقبل عليها الصائم، فرغم قيام الاسر الجريدية باقتناء حاجياتها من السوق الاسبوعية التي تنتصب يومي السبت والاحد الا ان العديد منهم يفضلون التسوق من السوق المركزية خلال شهر الصيام لاقتناء ما يعرض من خضر وغلال ومنتوجات محلية كالتمور وبعض خيرات الواحة التي يسعى الفلاحون الى توفيرها.

وتكثر الحركية التجارية داخل السوق وفي محيطه الخارجي الذي خصصته بلدية توزر للانشطة التجارية في هذا الشهر، ويلقى فضاء التسوق اقبالا كبيرا طيلة ايام الصيام تتواصل كل يوم الى غاية آذان المغرب حيث تتكثف الحركة التجارية ويتم ترويج اكلات تقليدية كأكلة الفول ذات الاقبال الكبير وبعض الحلويات الى جانب الغلال.

وقد انطلقت منذ صباح الاثنين فرق المراقبة الاقتصادية بالادارة الجهوية للتجارة مصحوبة بالشرطة البلدية في مراقبة سير تزويد السوق المركزية، والاسعار وجودة المعروضات، واكد المتفقد تفقد بالادارة الجهوية للتجارة مروان اسماعيل “توفر جميع المنتوجات واساسا المنتوجات ذات الاستهلاك الاكبر كالخضر والغلال والزيت النباتي”، ملاحظا ان “الاسعار مناسبة في يومها الاول، وتوزعت الى 600 مليم بالنسبة الى البطاطا وبين دينار و1600 مليم للطماطم وبين 3 دنانير و500 مليم و5 دنانير بالنسبة الى اسعار التمور، وتراوحت اسعار اللحوم بين 17 و18 دينارا للضان و14 و15 دينارا للحوم البقري”.

ولاحظ انه “رغم تشكيات بعض المواطنين والتجار من نقص توفر التمور، الا ان الكميات المتوفرة تفي بحاجيات السوق المحلية بالجهة، سيما وان اغلب العائلات تقوم بتخزين التمور بطرقها الخاصة استعدادا لشهر رمضان”.

ودعا المستهلكين “لعدم الاقبال على المنتوجات العروضة تحت اشعة الشمس من مشروبات غازية وعصير وياغورت، جزائري الصنع، يتم ادخاله عن طريق مهربين، وذلك لطرق عرض هذه المنتوجات غير الصحية التي تجعلها عرضة للتعفن السريع”.

وفي محيط السوق وامامه، ينتشر تجار يوفرون ما لذ وطاب من منتوجات الواحة، رغم قلتها، كالفلفل والقناوية والتفاح واصناف من التمور تبدو للعديد غير معروفة اذ يعرض احد التجار تمور “الترنجة” و”تكرمست” وان كانت بكميات قليلة فهي تؤكد اهمية الواحة وخيراتها العديدة.

وغير بعيد عن ذلك، ينتصب العديد من الباعة موفرين اواني طينية محلية الصنع تستعمل لشرب المياه وتبريدها وهي حسب التسميات المحلية “الطاس والدقوجة والقنينية والشربية”، وتتميز وفق عادات اهالي الجريد بطليها بمادة القطران حتى تساهم في امتصاص الاملاح والاتربة نظرا لارتفاع درجة ملوحة المياه بالجهة، وهي منتوجات تعرف اقبلا كبيرا في شهر رمضان خصوصا مع تزامنه مع ارتفاع درجات الحرارة.

وتبقى لشهر رمضان رائحة تعبق بالخير في سوق مدينة توزر العريق الذي يعود تاريخه الى مئات السنوات تختلط فيها روائح الواحة بروائح الماكولات التقليدية مع طبيعة اهل الجريد لتبعث الطانينة في قلوب زوارها.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.